حماس ترفض حضور اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وتعتبره «منتهي الصلاحية» أعلنت حركة حماس الاثنين بشكل رسمي رفضها حضور اجتماعات المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية المقررة مطلع الأسبوع القادم لبحث ملف المفاوضات مع إسرائيل ومستقبل السلطة وتحقيق المصالحة الوطنية. وجاء رفض حماس حضور اجتماعات المجلس المركزي بحجة انه غير شرعي وان صلاحيته القانونية انتهت منذ زمن بعيد. وقال القيادي في حماس وعضو المجلس التشريعي عنها صلاح البردويل إن «ما يسمى المجلس المركزي منتهي الصلاحية والشرعية منذ سنوات ولا علاقة له بالشعب الفلسطيني وتمثيله»، مضيفا أن «استحضار المجلس المركزي للانعقاد يستهدف تمرير مؤامرات على الشعب الفلسطيني رغم أن شرعيته انتهت منذ سنوات طويلة». وحذر البردويل من خطورة اجتماعات المجلس المركزي مطلع الأسبوع القادم وإمكانية اتخاذه قرارات غير شرعية، مشددا على إن حماس تطالب بخطوات لإطلاق منظمة التحرير وإعادة بنائها عبر تجديد شرعية مؤسساتها، متابعا «أما اللجوء لنفس تركيبة المجلس المركزي لأخذ قرارات أحادية فهو قطع لطريق تحقيق المصالحة المنشودة». ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي وهو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الذي يمثل برلمان منظمة التحرير، اجتماعات له يومي السبت والأحد المقبلين في رام الله في الضفة الغربية. وأعلنت رئاسة المجلس عن توجيهها دعوات لرؤساء لجان المجلس التشريعي عن حركة حماس بصفتهم أعضاء تلقائيا في المجلس من أجل حضور الاجتماعات التي ستبحث تطورات الأوضاع الداخلية خاصة ملف المصالحة الذي سبق وهدد عباس باللجوء للانتخابات لإنهائه، حيث صرح قائلا «إذا رفضت حماس الانتخابات سيكون لنا قرارات، ونعود للمجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية الشهر الجاري». وردا على تصريحات عباس قال البردويل، إن «تهديدات عباس باتخاذ إجراءات وقرارات وما شابه مجرد كلام لا رصيد له وهي تمثل وضع عقبات أمام تحقيق المصالحة وفرض شروط مسبقة مرفوضة»، مضيفا «نريد أن تبحث تنفيذ المصالحة وفق ما تم التوقيع عليه بما يشمل خمسة ملفات رئيسية هي إعادة بناء منظمة التحرير، والأمن، والمصالحة المجتمعية بما يتضمن الحريات العامة، وتشكيل حكومة توافق، وتحديد موعد للانتخابات العامة». واعتبر أن حصر الحديث عن المصالحة من قبل عباس في ملف الانتخابات فقط «أمر لا معنى له سوى الرغبة في تعقيد الأمور أمام المصالحة ووضع العقبات». وفي ظل إعلان حماس رفضها حضور اجتماعات المركزي التابع لمنظمة التحرير لبحث الأوضاع الفلسطينية، شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، على أهمية دورة المجلس المركزي التي ستعقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله يوم السبت المقبل، بعنوان 'دورة الأسرى وإنهاء الانقسام'. وقال الزعنون في حديث لإذاعة موطني ، إن دورة المجلس المركزي تأتي للوقوف أمام التطورات السياسية الراهنة، وخاصة بعد أن أفشلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسار التفاوضي عندما تراجعت عن اتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وكذلك لبحث سبل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها المركزي عنوان وممثل للشعب الفلسطيني، سواء اعترفت به حركة حماس أم لم تعترف، متسائلا: عندما تم عقد جلسة للمجلس المركزي في قطاع غزة بمشاركة حماس وعندما ألقى الشهيد أحمد ياسين خطاباً أمامه، هل كان المركزي يمثل الشعب الفلسطيني أم لا؟ وجاءت أقوال رئيس المجلس الوطني ردا على مهاجمة قيادات في حركة حماس للمجلس المركزي واعتباره لا يمثل الشعب الفلسطيني. وأكد الزعنون أن المجلس المركزي سيخرج بقرارات حاسمة وواضحة في عدد من المواضيع الهامة، كما سيتخذ قرارات لتفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها لتكون على مستوى المرحلة من التحديات.