يحتفل صندوق الأممالمتحدة للسكان في المغرب، يومه الثلاثاء 20 ماي، باليوم الدولي للقابلات، وذلك بشراكة مع الجمعية المغربية للقابلات والجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب. وبهذه المناسبة ستحتضن مديرية السكان التابعة لوزارة الصحة بالرباط، يومه الثلاثاء، لقاء وطنيا تحت شعار «القابلات يغيرن العالم: كل عائلة على حدة»، وهو اللقاء الذي سيتميز بعرض التقرير الوطني عن حالة ممارسة القبالة في المغرب. وأوضح بلاغ لصندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الاستثمار في قطاع القابلات يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة حوالي 290 ألف امرأة عند الولادة وحوالي 3 ملايين مولود جديد سنويا عبر العالم، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية للألفية وعلى رأسها هدف الحد من وفيات الرضع وتحسين الصحة الإنجابية. وسجل البلاغ أن المغرب الذي عرف انخفاضا مهما في نسبة وفيات الأمهات عند الولادة ب66 في المائة مقارنة مع سنة 1990، ما زال مع ذلك يعاني من بعض الصعوبات في هذا المجال مقارنة بدول مماثلة من حيث مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار نفس المصدر إلى أن أحد أسباب هذا التأخر قد يرتبط بانخفاض عدد القابلات في المغرب عن المعدل المتعارف عليه دوليا، وذلك على الرغم من الاهتمام الذي أعطي خلال السنوات الأخيرة لهذه الفئة من مهنيات الصحة، وكذا ضعف التنظيم الذي ما زال يعرفه القطاع في ظل التأخير الحاصل في عملية إخراج قانون واضح يؤطر مهنة وممارسة النساء القابلات. وحسب المنظمين، فإن لقاء الرباط يهدف أساسا إلى الإسراع بفتح نقاش جدي حول الموضوع، تأسيسا على معطيات التقرير الوطني حول ممارسة القابلات، الذي تم إعداده بطريقة تشاركية بين وزارة الصحة ومؤسسات التكوين وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين في القطاع الخاص، المتدخلين في هذا المجال، بحيث يأمل المنظمون أن يمكن هذا النقاش من الخروج بتوصيات ومقترحات عملية في أفق برنامج وطني لتقوية مهنة القابلات بشكل يساهم في تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للأمهات والمواليد الجدد.