أصدر فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم ما بين صبيحة أمس الأول الخميس، ومساء نفس اليوم بلاغين جد متناقضين، عكسا مدى الارتباك الذي تسبب فيه ملف اللاعب المصري عمرو زكي لإدارة الفريق. وبينما أورد الموقع الرسمي للفريق على الساعة العاشرة صباحا من اليوم الخميس بلاغا يتوعد فيه بمقاضاة عمرو زكي أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ويصفه ب»اللاعب الهاوي» عاد نفس المصدر على الساعة العاشرة ليلا ليورد بلاغا جديدا يتحدث عن العلاقة الطيبة بين اللاعب والنادي وعن المكالمة الهاتفية التي أجراها محمد بودريقة، رئيس الفريق مع اللاعب أثناء تواجده في أحد المستشفيات الألمانية حيث خضع لعملية جراحية وعن توصل الطرفين إلى اتفاق بفسخ العقد مقابل شروط، لم يوضحها الموقع بتفصيل. وتحدث بلاغ الرجاء الأخير عن أن الرئيس محمد بودريقة أجرى اتصالا هاتفيا مع اللاعب عمرو زكي خلال تواجده بأحد المستشفيات الألمانية للاطمئنان على حالته الصحية. ولم يفت بلاغ الرجاء الإشارة إلى أن اللاعب «أصيب في إحدى الحصص التدريبية مما فرض عليه الخضوع لعملية جراحية في ألمانيا سيخلد بموجبها إلى فترة نقاهة ستفوت على الفريق الاستفادة من خدماته كلاعب متميز على حد ما ورد في بلاغ الفريق. وبالعودة إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس مع اللاعب فقد كشف الموقع أن مضمونها تمحور حول «الاطمئنان على حالة عمرو زكي الصحية والدعاء له بالشفاء العاجل و الاستفسار عن ظروف العملية و برنامج فترة النقاهة و متابعة العلاج»، كما بين الموقع أن اللاعب «عبر عن امتنانه وتقديره لمضمون المكالمة الهاتفية التي جمعت الطرفين، قبل أن يخلص (موقع الرجاء) إلى أن الطرفين اتفقا على فسخ العقد في غضون الأيام المقبلة وفق شرطين، يقضي الأول بأن «يتنازل اللاعب على جميع مستحقاته المالية تجاه الفريق على أن يتحمل هذا الأخير (أي الفريق) تسديد فاتورة إجراء العملية الجراحية للاعب و التي تقدر قيمتها مابين 22 و 23 مليون سنتيم». إلى هنا انتهى بلاغ الرجاء الثاني (الخميس-10 ليلا)، بينما تحدث بلاغ الرجاء الأول (الخميس-10 صباحا) على أن فريق الرجاء قرر تقديم شكوى ضد لاعبه عمرو زكي، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعد خضوع هذا الأخير لعملية جراحية بألمانيا دون إخبار مسؤولي الفريق. وأكد الفريق أنه سيسلك الطرق القانونية لجبر الضرر الذي لحق به جراء ما قام به اللاعب تجاه فريقه». واستنكر الفريق بشكل قوي ما أسماه «السلوك الهاوي لعمرو زكي الذي ضرب بعرض الحائط أهم الشروط التعاقدية وهي موافقة النادي على أي إجراء سيقوم به اللاعب». أما عن الإصابة التي لحقته فقد كشف الفريق أن عمرو زكي كان أحس بألم على مستوى كاحله أثناء احتكاك عادي مع أحد زملائه أثناء تداريب الفريق، مما فرض تدخل الطاقم الطبي الذي عرضه مرة أخرى على مصحات مختصة في الكشوفات المعمقة الشيء الذي أكد إصابته في كاحل رجله، وهو التشخيص الذي اختلف الطبيبان المعالجان حول العلاج المناسب له، مما دفع اللاعب إلى اقتراح أن يزور أحد الأطباء الألمان الذين سبق لهم معالجته، وهو ما دفع إدارة الفريق إلى الترخيص له بالسفر إلى ألمانيا لاستشارة طبيبه الخاص. في غضون ذلك قال بلاغ صادر عن الفريق إنه تم أمس يوم الأربعاء ربط الاتصال باللاعب للاطمئنان على حالته الصحية، حيث أكد لمسؤولي الفريق أنه بصدد الخضوع لفحوصات بالأشعة لم يتسلم بعد نتائجها، لكنه لم يخبرهم أبدا أنه سيجري عملية جراحية بعد ساعات من المكالمة الهاتفية، على حد ما ورد في البلاغ، قبل أن يتفاجأ مسؤولو الرجاء أن اللاعب خضع لعملية جراحية. يشار إلى أن المدرب فوزي البنزرتي كان قال في تصريح خص به «المساء» أن الإصابة التي تعرض لها عمرو رزكي قديمة وأنه تعرض لها حتى قبل التوقيع في كشوفات الرجاء، مما يعني بحسب فوزي البنزرتي بأنها مزمنة والأكثر من ذلك بحسب المصدر ذاته ارتكبت بعض الأخطاء تتحمل فيها العديد من الأطراف المسؤولية كاملة، لكنه لم يشأ الإشارة إليها بالاسم، كما كان كشف أن التقرير الطبي وصل متأخرا وأن وضعية اللاعب المصري عمرو زكي الصحية لم تؤخذ بالجدية المطلوبة.