لقجع يدعو لاختيار الناخب الوطني وفق مقاربة تشاركية قدم فوزي لقجع نائب رئيس فريق نهضة بركان والمرشح الوحيد لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال ندوة صحفية أول أمس الخميس بالرباط، الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي بحضور أعضاء لائحته. وعمليا يرتقب الإعلان عن انتخاب فوزي لقجع رسميا لرئاسة جامعة كرة القدم وخلافة علي الفاسي الفهري، يوم غد الأحد خلال الجمع العام الانتخابي بقصر المؤتمرات بالصخيرات، بعدما تقدم كمرشح وحيد. وقدم لقجع في بداية اللقاء، اعتذاره لوسائل الإعلام الوطنية على إغلاق هاتفه في المدة الأخيرة في وجه الصحفيين، موضحا أنه لا يتحمل أي مسؤولية عن ما نشر وما راج حول المنتخب الوطني وهوية مدربه القادم. وأضاف الرئيس المرتقب أن الفريق الوطني ومساره سيتم الإعلان عنه بشكل تشاركي لكل القدرات الخلاقة الموجودة ببلادنا في وقت لاحق، مبرزا أنه يتوجب الاتفاق على الهدف المرسوم، وهو اختيار ناخب وطني في الظرف الراهن. وتابع لقجع أنه يجب على الناخب الوطني القادم أن يكون متفاعلا مع كل الأمور المحيطة بالمنتخب، مشددا على أن اختياره سيتم وفق مقاربة تشاركية، حيث الجميع مدعو لإبداء رأيه من إعلاميين ودوليين سابقين وحتى الجمهور. واستعرض نائب رئيس النهضة البركانية في معرض حديثه، الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، والمرتكزة أساسا على ثلاث نقاط، وهي الجانب المؤسساتي، وهيكلة الجامعة والأندية والمنتخبات الوطنية، ثم التكوين. وقال لقجع عن الجانب المؤسساتي، إنه حان الوقت لخلق العصبة الاحترافية وعصبة الهواة، قبل انطلاق الموسم الرياضي المقبل، مضيفا فيما يخص هيكلة الجامعة أن المرحلة القادمة مهمة من حيث البناء والهيكلة، والتي سينخرط فيها الجميع. وأوضح الرئيس المرتقب لجامعة كرة القدم أنه سيفتح المجال لكل مكونات الكرة الوطنية للاشتغال داخل اللجان بعدما فرض القانون الجديد أن يتكون المكتب المديري من 10 أعضاء، مشددا على ضرورة انخراط كل الكفاءات وأصحاب الخبرة والتجربة للإقلاع بهذا المشروع. وبالنسبة للأندية، يقول لقجع، فلا بد من هيكلتها أيضا لتتمكن من تطوير عملها، ويبقى التمويل المادي الحلقة المهمة في هذه المنظومة، مضيفا أن العمل الجوهري ينطلق من مراكز التكوين بالأندية الوطنية، ولذلك فهذا الجانب مهم وأساسي ويضمن الاستمرارية والنتائج الجيدة في المستقبل. وعلى مستوى البنيات التحتية، أكد لقجع أن المرحلة القادمة ستكون استثمارا حقيقا في البنيات التحتية من خلال إحداث ملاعب إضافية ستستفيد منها كل الأندية الوطنية بما فيها فرق الهواة، وكل هذا سيتم إخراج لأرض الواقع بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية. وتطرق نائب رئيس النهضة البركانية إلى قسم الهواة، قائلا إن مشاكل كرة القدم الوطنية يعرفها الجميع، وأن الممارسة بالشكل الحالي بالهواة لا يجب أن تستمر، على أن يتم الإعداد بشكل جيد بإعادة تهيؤ البنى التحتية وتطويرها لضمان سيرورة المنظومة الكروية. وختم لقجع بأن الكرة المغربية لم تعد تحتمل التراجعات، وبالتالي يتوجب العمل بصدق والتحلي بالغيرة الوطنية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، يمكننا أن نرفع التحديات، مشددا على المبادئ التشاركية حتى تكون سنة 2015 سنة ربح الرهان على كافة المستويات.