عقد وزراء دفاع وخارجية كل من مصر وروسيا أمس اجتماعا بالعاصمة الروسية موسكو التي وصل إليها وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي، لبحث العلاقات الثنائية، فيما ذكرت مصادر إعلامية، أن هناك توافقا حول توقيع اتفاقية تلتزم فيها روسيا بتحديث سلاح الجيش المصري. وأكدت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، أن السيسي ونظيره الروسي سيرغي شويغو سيوقعان اتفاقية خاصة بإجراء مناورات مشتركة جوا وبحرا وبرا، كما سيقدم وزير الدفاع المصري خطة تحدث بموجبها روسيا سلاح الجيش المصري. وإلى جانب تصدير أسلحة متطورة، سيبحث الطرفان عقد صفقات لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية. وسيستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوزير عبد الفتاح السيسي في الكرملين، في الوقت الذي لم يعلن فيه السيسي حتى الآن ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، وإن كان الأمر محسوما بالنسبة لمؤيديه. وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد علي -في بيان- إن هذه الزيارة تعد ردا «للزيارة التاريخية» التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان يوم 14 نوفمبر الماضي، وهي الزيارة التي أسفرت عن توافقات بشأن التعاون العسكري والأمني والاقتصادي بين البلدين. وأعلنت روسيا عقب الزيارة أنها ستزود مصر بأنظمة دفاع جوية، موضحة أنها تبحث تسليم الجيش طائرات ومروحيات. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ما وُصف بأنه فتور تمر به العلاقات المصرية الأميركية بعد انقلاب الثالث من يوليو الماضي، الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أعلنت واشنطن تجميد جزء من مساعداتها لمصر يوم العاشر من أكتوبر الماضي، بعد شهور من التردد.