جرت، صباح أمس الاثنين بمقبرة إيغير بمدينة دمنات بإقليمأزيلال، في موكب جنائزي رهيب مراسيم تشييع جثامين الأطفال المغاربة الأربعة الذين لقوا حتفهم في حريق بإسبانيا. وحضر مراسيم تشييع جثامين الأطفال الأربعة، وهم من أسرة واحدة، والمتراوحة أعمارهم ما بين 3 و12 سنة، إلى جانب أفراد أسرة الأطفال، عبد الجليل جوهر الكاتب العام لعمالة إقليمأزيلال، ورئيس جماعة دمنات حسن أكورام وشخصيات مدنية وعسكرية. وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الأطفال الأربعة، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يشملهم بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواهم فسيح جنانه. ولقي الأطفال الأربعة حتفهم يوم الثلاثاء الماضي بمدينة البندريل بضاحية طارغونا (حوالي 100 كلم جنوب برشلونة) إثر اندلاع حريق في منزلهم، وتم نقل والد الضحايا (51 سنة) الذي أصيب بحروق شديدة، إلى مستشفى فال دي برون بمدينة برشلونة، فيما أصيب أربعة أشخاص آخرين، بينهم والدة الأطفال الأربعة (38 سنة) وطفلة تبلغ من العمر سنتين، تم نقلهم لنفس المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة. وقد بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أحمد مرتضى أب الأطفال الأربعة أعرب فيها جلالته له ولزوجته فاضمة العودي، ومن خلالهما لكافة أفراد أسرتهما، عن «أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، الذي هو من قضاء الله وقدره، مبتهلين إليه عز وجل أن يتغمد أبناءكم بواسع رحمته وغفرانه ويتقبلهم في زمرة الشهداء من عباده، وأن يثبت إيمانكم في هذا الابتلاء ويعوضكم عن فقدانهم جميل الصبر وحسن العزاء».