اهتزت ساكنة مدينة سيدي يحيى الغرب، صبيحة يوم الأحد الماضي على وقع جريمة نكراء ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر(ن.م) من مواليد 1986. الضحية، تم التنكيل بجثته من طرف الجاني (ب.ر) من مواليد 1989، حيث وجه له عدة طعنات على مستوى الوجه والبطن والرأس بواسطة سيف، وذلك بعد ليلة خمرية مضمخة «بمعجون الباي» المنتشر كالفطر وسط الغابة المجاورة لدوار السكة حيث يقطنان جوار بعضهما. وبعد ارتكابه للجريمة قدم الجاني نفسه لمفوصية الشرطة . وتسائل هذه الجريمة جميع المسؤولين من سلطات محلية التي ساهمت في استنبات أحياء الصفيح بقلب المدن (نموذج دوار السكة)، وكذا ولاية الأمن بالجهة، إذ لايعقل أن تشتغل مفوضية الشرطة بسيارة فريدة من نوع (لاندروفر) وبموارد بشرية قليلة لايمكنها تطويق الجريمة مهما كان نوعها.يحدث هذا في ظل توفير سيارات فارهة لمسؤولي كبار الأمن. فمدينة سيدي يحيى الغرب وهوامشها، أضحت وكرا لجميع أنواع المخدرات الصلبة والسائلة، حيث انتشار معامل الماحيا ومعجون الباي المكون من أزبال «الكيف»التي تحمص على نار هادئة تدق و تخلط بمشتقات الحليب ليصبح معجونا. ناهيك عن ازدهار صناعة السيوف لدى ممتهني الحدادة والتلحيم، كما يلاحظ على الطرقات أمام أعين رجال الدرك الملكي بالكلم 9 في اتجاه القنيطرة، شباب مفتولي العضلات يعرضون للبيع هراوات وعصي في واضحة النهار.