هدفنا إخراج المنتخب من العطالة وأستبعد تتويجنا ب «كان» 2015 قال الناخب الوطني حسن بنعبيشة إن الواجب الوطني دفعه إلى قبول عرض لجنة تصريف الأعمال بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقبول الإشراف على الفريق الوطني خلال اللقاء الودي المقبل أمام المنتخب الغابوني. وقال بنعبيشة في حوار مع «بيان اليوم»، إنه لم يضع أي شروط خلال مفاوضاته كما حدث عندما وافق إشرافه على المنتخب المحلي، بسبب الظرفية الاستثنائية التي تمر بها الجامعة، مضيفا أن الفائدة ستكون تنشيط الفريق الوطني وإخراجه من «العطالة». وأبرز الناخب الوطني أن الرئيس المفوض للجامعة عبد الله غلام شرح له أسباب عدم التعاقد المدرب، وأن الأمر سيكون مسؤولية المكتب الجامعي المقبل، مؤكدا أنه في ظل هذه الظرفية، يصعب الحديث عن إمكانية إحراز المغرب لكأس أمم إفريقيا 2015. لماذا وافقت على تدريب المنتخب الوطني للكبار في اللقاء الودي المقبل؟ بالفعل .. كان لي لقاء مع مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، واقترحوا علي المهمة فوافقت، وقد أقنعني عبد الله غلام استنادا إلى الظرف الذي تجتازه الجامعة. فشخصيا أعتبر المهمة واجب وطني، والمسؤولون يشتغلون حاليا لتفادي الاستفادة من موعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الخامس مارس القادم، حيث سيخوض المنتخب الوطني لقاء وديا ضد منتخب الغابون. هل وضعت شروطا للموافقة؟ أنا متعاقد مع جامعة كرة القدم في مهام محددة، والمؤسسة في حاجة إلي في ظرف معين يفرض انخراط الجميع في اتجاه إيجابي، وموافقتي لم تكن مقرونة بشروط، وحتى المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين لم أضع فيها أي شروط، ورفاقي في الطاقم التقني لم تكن لهم عقود مع الجامعة. لقد ثمن جميع زملائي المدربين موافقتي للإشراف على المنتخب في هذا الظرف الاستثنائي. ما فائدة من تدريب المنتخب لمباراة واحدة؟ الفائدة تتجلى في تنشيط المنتخب الوطني للكبار وإخراجه من العطالة وإقامة مباراة ودية في موعد (الفيفا)، أما الفائدة التقنية فلا تهم. سنوجه الدعوة للاعبين المحليين المتميزين الذين يعرفهم الجميع، إضافة إلى المحترفين، حيث سأكون منتخبا للمقابلة في إطار المهمة المسندة إلي. ألم يكن على غلام اختيار مدرب والتعاقد معه للإشراف على المنتخب الوطني لمدة معينة؟ عبد الله غلام مسؤول ويدرك حدود مهامه المتمثلة في تدبير المرحلة والتحضير لعقد الجمع العام، ولن يتعاقد مع مدرب لأنه يدرك جيدا أن ذلك من مهام المكتب الجامعي الذي ستفرزه أشغال الجمع القادم. غلام أوضح لي عوامل اختياري لهذه المهمة، كما بين لي ارتياحه للنتيجة التي حققناها في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين بجنوب إفريقيا، معتبرا بلوغ دور الربع إنجازا محترما، وأضاف أمام المسيرين في الجامعة بأنني لا أتقاضى ما أستحق. المسيرون يعملون على حل المشاكل العالقة والمستعجلة، خاصة المادية، مع التحضير لعقد الجمع العام، وتجاوز المرحلة الانتقالية بغية تسليم المهام إلى المكتب الجامعي. كيف ستشتغل في هذا الوضع؟ أنا واع بالوضع الذي تجتازه كرة القدم الوطنية في ظل الفراغ بالجامعة، وهو وضع معروف لدى الجميع، ولذلك وافقت على المهمة في اللقاء الودي المقبل، وموازاة مع ذلك نواصل العمل في منتخبي أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة. نجتهد لضمان الاستمرارية للعمل رغم الإكراهات المطروحة، وندرك جيدا أن العمل يرمي إلى تحضير منتخب وطني يسجل الحضور في نهائيات كأس إفريقيا 1915 ببلادنا، ولا أخفيكم أننا بالرغم من استضافة التظاهرة، فمن الصعب الحديث عن الفوز باللقب، فبلوغ المربع الذهبي سيبقى إنجازا محترما، وذلك للظروف التي تجتازها كرتنا. كلمة أخيرة .. نشتغل بجدية إيمانا بالواجب الوطني ونسعى إلى إنجاح المهام المسندة إلينا، دون وضع شروط تعجيزية، كما نتفادى تغليب الذاتية في مهمة تفرض القيام بالواجب. فقد انطلقنا في العمل دون عقد رسمي في المناسبة، وسيتم اختيار التركيبة البشرية التي ستخوض المباراة، والأمل أن تخرج كرة القدم الوطنية من الوضع الحالي إلى الأفضل من خلال أشغال الجمع العام المرتقب في مارس القادم.