سذاجة لاعبيه.. تقصي الدفاع الحسني الجديدي من كأس الكاف دفع لاعبو فريق الدفاع الحسني الجديدي ثمن تهاونهم في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي جمعتهم أول أمس السبت بنادي الأهلي المصري، وودعوا كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من دور الثمن (مكرر) رغم فوزهم بهدفين لواحد. وتسببت سذاجة لاعبي الدفاع في خروجهم بشكل من دراماتيكي، وتعاملوا بلامبالاة مع الأنفاس الأخيرة من المقابلة، قبل أن يسجل المصريون هدفا مكنهم من سرقة تأهل غير مستحق بالاحتكام إلى تسجيله هدفا خارج قواعده. وبخروج الفريق الجديدي، تفقد الكرة المغربية آخر ممثليها بالمنافسات الإفريقية، بعدما أقصيت أندية الرجاء البيضاوي والجيش الملكي والمغرب الفاسي، مبكرا من دوري أبطال إفريقيا بالنسبة للأولين وكأس الاتحاد الإفريقي للأخير. وبملعب العبدي بالجديدة الذي امتلأ عن آخره، محققا بذلك رقما قياسيا في الحضور الجماهيري بأزيد من 15 ألف متفرج، خاصة مع تدشين مدرج جديد يتسع ل 3000 متفرج، خرج «فارس دكالة» من كأس (الكاف) بشكل دراماتيكي. ودخل رفاق العميد المهدي قرناص الشوط الأول متحمسين بحثا عن هدف يعادل نتيجة الذهاب بالقاهرة (0-1)، وكانوا أفضل من الفريق المصري الذي ظهر فريقا مهلهلا وضعيفا، ولا يعكس مردوده المتواضع تاريخه الزاخر بالألقاب. وفي النصف الثاني من اللقاء، سارع المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة إلى إجراء بعض التعديلات التي أسفرت عن حصول الجديديين على ضربة جزاء ترجمها المدافع أحمد شاغو إلى هدف ألهب حماس مدرجات العبدي (د 61). واندفع الدكاليون يبحثون عن هدف ثان يضمن لهم تأشيرة العبور إلى دور المجموعتين، ما أتى لهم إثر هجمة سريعة أودعها المهاجم الغابوني جوان لانغولاما (د 76)، والذي طرد مباشرة بسبب خلعه قميصه احتفالا بهدفه. وفي ظل تهاون اللاعبين في الوقت بدل الضائع من المباراة رغم تعليمات بنشيخة بالضغط على الفريق المصري الذي لم يفقد الأمل، صعق أحمد رؤوف الجمهور الجديدي والمغربي بهدف قاتل (د 94) أنهى مشاركة الدكاليين بكأس (الكاف). ورغم أن الأهلي ظهر بمظهر باهت يعكس مستواه المتواضع هذا الموسم، بعدما ودع دوري أبطال إفريقيا على يد أهلي بنغازي الليبي، فقد نجح أصدقاء وائل جمعة في استغلال سذاجة الفريق الدكالي، وسرق منه تأهل غير مستحق.