30 سنة في خدمة الطفولة المغربية تحت شعار: «شبابنا في خدمة طفولتنا»، تنظم منظمة الطلائع، أطفال المغرب، يومه الاثنين، حفلا فنيا بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، لتخليد ذكراها الثلاثين. ويتضمن برنامج الحفل، بالإضافة، إلى عرض شريط وثائقي حول تاريخ وأنشطة المنظمة، فقرات فنية متنوعة، بمساهمة المجموعة الصوتية للطلائع، وأطر الطلائع، ومجموعة السهام ومجموعة مسناوة وفرقة أطفال الغيوان والطرب الغرناطي بوجدة، والفكاهي عبد العالي فتيح وفقرات فنية أخرى، كما سيتم بالمناسبة، تكريم مجموعة من قدماء مناضلي ومناضلات المنظمة، وشخصيات قدمت خدمات جليلة للمنظمة. واعتبر رشيد روكبان، رئيس منظمة الطلائع، أطفال المغرب، أن تخليد هذه الذكرى، هو تقليد دأبت عليه المنظمة منذ سنوات، وهو مناسبة لربط الماضي بالحاضر، وبناء جسور التواصل بين الرعيل الأول للمنظمة من جهة، وأطر ومنخرطي المنظمة من جهة أخرى. وأضاف في اتصال أجرته معه بيان اليوم، إن تاريخ المنظمة، حافل بصور التضحيات والنضال، ساهم فيه الجميع كل من موقعه، وأن ما وصلت إليه المنظمة، اليوم، من إشعاع، والإنجازات التي حققتها، والمكانة التي أصبحت تتميز بها في النسيج الجمعوي عامة والحقل التربوي والحقوقي خاصة، إنما يعود الفضل فيها لهؤلاء الرواد وكل الأجيال المتعاقبة، سواء من الأطر أو المستفيدين من خدماتها. وأرجع المسؤول الأول عن المنظمة، نجاح المنظمة في تحقيق جزء كبير من أهدافها، إلى روح التطوع لدى أطرها، الذين يثقون بطاقاتهم، ويؤمنون برسالتهم إيمانا قويا ويحبون وطنهم. وعبر رشيد روكبان بالمناسبة، عن شكره لكل أصدقاء المنظمة، على دعمهم المادي والمعنوي ولأطر المنظمة الذين يعود إليهم الفضل الكبيرفي جعل المنظمة حاضرة بقوة في المشهد الجمعوي. هذا، وتضم المنظمة، اليوم، قاعدة موسعة، تضم حوالي 120 فرعا، بمختلف قرى ومدن المغرب، تشتغل معظمها بدينامية جديدة، تتسم بالاحترافية. وبالإضافة إلى اهتمام المنظمة، ذات الطابع الحقوقي والتربوي، بالطفولة المغربية، وسعت مجال اشتغالها للاهتمام بأطفال مغاربة العالم، حيث عملت على إشراكهم في أنشطتها، وتبنت قضاياهم وحقوقهم العادلة والمشروعة، والتعريف بها والدفاع عنها، وذلك في انسجام تام مع ماتضمنته الوثيقة التربوية للمنظمة من أهداف تتمثل أساسا في تربية الأطفال واليافعين بروح الوطنية، والعدالة والصداقة، والسلم والعمل الاجتماعي والتسامح والانفتاح والدفاع عن حقوق الأطفال في العيش الكريم، والعمل على حمايتهم من كافة أشكال الحيف والإهمال والحرمان والاستغلال، والعمل على توسيع مدارك الأطفال وتفتح شخصيتهم وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم العلمية وفتح المجال أمامهم لتحقيق ذلك. وهي أهداف تلتقي فيها مع مجموعة من الجمعيات والمنظمات الصديقة ذات الاهتمام المشترك، ما مكنها من أن تحظى باحترام وتقدير من قبلها، وهو ما جعل منظمة الطلائع عضوا فاعلا ونشيطا بكل من اتحاد المنظمات التربوية المغربية وكذلك الجامعة الوطنية للتخييم.