قال عبد الحق بنشيخة، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، إنه يتحمل نتيجة عدم التأهل إلى دور المجموعتين، وأنه سيبحث عن سبب تلقي فريقه الدفاع الحسني الجديدي لأهداف في الثواني الأخيرة، خاصة في المباريات الأربع الأخيرة، مشيرا إلى أنه راض كل الرضى عن مسار الفريق في الكأس الإفريقية. وأضاف بنشيخة أنه سعيد بالمجهود الذي قدمه لاعبوه في مباراة العودة أمام الأهلي المصري، مشيراً إلي أن الخبرة هي التي حسمت المباراة لصالح الأهلي، حيث أنه كان على مقربة من الصعود إلى دوري المجموعتين لولا هدف رؤوف في اللحظات الأخيرة من المباراة. وأضاف أنه يهنئ اللاعبين و الجهاز الفني للأهلي على الفوز في لقاء اليوم، مشيرا إلي أنه يتمنى لهم التوفيق في باقي البطولة و حصد اللقب ،ملمحا إلى أن فريقه و لاعبيه لايزال ينتظرهم مستقبل كبير في البطولات القارية المقبلة. وفي المقابل قال محمد يوسف، مدرب النادي الأهلي، إن فريقه قدم مباراة جيدة جدا أمام الدفاع الجديدي، و لأن اللاعبين كانوا الأفضل في معظم أوقات المباراة فإن النهاية شهدت تتويجا لهذا المجهود بالصعود إلى دور المجموعات بالكونفدرالية، و هو الهدف الذي قاتل من أجله اللاعبون طوال 90 دقيقة. وأوضح يوسف أنه كانت لديه ثقة كبيرة في اللاعبين طوال المباراة و قدرتهم على الصعود، موجهاً لهم الشكر على ما بذلوه من مجهود مضاعف خلال المباراة لتحقيق هذا الهدف. وأشاد المدرب المصري بالانضباط الذي تمتع به اللاعبون طوال مدة المباراة، مشيرا الى أنه قدم لهم التهنئة على الصعود و أكد لهم أن القادم سيكون أصعب. وكان فريق الأهلي المصري قد سرق التأهل لدور مجموعات كأس الاتحاد الافريقي في آخر لحظات مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي، رغم هزيمته ب 2 - 1 بملعب العبدي، الذي لم يشهد طيلة تاريخه حضورا جماهيريا من هذا الحجم. فقد حج أكثر من 10000 متفرج منذ منتصف النهار إلى مدرجات الملعب، التي لم تستوعب حضورا جماهيريا أثث المدرجات باللون الأبيض والأخضر في تنظيم محكم، مختلفا هذه المرة وعلى غير العادة، فقد شهدت المدرجات قدوم العشرات من العائلات والأمهات والأطفال الصغار يحملون شعارات الدفاع الحسني الجديدي، وأيضا شيوخا، وكذا فتيات شابات يتزين بألوان الفريق الدكالي الأخضر والأبيض. جاؤوا جميعا لمشاهدة مواجهة الموسم، بين فريق أصبح يكبر يوما بعد يوم، وهو فريق الدفاع الحسني الجديدي، وفريق القرن الأهلي المصري، الذي مازال يحمل من مقومات الفريق الكبير الشيء الكثير. وبالعودة إلى المباراة، فقد كان الدكاليون الطرف الأفضل في المباراة منذ انطلاقتها، حيث تحكموا في أطوار اللقاء، بينما اعتمد الأهلي على المرتدات و تصميم جدار دفاعي قوي، بقيادة الخبير وائل جمعة، لكن دون أن يتمكنوا من خلق فرص سانحة للتهديف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. المصريون ظهروا بوجه أفضل في الشوط الثاني، حيث تمكنوا من تذويب الحماس الدكالي في الربع ساعة الأول و كادوا أن يجهزوا عليه بهدف قاتل لولا حسن حظ أصحاب الأرض. لينتفض أبناء المدرب بنشيخة و يتقدموا للأمام، ليحصلوا على ضربة جزاء ترجمها المدافع أحمد شاغو لهدف في الدقيقة 62 . وفي الدقيقة 74 كاد فريق الدفاع الحسني الجديدي أن يحرز هدف الحسم، بعد انفراد لونكوالاما بالحارس الداهية شريف إكرامي، إلا أنه ضيع ببشاعة. نفس اللاعب عاد ليكفر عن خطئه و يسجل الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة أرضية من المارد زكرياء حذراف في الدقيقة 78، إلا أن فرحته الزائدة بتسجيله هدف الخلاص لحظتها كلفته بطاقة حمراء، بعد تلقيه إنذاره الثاني لخلعه القميص احتفالا بهذا الهدف. الدقائق الأخيرة تحملها الدفاع الحسني الجديدي بكل ندية وأنفة كبيرة، رغم النقص العددي، إلا أن الدقيقة 94 كانت حاسمة وأسقطت الدفاع الحسني من حساب مباريات دوري المجموعتين، وذلك بتسجيل هدف تأهل الفريق الأهلاوي عبر تمريرة حاسمة من ناجي جدو وضعها الأهلاويون في مرمى زهير العروبي، مانحين بطاقة التأهل لممثل مصر، و منهيين بالتالي مسيرة رائعة لفريق الدفاع الحسني الجديدي، لقيت تصفيقات حارة من طرف الجماهير الجديدية على قتالية و مستوى لاعبيهم المشرف. لاعبو الدفاع تمكنوا في إحدى أفضل المباريات لهم خلال هذا الموسم، من مقارعة النادي الأهلي خلال الشوط الأول، قبل أن ينتفض الأداء الهجومي للفريق في الشوط الثاني، ويفتت الدفاع المتراص للنادي الأهلي بتسجيل هدفين. وكانت مباراة الذهاب التي جرت الأحد الماضي بملعب الدفاع الجوي بمصر قد آلت نتيجتها للفريق المصري بهدف نظيف، مما رجح نسبة الفريق المصري بتسجيله لهدف خارج الميدان. وبالخروج المشرف للنادي الجديدي تكون المنافسات القارية قد دخلت مراحلها النهائية دون وجود أي فريق مغربي، بعد خروج كل من الرجاء البيضاوي والجيش الملكي من الأدوار الأولى لرابطة أبطال إفريقيا والمغرب الفاسي من كأس «الكاف». مشاهد من المباراة - رغم التنظيم المحكم الذي شارك فيه جزء يسير من المكتب المسير، فقد احتل المنصة الشرفية عدد من الغرباء، الذين اعتادوا احتلال المنصة الشرفية تزلفا لبعض المسؤولين. - لم يتمكن المدرب الطاوسي واللاعب عزيز بوربالة، اللذين حضرا لمشاهدة المقابلة، من حجز مكان لهما إلا بمشقة الأنفس، في الوقت الذي يحتل بعض سماسرة الرياضة أماكن في المقاعد الأمامية. - منصة الصحافة احتلها عدد من الغرباء، من بينهم أشخاص يدعون انتمائهم لمهنة المتاعب، في الوقت الذي يمارسون مهن أخرى بعيدة كل البعد عن صاحبة الجلالة. وقد سلمت لجنة التنظيم أكثر من 80 بطاقة ولوج خاصة بالصحافة، في الوقت الذي لاي توفر جزء كبير منهم على أية وثيقة تثبت انتمائهم لهذه المهنة. - تمكن رجال الأمن من ضبط عملية الدخول والخروج، بمشاركة العنصر النسوي لأول مرة في تاريخ مباريات الدفاع الحسني الجديدي، وعرفت المدرجات العادية حادثة سقوط أحد المشجعين من أعلى المدرجات، حيث أصيب بكسر على مستوى الكتف وفقدان أسنانه الأمامية ورضوض في مختلف جسمه، حيث نقل إلى المستشفى على وجه السرعة لتلقي العلاج. - رافق الفريق المصري عدد يتجاوز المائة من محبيه ومناصريه، حيث ظلوا يشجعون فريقهم طيلة أطوار المباراة، كما حضر اللقاء سفير مصر بالمغرب ووفد ديبلوماسي مرافق له.