ظرفية المنتخب الوطني لا تسمح بإصدار حكم نهائي حول مستواه أكد الناخب الوطني بادو الزاكي أن التجمعين الإعداديين للمنتخب الوطني بمدينة فارو البرتغالية والجديدة، كانا ناجحين على عدة مقاييس، رغم بعض السلبيات التي عرفتهما نتيجة مجموعة من الإكراهات. وأضاف الزاكي في حوار مع «بيان اليوم»، أن مباراة «أسود الأطلس» مع منتخب روسيا، كانت قوية ومفيدة، رغم الظروف الصعبة التي يجتازها المنتخب الوطني، مؤكدا أنها لا تسمح بإصدار حكم نهائي على مستواه. وأبرز الزاكي أن الهدف من مباراة روسيا أبعد من النتيجة التقنية، مشيرا إلى أنه من الظلم إصدار حكم منذ الآن على اللاعبين الذين شاركوا في المباريات الثلاثة، وأنه يتقبل الانتقادات الهادفة لتحفيز المجموعة لتحقيق نتائج إيجابية. ما هي حصيلة التجمعين الإعداديين بالبرتغال والجديدة؟ أرى أن التجمع التدريبي الذي بدأناه بمدينة فارو البرتغالية ثم التجمع الثاني بمدينة الجديدة، كانا إيجابيين في مضمونهما وأهدافهما، وناجحا على عدة مقاييس. صحيح أنه قد تخللت بعض السلبيات تبقى بالنسبة لي عادية، نظرا لإكراهات عدة، مثلا كبرمجة التجمع في نهاية الموسم الكروي وجمع اللاعبين من جهات شتى سواء بالبرتغال أو الجديدة أو موسكو. غادرنا مجموعة من اللاعبين وآخرون التحقوا بنا في موسكو، وذلك لأسباب مختلفة. عرفنا كيف نتعامل مع هذه الإكراهات، لنكون أفضل بعد مباراة موسكو .. وماذا عن مباراة المنتخب الروسي بموسكو؟ لاحظ الجميع أن منتخب روسيا جاهز لمنافسات كأس العالم بالبرازيل بنسبة كبيرة، وقد واجهناه قبل أسبوع فقط عن انطلاق المونديال، وهو يخضع لآخر الروتشوات. في المقابل نعمل على التأقلم مع التباري ونحاول جمع اللاعبين في ظروف صعبة، والانتباه إلى الحفاظ على العناصر مجتمعة. حتى الطراوة البدنية لم تكن متوفرة لدى لاعبينا بالمستوى المطلوب، لأن اللاعبين في نهاية الموسم بعد مسار تنافسي شاق رفقة أنديتهم. ورغم ذلك عشنا في موسكو مباراة قوية ومفيدة، وقدم منتخبنا صورة جميلة رغم انهزامه بهدفين لصفر. كان بإمكاننا الخروج بنتيجة أفضل لو لم يهدر اللاعبون الفرص التي أتيحت لهم وكانت أكثر من فرص الروس. أعتقد أن الجمهور المغربي الذي تابع المنتخب الوطني منذ أول لقاء مع منتخب الموزامبيق، يدري أن الفريق قادم ويتحضر ويسير في الاتجاه الصحيح ويحتاج لبعض الرتوشات. الظرفية التي يجتازها لا تسمح بإصدار حكم نهائي حول مستواه. ما هو تصوركم بعد انتهاء المعسكر الإعدادي؟ بعد رحلة موسكو سندخل في خط المستقيم تحضيرا وسنجري سبع مباريات ودية في مواعيد مدرجة بأجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وهنا ننتظر أن يتضح للجميع أن المنتخب المغربي في مستوى الحدث القاري الذي سيقام في بلادنا. هل نجحتم في وضع ملامح الفريق الوطني من المجموعة الحالية؟ إذا أصدرنا من الآن حكما على اللاعبين الذين منحت لهم الفرصة وشاركوا في المباريات، فسيكون ذلك ظلما في حقهم، خاصة للعناصر التي يتأرجح مستواه الصعود والنزول. لقد عملنا على تدبير المرحلة انطلاقا من تجمع مدينة فارو، وهناك من يعاتب بعض المحترفين الذين تعذر عليهم الالتحاق في الموعد إضافة إلى اللاعبين الذين تفادينا دعوتهم قبل انتهاء البطولة الوطنية. هذه مشاكل نواجهها، وأمامنا عمل كبير ينتظرنا وأملنا استرجاع الحماس والحيوية، وكذا انخراط الجميع في مشروع وطني يرمي إلى إعداد فريق قوي يكون جاهزا للموعد، وفي ظروف أحسن سيكون بمقدورنا إنجاح العمل. هل أزعجتكم الهزيمة في اللقاء الودي؟ اللقاء الودي يرمي إلى التحضير والتهيؤ للمنافسات الرسمية ومنح الفرصة لجميع اللاعبين في هذه المرحلة لإبراز إمكانياتهم. والنتيجة التي نبحث عنها في اللقاءات الودية تكون أبعد من الحصة التقنية. وأعود مرة أخرى لأذكر بالظرفية الصعبة التي نعيشها ونواجهها في جمع اللاعبين. حاليا جمعنا ثلاثين لاعبا ولا نتوفر بعد على مجموعة قارة بسبب الغيابات (إصابات وإكراهات متنوعة ..)، ونحاول التغلب على هذا الوضع وتهيئة المنتخب، وفي ظروف أحسن يمكن بلوغ الأفضل وتسجيل حضور المستوى المطلوب. أتمنى مساندة الجمهور المغربي، ونتقبل الانتقادات المبنية على الاحترام والهادفة لتحفيزنا لتحقيق نتائج إيجابية. وتبقى المحاسبة بعد منافسات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في بلادنا. ونجاح المنتخب الوطني ليس نجاحا لبادو الزاكي، بل نجاح لجميع المغاربة.