يقع المركز الصحي الحضري «عين الشبيك» بمكناس، بحي أم الربيع، ويأويه سكان عدد مهم من الأحياء، عين الشبيك والريحان وابن رشد وأم الربيع والمنار، لكن وبالرغم من أهمية موقعه فإن واجهته تعرف إهمالا كبيرا، فحالة غياب النظافة وتجمع الأزبال والتبول والتغوط التي تتراكم حتى تزكم الأنوف بمركز يأويه الرضع والحوامل.. وكذا انعدام الصيانة والطلاء بالواجهة الأمامية، بل حتى غياب صيانة زجاجات النوافذ المكسورة تجعل زائره يشك في الخدمات التي يمكن أن يحصل عليها، فكيف يعمل مركز صحي حضري على تثبيت عبارات « النظافة من الإيمان» بينما تتقدم بوابته مشاهد مثيرة للتقزز ومنفرة لمن يرغب في خدماته. وفي الوقت الذي يجب أن يضرب المركز الصحي مثالا في النظافة والعناية بالصحة وسط الحي، نجد أن كل أركان الحي نظيفة باستثناء بوابة المركز وجوانبه، وكأن المركز لا يتوفر على منظفين ولا عن إدارة تسهر على الحفاظ علة سمعته، وتعمل على نشر الوعي والتحسيس بأهمية التربية السكانية والبيئية ما دام المركز يعتبر أحد الوجهات المهمة داخل الحي ، ولا يقتصر دوره على تقديم الخدمات العلاجية والفحوصات فقط، بل يتعداه إلى التوعية والتحسيس ونشر ثقافة بيئية سليمة ووعي صحي متزن. ولعل من حق كل من يمر أمام مركز عين الشبيك الصحي أن تراوده الشكوك والتساؤلات حول نظافته من الداخل، وكيف هي أركان الغرف والقاعات؟ وكيف حال أسرة الفحص؟ وكيف حال الزوايا والمرافق الصحية؟... فإذا كان المثل الشعبي يقول: «المزوق من برا، أش خبارك من داخل»، فإن حال هذا المركز الصحي يقول: «لا فرق بين الخارج والداخل»، وكأن صحة المواطنين لا تعني عند المسئولين عن المركز سوى تقديم «البيطادين» وكفى الله المؤمنين شر القتال. وإلى من يهمهم الأمر، نشير إلى أن الوضع يجب إصلاحه بالسهر على النظافة الدائمة لواجهة وجوانب المركز، كما يجب تصحيح أمور تدور داخله، سيأتي الأوان لذكرها في موضوع لاحق.