مصطفى عديشان: خدمة المصالح العليا للوطن وقضايا الشعب تستوجب المضي قدما في مسار تعميق الديمقراطية رشيد روكبان: التحضير للمؤتمر مناسبة للوقوف على أهم المشاريع التي يتعين بلورتها بهدف الرفع من أداء هيئات الحزب وتنظيماته المختلفة قال مصطفى عديشان عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إن الدورة الثالثة عشرة للجنة المركزية التي انعقدت في الرباط في دجنبر من السنة الماضية، تدارست الوضع العام بالبلاد، في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحددت مهام الحزب وأعطت الانطلاقة لعملية التحضير الفعلي للمؤتمر الوطني التاسع المقرر التئامه أواسط السنة المقبلة. و أضاف عديشان الذي كان يتحدث يوم الأحد 16 فبراير 2014 أمام فعاليات المجلس الاقليمي بأسفي، بأن مناقشة تطورات الوضعية السياسية الراهنة، في ضوء ما عرفته الساحة من مستجدات، تفرض العودة إلى خلاصات الدورة 11 للجنة المركزية للحزب التي انعقدت بالرباط يوم 28 يوليوز 2013 ، قصد الوقوف على مدى توفق المكتب السياسي أو عدم نجاحه في تجسيد مقرراتها، من خلال ما تمت الموافقة عليه من صيغة لمواصلة المشاركة في الحكومة. و أول ما سجله المتدخل هو أن إعادة تشكيل الحكومة وأغلبيتها النيابية، في نطاق استمرارية رئاسة الحكومة نفسها انطلاقا من البرنامج الحكومي الذي نالت على أساسه ثقة مجلس النواب، يعتبر تطورا إيجابيا من حيث أنه يفسح المجال أمام إخراج البلاد، نهائيا، من حالة الانتظارية التي كانت محفوفة بشتى المخاطر، وذلك كمدخل لامحيد عنه للحفاظ على الاستقرار السياسي، وبالتالي مواصلة العمل الحكومي في ظروف أفضل وعلى نحو يمكن من مباشرة الاصلاحات الأساسية، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ذات التأثير المباشر على الحياة اليومية لفئات واسعة من جماهير شعبنا، مثل إصلاح أنظمة التقاعد، وصندوق المقاصة، والإصلاح الضريبي، وإعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني، والنهوض بالأوضاع الاجتماعية لعموم المواطنين، ولساكنة الأرياف على وجه الخصوص، وذلك إلى جانب تفعيل مضامين الدستور بما يخدم مشروع المجتمع الديمقراطي والحداثي القائم على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ،أضف لذلك ما تحقق من رفع مستوى التمثيلية النسائية في التعديل الحكومي، دون نكران أن التقدم والاشتراكية قدم ملاحظات حول التركيبة الحكومية من قبيل ما يتصل بعدد وزراء التشكيلة الحكومية، ودرجة حضور غير المنتمين، وحجم الطابع السياسي والحزبي لهذه التشكيلة، قياسا بسابقتها، ومدى جدوى عدم تجميع مجالات تنتمي لمنظومة متكاملة وتتقاطع فيها الصلاحيات والاختصاصات... وأضاف عديشان بأن الحزب يستحضر دائما ، خدمة المصالح العليا للوطن وقضايا الشعب، مما يستوجب المضي قدما في مسار تعميق الديمقراطية، والارتقاء بالممارسة السياسية إلى مستوى المضامين الدستورية المتقدمة، وجعل التنافس الحزبي والسياسي، وتدافع البرامج والتصورات، يتم في إطار حياة سياسية ومؤسساتية سوية وسليمة. واختتم عديشان كلمته بكون الحزب وهو يحضر مؤتمره الوطني التاسع ، ستتيح له الفرصة في هذه المحطة ، لتقييم اختيارات الحزب التنظيمية والوقوف على نواقصها ، و الاجتهاد من أجل تأهيل مختلف التنظيمات الحزبية والمنظمات والفضاءات التابعة أو الموازية ، على اعتبار أن المؤتمر سينكب على دراسة أنجع السبل ووضع الأولويات التنظيمية الملائمة لتمكين الحزب من التوفق في سعيه إلى بناء مستقبله انطلاقا من مساره التاريخي الطويل، وذلك على أساس أن التنظيم ليس غاية في حد ذاتها، بل هو وسيلة لمقاربة الواقع في تعقيداته وحركيته، ولمد الجسور مع المحيط المجتمعي للحزب، كما أنه أداة للتوظيف العقلاني والأمثل للموارد وللجهود، قصد تحقيق الأهداف المرسومة، والمتمثلة في خدمة المشروع المجتمعي للحزب. النائب البرلماني عن اللائحة الوطنية للشباب ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب والعضو القيادي في المكتب السياسي رشيد روكبان ، قال بأنه طالما اجتماع اليوم يأتي في غمرة الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس الحزب ، من الضروري استحضار ما قدمته منطقة أسفي من نضالات كبرى مسجلة في سجلات هذا التاريخ التليذ، وبالتالي وجه دعوته لكل فعاليات المجلس الإقليمي بأن يحولوا هذا التاريخ إلى طاقة ايجابية تكون جديرة به ، وأن يتم أخذ العبرة من ثبات الحزب على المواقف والمبادئ، في إطار التجديد الخلاق لما راكمه الحزب من رصيد نضالي وفكري مكنه من الحفاظ على توجهه الوطني المتجذر، وكفاحه المستميت ودفاعه عن الوحدة الترابية للمغرب وسيادته الوطنية، وتشبثه بالعمل الجماهيري في إطار احترام ثوابت البلاد ومؤسساتها، وعلاقة بموضوع المؤتمر الوطني المقبل ، أضاف روكبان ، أنه من حيث البرمجة الزمنية، سيكون مناسبة مواتية لتدقيق وإثراء أطروحات الحزب وبرنامجه، بما يلزم من تقييم موضوعي وقراءة نقدية، في ضوء المستجدات الحاصلة منذ المؤتمر الوطني الثامن المنعقد في ماي 2010 ، كما أن الشروع في التحضير لهذا المؤتمر سيوفر مناسبات متعددة للوقوف على أهم المشاريع وبرامج العمل التي يتعين بلورتها بهدف الرفع من أداء هيئات الحزب وتنظيماته المختلفة، وتجويد آليات التنسيق الداخلية، إضافة إلى تحديد الأوراش الأساسية التي ينبغي الانكباب عليها، تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. الاجتماع مع مكونات المجلس الاقليمي بأسفي الذي ترأسه الكاتب الاقليمي بن التومي ، خلص إلى ضرورة التعبئة الشاملة الدائمة، ونبذ كل الخلافات ، والمضي قدما حتى يعزز الحزب مكانته المتقدمة، وحضوره البارز، في المشهد السياسي الوطني، ويوسع أكثر فأكثر دائرة تنظيماته وإشعاعه وارتباطاته بنضالات أوسع الجماهير الشعبية، في شتى الواجهات والمواقع المجتمعية.