هل كان الرجاء يعلم بالسلوك المزاجي للاعب قبل التعاقد معه... عاد اللاعب عمرو زكي إلى القاهرة بعد أن غادر المصحة في ألمانيا، حيث خضع لعملية جراحية، وفي آخر تصريحات النجم المصري، اختار الاعتذار لجماهير الرجاء، معلنا أنه كان يتأهب لإنجاح التجربة في الدارالبيضاء، لكن الإصابة حالت دون ذلك. وينتظر أن تلتحق فعاليات من الرجاء بمدينة القاهرة قريبا لتوقيع عقد إستشهار مع مؤسسة تجارية هناك، وفي نفس المناسبة تنفصل الرجاء رسميا عن اللاعب عمرو زكي، وبلغنا أن الطلاق بالاتفاق قد تهيأ بين الطرفين، خاصة بعد تدخل وكيل أعمال اللاعب لدى هذا الأخير بإعادة ما تسلمه من مستحقات عن التوقيع، حوالي 150 مليون سنتيم، في وقت وافق فيه رئيس الرجاء محمد بودريقة على تحمل فريقه تكاليف العملية الجراحية التي خضع لها عمرو زكي في ألمانيا، وقيمتها حوالي 22 مليون سنتيم، وتنهي بذلك رحلة اللاعب المصري مع الرجاء الذي شارك في ثلاثة لقاءات ودية، مع حسنية أكادير، اتحاد آيت ملول وغيماريتش البرتغالي. وتحيلنا النهاية على المزاجية التي ظهر بها اللاعب المصري عمرو عند التحاقه بالدارالبيضاء، وتابعنا كيف رفض توقيع العقد الذي عرضه عليه فريق الرجاء بواسطة إدارييه، لا لشيء، سوى كونه محرر باللغة الفرنسية، وفرض ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وفي يوم التوقيع والإداريون في صراع مع الزمن، كان اللاعب في الفندق وفي انتظاره أحد الإداريين لنقله إلى الإدارة لتصحيح الإمضاء وتوقيع العقد، خرج اللاعب وغادر الفندق في اتجاه الحلاق في قلب المدينة، حيث بقي الإداري وعضو في المكتب للرجاء في انتظاره، وقرر عمرو زكي أن يتسلم المبلغ المالي (150 ألف دولار) عند التوقيع، مما فرض إضافة شرط يرمي إلى تسلم اللاعب المبلغ المذكور قبل ثاني عشر يناير. بالمقابل أضافت الرجاء شرطا في العقد حول بطاقة خروج اللاعب من الاتحاد الكويتي، فحدد موعد استقبالها في 15 يناير، والأمر يتعلق بالصراع مع الزمن، والضجة التي رافقت استقدام اللاعب، كما تابعنا كيف تأخر عمرو زكي عن التجمع التدريبي الذي برمجه فريق الرجاء في أكادير، ثم الترخيص الذي طلبه للسفر إلى القاهرة، وتحلينا هذه التصرفات عن الفترة التي عاشها عمرو زكي في إنجلترا، حيث انطلق متألقا وتحول إلى متغيب ومتأخر عن التداريب، مما دفع مدرب فريق ويغان الإنجليزي «ستيف بروس» للتعليق عن هذا التصرف قائلا «...لم أر لاعبا هاويا مثل زكي». فرغم التحاقه متأخرا بفريق الرجاء في شهر يناير الماضي، فقد بلغنا أنه طالب بأجر الشهر، إلا أن المكتب المسير للفريق وباحترافية خصمت من قيمة الأجر حوالي النصف. نتساءل اليوم هل كانت الرجاء في حاجة ماسة لللاعب عمرو زكي ، وكيف تعذر الانتباه إلى الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل، رغم خضوعه للكشف الطبي الشامل، ولماذا تحمل مسؤولو الرجاء سلوكات اللاعب، خاصة انتقاله إلى القاهرة بعد التوقيع، وتأخره عن تجمع الرجاء، والموافقة على طلبه الرامي إلى الخضوع للكشف الطبي في ألمانيا؟ هل كانت الرجاء في حاجة إلى نجم مماثل من قيمة وحجم عمرو زكي وسنه، ومن كان وراء ضمه إلى الفريق، فهل انتبه الجميع إلى جانب سلوكه المزاجي، الذي يجعله يزيغ عن الاحتراف؟ أسئلة كثيرة في فضاء الرجاء ومدار كرة القدم الوطنية، فالرجاء تألقت في كأس العالم وبلغت العالية دون عمرو زكي..