يشيد بالمدرب الفرنسي هيرفي رونار

بنعبيشة: كرتنا تعاني من لاعبين محترفين لا يمارسون بشكل منتظم مع أنديتهم
كشف مدرب المنتخب المغربي المؤقت، حسن بنعبيشة على مجموعة من النقاط و التفاصيل التي تهم النخبة الوطنية، على بعد أيام قليلة من مواجهة الغابون الودية في مباراة يدشن بها أسود الأطلس عودتهم إلى التباري، و ذلك يوم الخامس من مارس المقبل .
و اعترف الناخب الوطني في حوار مطول نشرته مجلة «فرانس فوتبول» على موقعها الإلكتروني، بتقدمه لجامعة الكرة باقتراح يقضي بخوض مقابلة الغابون القادمة، بمنتخب أقل من 20 سنة، بيد أن طلبه قوبل بالرفض من طرف الجامعة الوصية لاتفاقها مع نظيرتها الغابونية بإجراء اللقاء بالمنتخب الأول، و يقول بنعبيشة في هذا الصدد: «تعاني الكرة الوطنية من توفرها على لاعبين محترفين لا يمارسون بشكل منتظم مع أنديتهم ما عدا قلة قليلة، لذلك اقترحت على الجامعة الوصية بخوض المباراة بمنتخب أقل من 20 سنة».
و استطرد ذات المتحدث قائلا: «مبدئيا وافق المسؤولون على هذ الإقتراح، غير أنهم أبلغوني بعد ذلك أنهم اتفقوا مع الجامعة الغابونية بإجراء المباراة بالمنتخب الأول».
بنعبيشة بسط كذلك في معرض حديثه الأسباب و الدوافع التي أحجمته عن المناداة عن صانع ألعاب دينامو كييف الأوكراني، يونس بلهندة، حيث عزا ذلك القرار إلى الإنخفاض الكبير الذي شهده مستوى اللاعب في البطولة الأوكرانية، إذ قال: «حينما كان في مونبولييه، كنت معجبا بأداءه و إمكانياته، إلا أن مستواه انخفض على نحو كبير بعد انضمامه إلى دينامو كييف».
المدرب الذي قاد المنتخب المحلي في نهائيات الشان بجنوب إفريقيا، لم يخف نيته إعفاء لاعبي الرجاء من المباراة الودية القادمة، لارتباطهم باستحقاق دوري أبطال إفريقيا، إذ صرح بالقول: «يجب علي تحرير لاعبي الرجاء من التزامهم مع المنتخب، لأنهم سيكونون في الأسبوع الأول من مارس مرتبطين بدوري الأبطال، بالنسبة إلينا دوري الأبطال مسابقة مهمة و جوهرية، لذلك سأدرس إمكانية تعويضهم بلاعبين يزاولون في أوربا».
كما أدلى ذات المتحدث بدلوه في الأنباء التي تحدثت عن اقتراب المدرب الفرنسي، هيرفي رونار من اعتلاء الإدارة التقنية للمنتخب، حيث أشاد بمدرب سوشو السابق، معتبرا إياه من المدربين الكبار في إفريقيا، إذ صرح قائلا: «تتويجه بكأس إفريقيا مع منتخب محدود الإمكانيات كزامبيا، مؤكدا على علو كعبه و كفاءاته، إني أراه مدربا يلائم المنتخبات أكثر من الأندية».
بنعبيشة لم يدع الفرصة تمر دون تسليط الضوء على موهبة ليل الفرنسي، أدم النفاتي، الذي أثنى على قدراته، مضيفا أن اللاعب سيكون مستقبل الكرة المغربية، حيث قال: «أدرك أنه لا يلعب في ليل، لكنه لاعب أشرفت على تأطيره طيلة أربع سنوات، إنه خريج أكاديمية محمد السادس، و ما استدعائه من طرف رشيد الطاوسي سابقا إلا مؤشر على كونه يمثل مستقبل الكرة الوطنية. مع إمكانية إعفاء لاعبي الرجاء، قد يكون حاضرا في اللائحة النهائية، ليكون احتياطيا لأمرابط».