المدير العام للتجاري وفا بنك قال المدير العام للتجاري وفابنك، اسماعيل الدويري، بباريس إن تحسن معدل البنكنة يمر عبر خلق بيئة ملائمة للمنافسة في القطاع. وأوضح الدويري خلال لقاء حول «دور الابناك في التمويل بالدول العربية» أن هذه المنافسة مكنت من ارتفاع معدل البنكنة بالمغرب، الذي انتقل من 40 الى 62 في المائة في ظرف عشرة سنوات، في الوقت الذي لا تمثل فيه نسبة السكان الحضريين 55 في المائة من العدد الاجمالي لسكان المملكة. وأضاف أن هذا الارتفاع يعود الى الاجراءات المتخذة من قبل المؤسسات البنكية، خاصة لفائدة السكان القرويين عبر اعتماد مبدإ القرب، مشيرا على سبيل المثال الى إحداث وكالات بنكية صغيرة فعالة ومجددة بالوسط القروي. وشدد الدويري على ضرورة النهوض بآليات الادخار، مبرزا بهذا الخصوص الدور الذي ينبغي أن تضطلع به شركات التأمين. كما تطرق الى دور الدولة في هيكلة القطاع البنكي باعتباره محركا للاستثمار خاصة في البنيات التحتية، مشيرا أيضا الى مصاحبة التجاري وفا بنك للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وإلى إحداثها لخدمة «دار الصفاء» الموجهة للتمويل الاسلامي. وأكد باقي المتدخلين خلال اللقاء الذي نظم بمبادرة من معهد العالم العربي بباريس بشراكة مع مدرسة التجارة (أو إس سي بي أروب) أن النظام البنكي مدعو لمواكبة حاجيات السكان، والمشاريع الكبرى بالعالم العربي، مبرزين أن الصناديق السيادية يجب أن تستثمر على المدى البعيد من أجل مصاحبة النمو في هذه البلدان. ولاحظوا وجود معدل ضعيف للبنكنة بالعالم العربي (23 في المائة) وهو ما يفتح آفاق جيدة للابناك في المنطقة. وتوخى اللقاء التفكير في أفضل السبل لاستخدام الرساميل بالبلدان التي تحقق فائضا، وادخار الاسر بالبلدان ذات الاعداد الكبيرة من السكان، من أجل تمويل التنمية بالبلدان الصاعدة بالمنطقة.