أكد الناخب الوطني بادوالزاكي أنه لا يلوم اللاعبين على خسارة المنتخب الوطني بثنائية نظيفة أمام منتخب روسيا مساء يوم الجمعة الماضي، بملعب لوكوموتيف موسكو، مرجعا ذلك لأخطاء الرقابة وغياب الطراوة البدنية في نهاية الموسم، وشدد الزاكي أنه ومساعديه خرجوا بعدة استنتاجات سيتم تفعيلها بمناسبة الإعداد للاستحقاقات الودية المقبلة. وشدد الزاكي على أن التنافس حول الانتساب للفريق الوطني سيكون على أشده انطلاقا من الموعد الدولي الودي لبداية شهر شتنبر أمام قطر، إذ سيتم الاقتراب من تحديد التشكيلة النهائية. - بماذا تفسر الهزيمة الثانية أمام روسيا وبنفس نتيجة الخسارة أمام انغولا؟ المباراة لم تكن أبدا سهلة، إذ واجهنا منتخبا روسيا مستعدا بما فيه الكفاية، وعلى بعد أسبوع من خوضه أولى مبارياته بنهائيات كأس العالم بالبرازيل، بينما الجميع على علم بالإكراهات التي عشناها في هذا المعسكر سواء من حيث الطراوة البدنية للاعبين أومن حيث طول مدة المعسكر البالغة ثلاثة أسابيع في هذه الظرفية الحرجة، وبالتالي لا مجال للمقارنة بين المنتخبين رغم أننا فرضنا على روسيا أن تلجأ للكرات الثابتة لكي تسجل. - هل تلوم اللاعبين في استقبال هدفين؟ رغم كل ما سبق فإني أحيي اللاعبين الذين قدموا سواء من حيث الروح الجماعية أومن حيث التعايش أوحتى داخل الملعب أمورا جيدة، حيث كانوا منظمين بشكل جيد كما أنهم كانوا يدافعون بشكل جيد، مما جعل المنتخب الروسي لا يتمكن من هز الشباك لولا الكرات الثابتة وبعض الأخطاء في الرقابة، إذ كان بإمكاننا إنهاء الشوط الأول بالتعادل وحينها كان بإمكاننا إنهاء المباراة بشكل أفضل. - كيف تفسر تكرار نفس الخطأ في الهدفين معا ؟ ارتكبنا نفس الخطأ في الشوط الثاني، إذ تلقينا الهدف الثاني من كرة ثابتة أخرى، رغم أنه قد جاءتنا فرص عديدة للتسجيل لم نتمكن من تحويلها إلى أهداف والتي أظهرت غياب الطراوة البدنية عن اللاعبين في هذا التوقيت بالذات وهذا أمر مفهوم علما أن هناك لاعبين كانوا فعلا في أمس الحاجة للعطلة بعد موسم شاق وطويل، وأنا كنت أفضل أن نلعب مباراة ودية واحدة فقط في معسكر البرتغال وألا تمتد أيامه إلى عشرة أيام كاملة. - كيف تتطلع للمرحلة المقبلة؟ على العموم يمكن القول إن المعسكر الإعدادي الذي انطلق بالبرتغال مرورا بالجديدة، قبل أن يختتم بمباراة روسيا كان ناجحا بجميع المقاييس، إذ أننا سنواجه عملنا بكل مسؤولية وبقناعات ما بعد هذه المباراة بعد أن نكون قد أجرينا تقييما شاملا حتى نقف عند التشكيلة البشري وشاكلة اللعب التي سنعتمدها وخارطة الطريق التي سنعتمدها في المباريات الودية المرتبطة بتواريخ الفيفا وسنتهيأ بواسطتها لنهائيات كأس أمم إفريقيا. - متى سيتم الاعتماد على التشكيلة الأساسية؟ مما لا شك فيه أن المنتخب الوطني يتوفر على قاعدة كبيرة من اللاعبين الموهوبين الذين بإمكانهم الدفاع عن الألوان الوطنية، إذ أن المنافسة ستشتد حين سنكون مضطرين لاستدعاء 22 أو23 لاعبا انطلاقا من الاستحقاقات الودية المقبلة المرتطبة بمواعيد الفيفا، إذ لن نعيش نفس حالات الاعتذارات. بعد طي مخلفات معسكر البرتغالوروسيا بإيجابياته الكثيرة على مستوى الانضباط وعودة الروح الجماعية والتعايش وتحمل المسؤولية سيتم الإعداد للمعسكرات المقبلة بصورة أفضل وأعتقد بأن التشكيلة الأولى سنتضح مع مباراة قطر الودية بداية شهر شتنبر المقبل.