الصديقي: ضرورة تعميق الحوار مع مختلف الفرقاء لإيجاد الحلول الممكنة للمطالب المشروعة لفئات واسعة مرية بوطوال: الحزب كان دائما في طليعة المدافعين عن قضية المرأة استعداد للمؤتمر الوطني التاسع المقرر عقده أيام 30 و31 ماي و1 يونيو 2014، عقد الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة الفقيه بن صالح، مؤتمره الثاني تحت شعار «مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية» يوم الأحد 18ماي الجاري. وترأس المؤتمر وفد من الديوان السياسي، يضم كل من الرفاق عبد السلام الصديقي ،سعيد الفكاك ،محمد كرين لبيض وفاطمة فرحات وأعضاء اللجنة المركزية ربيع الوافودي ،الطيبي الطويل، محمد العظام إضافة إلى الكاتب الجهوي للحزب الرفيق العزاوي وكل المنديين والمنتدبات لهذا المؤتمر وبعض الضيوف المدعوين. وبعد كلمة الترحيب بالرفاق والضيوف من طرف الرفيق رشيد السملالي عضو اللجنة المركزية الذي سير أشغال هذا المؤتمر، أعطيت الكلمة للرفيق مصطفى علوي الكاتب الإقليمي، الذي قدم عرضا مفصلا عن كل الأنشطة التي قام بها المكتب على المستوى الإقليمي، كما تحدث عن مشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي يعرفها الإقليم من صحة وسكن وتعليم وفلاحة بالإضافة إلى القضايا التنظيمية للحزب بالإقليم. بعد ذلك، تدخل الرفيق عبد السلام الصديقي بإسم المكتب السياسي، فتناول بالتدقيق هذه المحطة التاريخية من حياة حزبنا الذي سيعقد مؤتمره الوطني التاسع في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة نظرا للأزمة العالمية التي ستؤثر بدون شك على بلدنا، ورغم ذلك، يقول الرفيق الصديقي، إن بلدنا يعرف نوعا من الاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث أن معد النمو يتطور ولو بشكل بطيء لكنه لم يتراجع بفضل جدية ومصداقية الحكومة، مؤكدا في نفس الوقت، على ضرورة تعميق الحوار والتشاور مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين لإيجاد الحلول الممكنة للمطالب المشروعة لفئات واسعة من شعبنا وعلى رأسها الطبقة العاملة وعموم الشغيلة في إطار مغرب التضامن والمؤسسات والعدالة الاجتماعية، كما سجل استقرار التضخم الذي تحكمه المؤسسات المالية العالمية مبرزا ارتفاع الاستثمارات الأجنبية ب 20 % خلال سنة 2013 وسترتفع خلال السنة الحالية أكثر، كما تحدث عن التحديات التي تواجه بلدنا والتي تتطلب إصلاحات عميقة خاصة صندوق أنظمة التقاعد ومحاربة التملص الضريبي. بعد ذلك، أكد أن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية، إنما هو تأكيد لرغبتنا المتواصلة في الدفاع عن القضايا العادلة للشعب المغربي، فمشاركة الحزب كانت على صواب وبشهادة عدد من الفعاليات السياسية و المدنية، مؤكدا على أن وزراء الحزب مستعدون للمحاسبة في نهاية الولاية من طرف الشعب الذي تشرف بالدفاع عنه في مجمل قضاياه ومشاكله، وسنبقى يضيف المتحدث، ندافع عنه سواء كنا في الحكومة أو المعارضة لأن الحزب منبثق من الشعب والتربة المغربية الأصيلة. وفي آخر تدخله، تطرق إلى القضية الوطنية التي تعتبر من القضايا الأساسية بنسبة لحزبنا كما بنسبة لعموم شعبنا، مذكرا بالتحرك المتميز لجلالة الملك محمد السادس في المدة الأخيرة والذي من خلاله أكتسب المغرب نقطا إضافية لصالح قضيتنا الوطنية. من جانبها، أكدت الرفيقة مرية بوطوال مستشارة جماعية وهي تتحدث باسم القطاع النسائي، على أن حزبنا كان دائما في طليعة المدافعين عن قضية المرأة وعبر مساره النضالي، دأب على التعبير عن مجموعة من المطالب السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية لمعالجة وضعيتها من منطلق المساواة اقتناعا منه بأن ذلك يشكل جوهر التنمية الشاملة. بعد ذلك، انتقل المؤتمرون لانتخاب مجلس إقليمي يتكون من 25 عضوا انتخبوا بدورهم مكتبا إقليميا من 11 رفيق ورفيقة بالإجماع، كما تم انتخاب مندوبي ومندوبات المؤتمر الوطني التاسع بالإجماع، وتمت المصادقة على مشاريع الوثائق المتعلقة بالمؤتمر الوطني. بالمناسبة، تم تكريم الرفيق حسن ازلماض المؤسس الأول للبنيات الحزب بمدينة الفقيه بن صالح، وقد ألقيت في حقه كلمات تقديرا له على ماقدمه من تضحيات جسام و اعترافا كذلك بإسهاماته النضالية وعطاءاته بهذه المدينة. بدوره، عبر الرفيق ازلماض في كلمة جد مؤثرة عن سروره بهذا التكريم، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن الإنجازات التي حققها الحزب بهذه المنطقة، حيث كان يشكل قوة اقتراحية بامتياز، بل دافع في نظره، وبشراسة على القضايا الحيوية بالمدينة، وأيضا كان له الفضل في الرفع من مستوى الوعي الجماهيري لدفع بالمواطنين الى المطالبة بتوفير ظروف وشروط العيش الكريم من خلال النهوض بالبنيات التحتية وإرساء قواعد تدبير شفاف وديمقراطي للشأن العام المحلي. وعند نهاية أشغال المؤتمر، شكر الرفيق رشيد السملالي كل المؤتمرين الذين وضعوا ثقتهم فيه وانتخبوه كاتبا إقليميا لفرع الفقيه بن صالح، مؤكدا على انه سيعمل جاهدا من أجل توسيع قاعدة الحزب حتى يكون في مستوى تطلعات الجميع ،كما سيعمل بجانب الرفاق والرفيقات، من أجل أن يكون الحزب حزب مؤسسات، قادرا على مواجهة كل التحديات في أفق تحقيق مغرب الديمقراطية و العدالة الاجتماعية. وفيما يلي باقي أعضاء الفر ع الإقليمي. عزيز مستودع : نائب الكاتب الإقليمي مرية بوطوال: أمينة المال خديجة موثق: نائبتها الشرقي بهلاوي : مقررا فتح الله اليازجي: نائبه بوعبيد الخطابي، احمد هني، عبد اللطيف الشوبي، بوعزة مبتهج ومحمد صديقي مستشارون.