لا ينبغي أن نحمل ملف المنتخب الوطني ما لا طاقة له قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إن حضوره رفقة وفد جامعي قرعة إقصائيات الدور التمهيدي ودور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2015 ، يندرج ضمن لقاءات مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للاطلاع على آخر تحضيرات المغرب لاستضافة «الكان». وأكد لقجع في حوار خص به «بيان اليوم» من العاصمة المصرية القاهرة، أنه لا ينبغي تضخيم ملف الناخب الوطني عبر شائعات لا صحة لها، وإن ظل يشكل أولوية مستعجلة للجامعة، مضيفا أن هناك اقتراحات تمت تدارسها في أفق الإعلان خلال الأيام القادمة عن اسم مدرب الفريق الوطني. وتابع لقجع حديثه قائلا إنه سيتم تحضير كل ما يلزم الفريق الوطني ليكون في المستوى، نافيا صحة ما راج حول إمكانية مشاركة «أسود الأطلس» بالتصفيات ما دام أنه البلد المضيف، متعهدا بسياسية تواصلية أفضل مع مكونات الجسم الصحفي الوطني. ماذا عن زيارتكم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أياما بعد الجمع الانتخابي؟ كان اللقاء مبرمجا منذ مدة ويأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها الإتحاد الإفريقي مع مسؤولي كرة القدم المغربية بهدف تتبع تحضير نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها بلادنا سنة 2015، وهي فرصة أيضا لحضور مجموعة من الاجتماعات ضمن اللجان التقنية، والحضور المغربي ضروري، لأنها لقاءات مثمرة جدا. لقد كانت فرصة لي للقاء عيسى حياتو في مناسبتين والثالثة في سحب قرعة الإقصائيات القارية، والنتائج إيجابية ومثمرة، فالكل يجمع على قدرات المغرب على احتضان تظاهرة قارية، وتهييؤ الظروف المؤدية للنجاح، فالكل يتفق على أن بلادنا متميزة في القارة الإفريقية والمنظومة العالمية، وبالتالي فالارتياح متبادل بين الطرفين. اليوم أنهينا النقاش حول الجانب التنظيمي، وسنعمل باستمرار إلى حين موعد الحدث، وسنسعى لإبرز قدرات بلادنا التي تمكنها من إقامة التظاهرات القارية وحتى العالمية، كما تمحور اللقاء مع عيسى حياتو حول مكانة المغرب المتميزة داخل الإتحاد الإفريقي وفي مجموعة من اللجان، حيث ينبغي أن يستمر العمل، ونولي الموضوع الأهمية اللائقة، لأن مكانة بلادنا في العائلة القارية وكذا الدولية أمر أساسي. الإتحاد الإفريقي مرتاح للتحضير لإقامة النهائيات القارية في بلادنا، فهناك أيضا المنتخب الوطني الذي ينتظر تكوينه؟ واختيار مدرب؟ بكل وضوح لا ينبغي أن نحمل ملف المنتخب الوطني ما لا طاقة له به، من خلال ترويج إشاعات لا تمت للحقيقة بصلة، وأقول أنه منذ اليوم الأول فالمنتخب الوطني من ضمن الأولويات لدى المكتب الجامعي، ومنذ الأسبوع الأول عقدنا لقاءات تشاورية، فهذا أمر يجب توضيحه للرأي العام. نحن لم نستدع أي أحد بهدف التهرب من القرار المتعلق باختيار الناخب الوطني. استدعينا مجموعة من الفعاليات للتشاور حول المواصفات التي يجب أن تتوفر لدى مدرب المنتخب الوطني والمدة اللاحقة، وهذا من أجل الاستشارة والاستئناس. الآن اتضحت لدينا الرؤية، والإخوة الذين لبوا الدعوة وهم كثر، ممن شاركوا في النقاش الذي كان جيدا، وتخلله تبادل الأفكار، واتضحت الصورة، فهناك مجموعة من الاقتراحات تمت دراستها، كما سنواصل المشاورات خلال الأسبوع الجاري مع مجموعة من المدربين، لنعلن في الأيام القليلة القادمة عن المدرب الذي سيشرف على المنتخب الوطني. يبقى الأساسي والحمد لله أن المكتب الجامعي السابق والحالي عملا على تحضير برنامج مكثف لإعداد المنتخب الوطني، حيث ينبغي أن يستأنف المنتخب نشاطه في أحسن الظروف، فبداية من يوم 20 ماي سيستفيد من تجمع تدريبي في نفس الظرف التي تستعد فيها الفرق المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وسنستفيد من 10 أيام من كل شهر من الفترة التي تجري فيها المنتخبات المباريات الإقصائية المتعلقة بكأس أمم إفريقيا، وبذلك سيواصل منتخبنا تحضيراته .. هذه الظروف مجتمعة ستمكن المنتخب الوطني ليكون في الوعد في يناير- فبراير 2015. أعلنتم أن محيط المنتخب الوطني في حاجة إلى تحصين، لأن التجارب أكدت وجود اختلالات في المدار؟ يمكن القول إن محور محيط المنتخب الوطني كان عليه إجماع في جميع المشاورات التي تمت، كما تبين أنه إذا تعذر توفير شروط الممارسة الرياضية للفريق الوطني فلا يمكنه بلوغ النتائج المرجوة، ولذلك ستتخذ مجموعة من الإجراءات المواكبة المتعلقة باختيارات مناسبة، مباشرة عند تحديد اسم الناخب الوطني، كما سنعمل على تحضير كل ما يلزم من أجل تكوين المنتخب الوطني ليكون في المستوى المطلوب في المناسبة القادمة سنة 2015. هل صحيح أن هناك اقتراحا يرمي إلى إشراك المنتخب الوطني في الإقصائيات دون احتساب نتائجه؟ وماذا عن العصبة الاحترافية؟ لا صحة لما شاع حول مشاركة المنتخب الوطني في الإقصائيات، وهو مؤهل بصفة مباشرة، ولم تتوصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأي اقتراح في هذا المجال، وسيستفيد المنتخب الوطني من تجمعات تدريبية ومباريات ودية حسب اختيارات الناخب الوطني، وسوف نجند كل الطاقات لتوفير الظروف الملائمة للعمل، نحن ندرك أن الفريق الوطني أمل كل المغاربة، حيث أن الإتحاد الإفريقي يشهد بمستوى لاعبينا. أما بالنسبة للعصبة الاحترافية فقد تعهدت أمام مسؤولي الأندية أن هذه المؤسسة ستحدث، فالموسم الرياضي المقبل سينطلق بعصبة احترافية وأخرى للهواة، فكل الإجراءات تسير في الاتجاه الصحيح، وفي متم شهر يونيو سنوسع النقاش وتعرض القوانين المهيأة للمصادقة، كما أقول للرأي العام ولرؤساء الأندية إن الموسم المقبل سيستمر تحت إشراف العصبة الاحترافية وعصبة هواة. وهذا أمر لا رجعة فيه، فالجامعة ستهتم أولا بالمنتخبات الوطنية، وهي كثيرة ومتطلباتها عديدة، وعليها أن تهتم بالتظاهرات العالمية، والتموقع المتميز للمغرب قاريا ودوليا، وتهتم بالأمور الإستراتيجية التي تعهدت بها أمام الأندية والرأي العام. نحن غائبون في مؤسسات الإتحاد الإفريقي كما الإتحاد الدولي؟ قبل أن أكون مسؤولا في مدار كرة القدم، فأنا مواطن عاشق لكرة القدم، والمغاربة يرغبون في النتائج الإيجابية للمنتخبات والفرق التي تضمن تواجدنا قاريا وعالميا. لقد كانت لنا لقاءات مكثفة مع المسؤولين دوليا في اجتماعات متواصلة بالقاهرة، فالإيجابي أن الكل يحترم مكانة المغرب، كما أن الكل يشيد بالجهود المبذولة في بلادنا، وينبغي الآن أن نستثمر هذا الشعور الإيجابي لخدمة كرة القدم الوطنية، وخدمة تموقع بلادنا قاريا، ففي اجتماع تمت الإشادة بتحضيرات المغرب لتنظيم «الكان» ، وهذا يشرفنا جميعا. أكيد أن هناك مجموعة من النواقص، وهناك عملا كبيرا ينتظرنا، كما علينا أن نعتز ببلادنا وندرك أن لدينا مؤهلات ولنا مكانة، فينبغي أن نستثمر الكل في الاتجاه الصحيح. من بين الانتظارات إحداث خلية للتواصل بجامعة كرة القدم تعفينا من أخطاء الأمس، هل تفكرون في هذا؟ ينبغي أن نختار الأولويات .. ليس هناك تقصير في مجال التواصل والعمل على تنظيمه، لكن كانت هناك أولويات أمام ضغط الوقت، كما أن هناك موضوع المنتخب الوطني والعصبة الاحترافية، وينبغي الحسم لكي ننهي هذه الأمور في شهر غشت في ظروف حسنة، فهذه الأولويات لم تلهني أو تعفني من التفكير في خلية التواصل، قد التزمت مع الإخوة الصحفيين، وأنا أحترمهم كما أني أقدر نساء ورجال الإعلام على خلق ظروف عمل بناء، لأن الهدف واحد لا نختلف حوله، ويتمثل في خدمة كرة القدم الوطنية، وسأحضر تصور للعمل، لعرضه في أقرب وقت على رجال الإعلام، وباتفاق معهم سأطلع خلية التواصل وستضم محترفين في الميدان. لقد راجت إشاعات لا أساس لها من الصحة، وليطمئن الجميع، لأنه لا يصح إلا الصحيح، وقد كان لي لقاء مع السادة الحكام استمر أكثر من ثلاث ساعات، ناقشنا فيه ظروف العمل، فطلبت منهم التواصل مع الصحافة، مع الرأي العام لكي يكون الخبر في متناول الجميع، فعندما يكون الخبر صحيحا نناقشه، وليس عيبا الاعتراف بالأخطاء. الآن يجب أن نستغل كل الطاقات الإيجابية في الظروف الحالية، لكي نطور مستوى كرة القدم الوطنية، وهذا هدفي.