إرجاع 120 مليون سنتيم من قيمة العقد مع خصم مصاريف العلاج انتهت قصة المصري عمرو زكي وفريق الرجاء البيضاوي بسرعة قياسية، بعدما توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بفسخ عقد اللاعب بشكل ودي مقابل إعادته الشطر الأول من منحة توقيع العقد. وكان عمرو زكي قد أخل بأحد بنود العقد عندما أقدم على إجراء عملية جراحية بألمانيا ستبعده عن الميادين لما تبقى من الموسم، دون إخبار إدارة الرجاء بذلك، علما أنها رخصت له بالسفر للكشف فقط. وذكر بلاغ للرجاء أن رئيس الفريق محمد بودريقة اتصل هاتفيا بعمرو زكي للاطمئنان على صحته، مضيفة أن اللاعب تفهم موقف الفريق الذي كان يعول عليه بمنافسات كأس عصبة أبطال إفريقيا. وقال البلاغ إن الطرفين اتفقا على فسخ العقد بينهما بالقاهرة بمناسبة حفل توقيع على عقد الاحتضان بين الرجاء ومجموعة «عامر عامر» المصرية الذي لم يحدد تاريخه بعد، وتنازل زكي عن مستحقاته المالية مقابل تسديد الفريق المغربي لمصاريف العلاج. وسيتعين على اللاعب المصري إرجاع مبلغ 120 مليون سنتيم الذي تسلمه كدفعة أولى عقب توقيع العقد، على أن تخصم من منها مصاريف إجراء العملية التي قدرت في ما يقارب 23 مليون سنتيم. وكان الرجاء قد سارع إلى إعلان نيته رفع شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من أجل ضمان حقوقه، خاصة أن موقفه قوي بالنظر إلى عدم رجوع اللاعب إلى فريقه بخصوص العملية. من جانبه، قال عمرو زكي في تغريدة على (تويتر) «أتأسف لجمهور الرجاء الكبير على هذه الإصابة ولكن قدر الله وما شاء فعل وأشكر كل من تمنى لي الشفاء وسامح الله من تجاوز دون علم بكل الحقيقة». وأكد اللاعب في حديث مع صحيفة «اليوم السابع» المصرية، أنه تعرض للإصابة عقب التحاقه بالرجاء البيضاوي لا كما يروج له البعض، حيث اجتاز الفحص الطبي بنجاح قبل التوقيع على العقد. وعلل عمرو ز كي سبب موافقته على إجراء العملية إلى رغبته في العودة سريعا للرجاء والمنتخب المصري، مشيرا إلى أن عودته إلى الملاعب ستستغرق ثلاثة أشهر ليعود إلى جاهزيته. وفي وقت ينفي مسؤولو الفريق الأخضر علمهم بإجراء اللاعب عمرو زكي للعملية الجراحية، يصر اللاعب المصري على أن إدارة الفريق الأخضر وطبيبه تجاهلت إصابته، ولا يحق لهم فسخ عقده. وقال زكي في بلاغ للاعب تداولته وسائل الإعلام، إنه تعرض للإصابة خلال مشاركته مع الرجاء، وبالتالي فالفريق الأخضر مطالب بالتكفل بكافة مصاريف العلاج إلى حين تعافيه التام. وأوضح زكي أنه لجأ للعملية الجراحية في أنكل القدم اليمنى بعدما أكد له الطبيب الألماني أنها الخيار الوحيد للتخلص من الإصابة، وهو سبب وجوده بألمانيا باتفاق مع إدارة الرجاء وطاقمه الطبي. وأشار اللاعب المصري إلى أنه رفض حقن مكان الإصابة بمادة الكورتيزون من طرف طبيب الرجاء نظرا لخطورتها، مضيفا أنه أرسل تقريرا إلى إدارة الفريق عن حاجته للتدخل الجراحي بعد إجراء الفحوصات والأشعة بألمانيا. وتابع عمرو زكي أنه تفاجأ من رد فعل مسؤولين الرجاء الذين تجاهلوه، في وقت كان من المفروض أن يرسلوا رفقته طبيب الفريق من أجل متابعته حالته الصحية عن قرب.