إسرائيل تقرر تخفيض صوت الآذان بمساجد القدس بذريعة إزعاج المستوطنين فيما تواصل اسرائيل تنفيذ مخططاتها التهويدية بمدينة القدس، قررت بلدية الاحتلال الحد من ارتفاع صوت آذان المساجد التي تصدح في سماء المدينة خمس مرات باليوم . وحسب بلدية الاحتلال بالقدس، فان تخفيض صوت الأذان في مساجد المدينة جاء نتيجة «الضجيج» الذي يتسبب به في أنحاء المدينة التي يسكنها عشرات الآلاف من اليهود. ووفق مصادر إسرائيلية فان قرار تخفيض صوت الأذان سيتم في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وسيتم في المرحلة الأولى فحص إمكانية تخفيض الصوت بمسجدين جنوب المدنية، ورصد الإزعاج الذي يتسببه الأذان للمستوطنين في المنطقة. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى انه تم تخصيص حوالي 60 مليون دولار لفحص مدى الضجيج الذي يتسببه الأذان للمستوطنين، تمهيدا للشروع بخفض صوت الأذان المنبعث عبر مكبرات الصوت من على مآذن المساجد. وسيتم قياس مستوى الصوت المتصاعد من المساجد في ساعات الصباح الباكر، وسيتم إدخال المساجد التي تكون قوة مكبرات الصوت فيها عالية في قائمة يطلق عليها في البلدية «القائمة السوداء». وفي ظل شروع إسرائيل بتخفيض الصوت في بداية الأمر للوصول لمنع الأذان في النهاية، حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الاثنين، من المخطط الذي تنوي بلدية القدس الاحتلالية تنفيذه في الشهور القادمة، وذلك بتخفيض صوت الأذان في مساجد المدينةالمحتلة. وقال حسين في بيان صحفي، إن المساجد في فلسطين بعامة، ومدينة القدس بخاصة، «تتعرض لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه للمس بها وذلك بالحرق أو الهدم أو الإغلاق متذرعة بحجج واهية». وأكّد أن المساجد وقف إسلامي، ولا يحق لأحد التدخل في شؤونها، سوى الجهات الإسلامية المختصة، مبيناً أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط الشرائع السماوية والأعراف والقوانين والأنظمة الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين وإحلال اليهودي مكانه.، مطالبا المجتمع الدولي، دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات على المساجد في الأراضي الفلسطينية بأكملها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ومنع السلطات الإسرائيلية من التدخل في عبادات المسلمين وشعائرهم، لأنها حق للمسلمين في فلسطين وشتى بقاع الأرض. وناشد حسين الدول العربية والإسلامية بضرورة القيام بواجباتها لمنع حكومة الاحتلال من تنفيذ قوانينها الجائرة وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني المرابط. من ناحيتها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، «إن صوت الأذان سيظل يصدح من مآذن القدس كلها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وأن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه لإسكاته بشتى الذرائع والسبل ستبوء بالفشل، كما باءت محاولاته السابقة»، محذرة من مخططات احتلالية جديدة قديمة لإسكات الأذان في مساجد القدس، ومن بينها المسجد الأقصى. واشارت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، ان المدينة تشهد كل يوم تطورا خطيرا ونوعيا في عملية انتهاك حرمة المساجد وقدسيتها، وقالت «إن هذا المخطط والذي يستهدف تخفيض الأذان يأتي استكمالا للهدف اليهودي الأكبر بتهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية العربية، وإبراز الطابع اليهودي فيها». وشددت الهيئة على أن المخطط الاخير تحد إسرائيلي جديد للحق الإسلامي في القدس، ولحقوق الفلسطينيين كافة في مساجدهم ومدينتهم، ضاربةً بعرض الحائط الرفض الإسلامي والفلسطيني لهذه المطالب النكراء، مشيرةً الى «ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمعاونة متطرفيها يسابقون الزمن لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس عامة، حيث يسعون بكل ما لديهم من قوة وسلطة لتحويل القدس الى مدينة يهودية عالمية تكون قبلة لليهود وحدهم، ناسفين حقوق إتباع الديانات السماوية المسيحية والإسلام فيها.