دقت ساعة الأغنية المغربية في المشهد الفني العربي قالت الفنانة المغربية لطيفة رأفت إن ساعة الأغنية المغربية قد دقت لتحلق عاليا في سماء الفن العربي. ولاحظت لطيفة رأفت، في ندوة صحافية يوم الخميس الماضي بالرباط، أن المطربين العرب باتوا يبحثون عن الإيقاع والكلمة المغربيين في تقديم الجديد، وإن كانت اختياراتهم لا تستوفي دائما الشروط الفنية الراقية. وأوضحت صاحبة «مغيارة» التي أحيت أمس الجمعة حفلا بمنصة النهضة في إطار الدورة الثالثة عشر لمهرجان «موازين..إيقاعات العالم» أن بعض الفنانين المشارقة يختارون نصوصا هابطة، وكلمات يلتقطونها هنا أو هناك، بدل النهل من التراث أو الاستعانة بنصوص معتمدة، على غرار تلك التي سافرت بالأغنية المغربية خارج الحدود في عقود الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، بأصوات من قبيل عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط. وجددت لطيفة عتابها للإعلام العربي المرئي في تقصيره عن تسليط الضوء على روائع الأغنية المغربية الأصيلة، كما توجهت بعتابها الى الفنانات المغربيات اللواتي حققن شهرة في المشرق، على غرار سميرة سعيد، كان يفترض أن تشكل فرصة لنشر الأغنية المغربية بكلماتها وإيقاعاتها الغنية. لكنها في المقابل بدت سعيدة بالتجارب التي تخوضها بعض الفنانات الشابات في أداء اللحن واللهجة المحلية، من قبيل الفنانة هدى سعد. وكشفت في هذا السياق أن فشل مشاريع تعاونها مع شركات إنتاج عربية يعود الى عدم الاتفاق على نصيب الأغنية المغربية في الألبوم، فقد رفضت دائما فكرة الكوطا المتمثلة في الاقتصار على قطعة مغربية وحيدة داخل الألبوم. وفي ما يشبه رسالة إلى الجيل الجديد من الفنانين والفنانات المغاربة الذين يقصدون المشرق، أعربت عن أملها في أن تكون لهم «قوة الرفض» تجاه شركات الإنتاج بخصوص بعض الشروط المتعلقة بمضامين الأغنيات المصورة والشروط الإنتاجية واختيارات النصوص وغيرها. وأعربت لطيفة رأفت عن اعتزازها بحفاظها على طابعها المغربي الأصيل وصمودها أمام مغريات الهجرة والشهرة خارج الحدود، لمدة ناهزت ثلاثين سنة من العطاء المتواصل.