انتخب فوزي لقجع، اليوم الأحد 13 أبريل، رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك في أعقاب الجمع العام العادي الانتخابي، الذي عقد بالمركز الدولي للندوات محمد السادس بالصخيرات. وجاء انتخاب لقجع، المرشح الوحيد، الذي يشغل منصب نائب رئيس النهضة الرياضية البركانية، بالإجماع، لولاية مدتها اربع سنوات (2014-2018) قابلة للتجديد لولاية واحدة تتخللها فترة انتقالية، حيث سيضم المكتب المديري الجديد تدريجيا ممثلي الهيئات الجديدة والتي سيتم احداثها طبقا للنظام الاساسي الجديد الذي تمت المصادقة عليه في الجمع العام الإستثنائي الأخير. ويخلف لقجع، على رأس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري، الذي تولى هذه المهمة سنة 2009. وشارك في التصويت 54 مندوبا من أصل 60 المخول لهم التوصيت (13عن البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول و14 عن أندية القسم الوطني الثاني و10 رؤساء للعصب الجهوية و17 ممثلا عن أندية الهواة). كما حضر أشغال الجمع العام العادي الانتخابي للجامعة الملكية المغربية، الذي تمت خلاله المصادقة بالإجماع على القانون الانتخابي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، والذي تم اعداده وفقا للقانون الإنتخابي للإتحاد الدولي (فيفا)، وسيدخل هذا القانون حيز التنفيذ في اليوم الموالي لانتخاب المكتب المديري ، ممثلا وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وممثلان عن الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والكونفدرالية الإفريقية للعبة "الكاف". وأعرب عبد الله غلام الرئيس المفوض لتسيير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في كلمة الإفتتاح عن شكره لأعضاء المكتب الجامعي المنتهية ولايته على تعبئتهم ومساهمتهم الفعالة سواء على مستوى أوراش تأهيل النظام الأساسي للجامعة وتأمين ملاءمته مع قوانين وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم ، أو في ما يهم تدبير ملفات تحضير استضافة المغرب لكأس العالم للأندية 2014 وكأس إفريقيا للأمم 2015 أو في ما يتعلق ببرمجة البطولات الوطنية على اختلاف مستوياتها وتدبير كل ما يتصل بها من ملفات تخص التأهيل أو التأديب أو المصادقة على المباريات أو فض النزاعات ابتدائيا واستئنافيا ، وكذلك الشأن بالنسبة لإعداد ومشاركة المنتخبات الوطنية في التظاهرات القارية والجهوية إلى جانب كل ما يعني التسيير الإداري والتدبير المالي وصرف منح ومستحقات الأندية والعصب . كما عبر عن متمنياته بالنجاح للمكتب الجيد الذي قال إنه تنتظره استحقاقات وطنية ودولية ذات أهمية كبرى تستدعي التعبئة الفورية لكل الطاقات والكفاءات من أجل رفع التحديات الآنية والمستقبلية سواء تلك المرتبطة بتنظيم واحتضان كأس العالم للأندية في شهر دجنبر 2014 وكأس إفريقيا للأمم في يناير 2015 أو بضمان مشاركة فعالة ومتميزة للمنتخب الوطني في المنافسات الدولية والقارية أو تلك ذات الصلة بمواصلة الإصلاحات البنيوية والهيكلية لكرة القدم الوطنية وبالتالي استكمال إرساء دعائم الممارسة الإحترافية لكرة القدم وهو الهدف الذي يصبو الجميع إلى تحقيقه . ومن جانبه نقل كابلي كامارا ، نائب رئيس الكوندفرالية الإفريقية لكرة القدم وعضو الاتحاد الدولي فيفا، في كلمة بالمناسبة ، تحيات وشكر رئيسا الاتحاد الدولي جوزيف بلاتير ورئيس الكوندفرالية الإفريقية "الكاف" عيسى حياتو اللذين عبرا عن عميق شكرهم للدعم المتواصل الذي مافتء صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقدمه للرياضة داخل القارة الإفريقية . كما أشاد بالاهتمام المتواصل والكبير الذي يوليه جلالته للرياضة وبرعايته الكريمة للنهوض بقطاعي الرياضة والشباب بما يلبي الطموحات ويحقق المزيد من الإنجازات في المغرب والقارة الإفريقية . وعقب انتخابه رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكد السيد لقجع ، أن المنتخب الوطني يشكل أولى الأوليات بالنسبة للمكتب الجامعي الجديد ، مضيفا أن هذا الورش يتطلب عملا مشتركا بين الجميع ، خاصة وأن المنتخب مقبل على العديد من الاستحقاقات وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم التي سيتضيف المغرب أدوارها النهائية مطلع السنة المقبلة . واضاف لقجع ، نائب رئيس النهضة البركانية لكرة القدم (البطولة الوطنية الإحترافية)في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه يجب الإسراع بهذا الملف وإخراجه إلى حيز الوجود في أقرب وقت وتدارك التأخير، مشيرا إلى أن هذا "يتطلب تعبئة الجميع لاختيار ناخب وطني يستطيع تأدية مهامه في أحسن الظروف وفق منهجية ونتائج محددة سلفا" . وقال لقجع إن الهدف الأسمى هو خدمة كرة القدم الوطنية ورد الاعتبار إليها ووضعها على السكة الصحيحة ، مؤكدا أن اللجنة المكلفة باختيار الناخب الوطني سيتم تشكيلها في اقرب وقت من "أهل الاختصاص" . وأوضح الرئيس الجديد للجامعة أن من أولويات المكتب الجديد أيضا هو خلق العصبة الاحترافية والعصبة الوطنية لكرة القدم هواة قبل انطلاق منافسات الموسم الكروي المقبل، وإعادة هيكلة الجامعة وفق منظور ومعايير حديثة بشراكة مع جميع الفاعلين الراغبين في رفع التحدي، ووضع حد للهزات التي واجهت وتواجه كرة القدم المغربية والتي تتطلب تعبئة الجميع وإبداء روح المسؤولية وتغليب الحس الوطني والمصلحة العامة على الخاصة، مشيرا إلى أن الهيكلة الجديدة يجب أن تمتد أيضا إلى العصب والنوادي.