قلة قليلة من الشعراء المغاربة الذين تمردوا على الموروث اللغوي الأصيل المتمثل في كتابة الشعر باللغة العربية أو حتى بلغة المستعمر الفرنسي، إلا أن الشاعر حسن مكوار يبقى واحد ممن فضلوا استعمال القلم بأحرف إنجليزية. حسن مكوار قدم السبت الماضي كتابه «Poems 1969-2013» أو «أشعار» في سياق إصدارات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط لسنة 2014، وذلك ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته العشرين بالدار البيضاء. وعن تجربة الكتابة بلغة شيكسبير، يقول مكوار ل «بيان اليوم» إنها «تجربة شعرية دامت ما يقارب 45 سنة، إذ بدأت الكتابة بالإنجليزية في سنة 1968، لكن بسبب الأعمال والوظائف المنوطة بي كرئيس لشعبة اللغة الإنجليزية وعمادة كلية الآداب ورئاسة الجامعة بوجدة، كنت أخفي هذا الميول الشعري ولا أظهره أمام الملأ». ويضيف الشاعر المغربي «فيما بعد وتحديدا في منتصف التسعينيات عقب انتهاء مهامي الرسمية وعودتي للتدريس بالجامعة، بدأت بجمع ما كتبته خلال الفترة السابقة وأكتب أشياء جديدة وطرحت 6 أو 7 دواوين شعرية». ويتابع مكوار حديثه قائلا «الآن أتيحت لي الفرصة أن أعيد جمع تلك الدواوين واضيف عليها منتوج جديد في حلة جديدة ومنقحة. وهذا الكتاب الذي سميته «أشعار» من جزءين». ويبرز الشاعر المغربي أن «الجزء الأول يتكون من سلسلات وكل سلسلة هي عبارة عن حكاية لها بداية ونهاية وتكون مرقمة من 1 إلى 7 أو من 7 إلى 1في إحدى الحالات، حيث تكون الحكاية من البداية إلى النهاية أو من النهاية إلى البداية». ويختم مكوار حديثه قائلا إن «الجزء الثاني من الكتاب يحتوي على مجموعة من النصوص، حيث كل نص لديه معنى خاص به، لكنه يستمد غناه من النصوص الأخرى السابقة والموالية له، وإذا قمت بإزالة نص من مكانه فإن المعنى سيتغير».