حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات "غير حكومية" من مخطط جديد للاحتلال الإسرائيلي، يهدف إلى خفض صوت الآذان في مساجد المدينة المقدسة، بدعوى تخفيض ما تصفه ب"الضجيج". وقالت "الهيئة الإسلامية المسيحية"، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه صدر اليوم الأحد، إن "مدينة القدس تشهد كل يوم تطورًا خطيرًا ونوعيًا في عملية انتهاك حرمة المساجد وقدسيتها"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تهدف إلى تهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية العربية وإبراز الطابع اليهودي فيها". كانت وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت عن مخطط لبلدية الاحتلال في القدسالمحتلة، يهدف إلى خفض صوت الآذان. وأشارت إلى أن "المخطط الجديد الذي من المتوقع تنفيذه في غضون الأشهر القليلة المقبلة، يتضمن فحوصًا شاملة لنحو مائتي مسجد منتشرة في أحياء القدس الشرقية". وأضافت أنه "سيتم في المرحلة الأولى فحص مسجدين جنوبالمدينة، في إطار خطوة حددت لها ميزانية بمبلغ 200 ألف شيكل (الدولار يساوى 3.5 شيكل)، بهدف قياس قوة مكبرات الصوت، وهو ما يطلقون عليه في وثائق البلدية "منظومات الاستماع" التي تنصب على المآذن لأداء الآذان. وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى، إن "خفض صوت الآذان اعتداء جديد يشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، مثلما يشكل انتهاكًا صريحًا لالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها أو تدنيسها". وأضاف أن "استمرار سلطات الاحتلال في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان ويعتبر انتهاكاً صارخاً للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين". وتأسست "الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات" في مارس/ آذار 2007 ، كهيئة غير حكومية وغير ربحية، وتضم في عضويتها 36 شخصية، نصفهم من المسلمين والنصف الآخر من المسيحيين. ويترأس الهيئة، كل من الشيخ تيسير التميمي، والمطران عطا الله حنا، وتعمل على الدفاع عن المدينة المقدسة والوقوف أمام الممارسات الاسرائيلية في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية.