مهرجان «ألف فرس وفرس» سيساهم في إضفاء المزيد من الإشعاع عن المنطقة والتعريف بخصوصياتها الطبيعية والبشرية والاقتصادية في ندوة صحفية نظّمها المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح، بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة تادلا أزيلال، تم استعراض الخطوط العريضة للاستعدادات الجارية لاحتضان الدورة الحادية عشر لمهرجان المدينة، ملتقى ألف فرس وفرس تحث شعار «الفرس..ارث..ثقافة أجيال» التي ستنعقد من 16 ابريل الى 20 ابريل 2014. قال محمد مبديع رئيس المجلس البلدي، والوزير المنتدب لدى وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، أن المهرجان في نسخته الجديدة، سيكون «إضافة نوعية جد متميزة»، نسعى من خلالها إلى إضفاء المزيد من الإشعاع عن المنطقة، والتعريف بخصوصياتها الطبيعية والبشرية والاقتصادية التي من شأنها توطيد أواصر الترابط والتواصل مع العالم الخارجي، والعمل بالمقابل على إخراجها من دائرة الإقصاء والتهميش الناتجيْن عن سنوات عجاف سياسي. مبديع الوزير المنتدب، اعتبر المهرجان في نسخه السابقة، وعلى عكس ما تروج له بعض الأطراف التي ترى فيها مجرد تبذير للمال العام، خطوة جريئة تتغيّى ترسيخ سياسة رشيدة،وتفعيل تدبير عقلاني يستند على رؤية إستراتيجية محددة، كان الهدف منها ما تحقّق حتى الآن من انفتاح ثقافي واقتصادي ومن تمازج حضاري بين المدن السفلى، وباقي مختلف المدن المغربية، ليس فقط على مستوى الفعل الفني بمختلف أجناسه، إنما أيضا عبر أجناس تراثية ظلت حبيسة المنطقة. يقول المتحدث في تساوق مع هذا الطرح، كان لزاما علينا منذ مدة كفاعلين سياسيين إيجاد بوابة للانفتاح على العالم الخارجي، واستقطاب اكبر عدد ممكن من الطاقات الوطنية والدولية للتعريف بالمنتوج الخام الذي تزخر به منطقة بني عمير. والآن نقول، إذا كان هذا الطموح قد استعصى عنّا في بداية التجارب المنصرمة، فانه حاليا أصبح أكثر واقعية وفاعلية، وأمسى معه منتوجنا قابلا للترويج على أوسع نطاق. ومن هذا المنطلق يبقى مهرجان «ألف فرس وفرس» الذي تعتبر فيه الفروسية، كثقافة وإيقاع هي الأصل، والأصل تراث متجذر وعريق في تربة بني عمير، طموح يسعى إلى ربط الماضي بالحاضر والى تأثيث المشهد بألوان فولكلورية تشخّص المشهد الفني، وطنيا ودوليا، وترقى به إلى مستوى الكرنفال الشعبي، حيث يمتزج الإيقاع بالكلمة والإيحاء بالاستعراض، ويُمسي الزمان والمكان، صلة وصل بين الحاضر والماضي، وحيث تُؤرخ «شطحات الخيول» لامتداد زمني يشهد على تاريخية الإنسان، وتطفو أهازيج الأغاني الشعبية والعصرية لتؤكد على ارتباطه الغائر بسديمية الزمن المنفتح على رهانات العصر... انفتاح أبى إلا أن يستحضر وبقوّة التواجد الإفريقي والأوربي في النسخة المتجددة لهذه السنة، وذلك عبر الاستئناس بفرق فلكلورية تختلف في الشكل والمضمون وتتوحّد في عِشْقها الأبدي لبلد المغرب، موطن تلاقح وتلاقي الحضارات والديانات. هذا ليس هو وحده ما يُضفي صفة التميز والتفرّد لمهرجان ألف فرس وفرس على باقي النسخ المماثلة الأخرى التي شهدتها المنطقة ،فزيادة على حجمه العريض والطويل، يقول رئيس المجلس البلدي، اخترنا عنوان» ألف فرس وفرس» ، لأنه يعبر عن حلم...على واقع...على إبداع...على خيال...على صدق... على مهرجان ثقافي حضاري..، جاء عنوانه»ألف فرس وفرس لمحاكاة عنوان «ألف ليلة وليلة بلغة أرسطو « و لكي تكون كل نسخة منه موضوع حكاية.. وفي كل حكاية بداية مشوار هادف و برنامج «عمل طموح» للرقي بالمنطقة. وزيادة على هذا، يأتي تميز الطبعة الحالية أيضا، من انزياحها عن نمطية التسيير المعروف، والانخراط في تجربة العمل التشاركي بحيث أنه ولأول مرة سيتم إشراك غرفة التجارة والصناعة بجهة تادلا ازيلال في تدبير المهرجان، وسيتم الاحتفاء بالجانب المهني والمقاولاتي، وسينتقل المهرجان بطبيعة نسخته الجديدة من فضاء فقط للفرجة والاستعراض إلى مجال للتحاور والتشاور والاستثمار، لكن ليس بعيدا عن «ثيمة الخيل» كموضوع للنقاش لأنه سيتم تفعيل دور الشركات الخاصة بتربية الخيول بالمهرجان ، وسيتم بالموازاة إحداث أروقة بيطرية تُعنى بأدوية الفرس. نسخة المهرجان، ستكون إذن ومن خلال بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، فرصة سانحة للزوار من أجل التلاقي والاستكشاف والترفيه من خلال برنامج ترفيهي، وعروض فنية متنوعة، وذلك عبر تنظيم سهرات متنوعة يحضرها ويضيء سماءها العديد من النجوم الفنية التي لمع بريقها داخل وخارج المغرب ومن مختلف الأقطار..ومن اجل إغناء الطابق الترفيهي وإشباع رغبات والذواق الزوار فان المهرجان سينظم الدورة الرابعة لنصف الماراتون الدولي، الذي سيعرف مشاركة العديد من الأبطال المغاربة والعالميين.