تعيش مدينة الفقيه بن صالح من 16 إلى 20 أبريل الجاري، على إيقاع الدورة الحادية عشرة لمهرجان لفقيه بن صالح للفروسية، (ملتقى ألف فرس وفرس)، الذي ينظمه المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح، بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة تادلة أزيلال تحت شعار "الفرس، إرث وثقافة أجيال". مجموعة ناس الغيوان قال محمد مبديع، الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، ورئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح، في كلمة ألقاها خلال الندوة الصحفية، التي عقدت الخميس الماضي، بالدارالبيضاء، لتقديم برنامج هذه التظاهرة، إن المهرجان يشكل مناسبة لزائري الفقيه بنصالح لمشاهدة عروض الفروسية من مختلف جهات المملكة والتعرف عليها أكثر، مبرزا أن الجهة ستعيش، خلال فترة المهرجان، على إيقاع الفروسية وغنى وتنوع الفلكلور المغربي، وتقاليد الجهة. من جهة أخرى، أبرز مبديع أن الفقيه بن صالح تتميز بعدة ثروات طبيعية وبشرية، وتاريخ وجغرافية واقتصاد، والغاية من المهرجان التعريف بالمنطقة، وربطها بالعالم الخارجي، بعدما كانت منطقة معزولة غير معروفة تعيش على الهامش، مفتقدة الإشعاع والتواصل والحضور في الساحة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستنظم مع جميع الجماعات الترابية للمنطقة، بغية التعاون والتضامن والتآزر، لخلق من هذه التظاهرة ميثاق إشعاعي قوي. ويهدف المهرجان، الذي يحظى بمتابعة حوالي 400 ألف زائر سنويا، إلى إعطاء المنطقة إشعاعا قويا، سواء على المستوى المغربي أو الدولي، إضافة إلى تعزيز مشاعر الانتماء للهوية وترسيخ العادات والتقاليد للمنطقة. ويتضمن البرنامج الفني للمهرجان، الذي يعد فرصة سانحة للتلاقي والاستكشاف والترفيه، أنشطة ترفيهية وعروضا فنية متنوعة، منها سهرات فنية متنوعة يحضرها ويضيء سماءها العديد من النجوم، التي لمع بريقها داخل وخارج المغرب، ومن مختلف الأقطار مثل مجموعتي "الفناير"، و"ناس الغيوان"، والشاب بلال، وحجيب، والستاتي، وعادل الميلودي، إضافة إلى تنويع الطابق الفني بفاكهة التراث المغربي من الفن الفولكلوري، الذي تشارك به العديد من الفرق الفلكلورية من مختلف مناطق المغرب، من أجل إغناء الدورة وإبراز التنوع الفني والثقافي المغربي، الذي أصبح يشع نوره إلى ما وراء الحدود الجغرافية العالمية. كما سينظم المهرجان الدورة الرابعة لنصف الماراتون الدولي، وسيشهد مشاركة العديد من الأبطال مغاربة وعالميين لإشباع رغبات وأذواق الزوار.