المغرب الوحيد إفريقيا والثاني عربيا سافر المنتخب الوطني للتزلج يوم السبت إلى مدينة سوتشي الروسية للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تدور منافساتها انطلاقا من 7 فبراير الجري وإلى غاية 23 من نفس الشهر، حيث يعد المغرب ثاني بلد عربي بالإضافة إلى لبنان، والأول إفريقيا. وقصد تسليط الأضواء أكثر على هذه التظاهرة عقدت جامعة التزحلق ورياضة الجبل الصحافة لقاء صحفيا بهدف تقديم عناصر المنتخب الوطني، وكانت فرصة مناسبة للاقتراب من اللاعبين سامي وآدم اللذين مغربيين يمارسان في كندا، اختارا الدفاع عن القميص الوطني لمسقط رأس وقلب والديهما محمد لمحمدي، واللاعبة كنزة التازي التي تعيش في فرنسا ووقعت الميلاد في مدينة بوسطون. ويعد آدم لمحمدي الحائز على ميدالية ذهبية في الدورة الأولمبية الشتوية الأولى بالنامسا في مدينة إينزيوري، أول عربي يفوز بهذا اللقب في تاريخ التظاهرة منذ انطلاقها سنة 1924، جاءت مبادرة الانضمام إلى المنتخب الوطني المغربي من طرف زوجة عمه بمبادرة من المكتب الجامعي وجهود اللجنة الأولمبية الوطنية التي بذلت جهدا كبيرا في تدعيم التحاق «آدم» بالعناصر الوطنية. وأبدى اللاعبون آدم وسامي وكنزة التازي رغبة جامحة في حمل قميص الفريق المغربي، كما كشف مسؤولو الجامعة عن اهتمامهم الكبير بالعناصر المميزة التي تمارس اللعبة في المهجر، والأمل كبير في توفر محطات ثلجية في الجبال، والإمكانيات المادية. في هذا اللقاء التقينا عناصر المنتخب الوطني للتزلج رفقة الطاقم التقني وسجلنا التصريحات التالية: سامي لمحمدي: سعيد بحمل ألوان بلدي الأصلي «... اسمي سامي لمحمدي وأبلغ من العمر وأبلغ من العمر ست سنوات، أمارس رياضة التزلج منذ سن الثالثة في مدينة كيبيكبكندا، فبعد سنوات من التعلم التحق بنادي بهدف التباري، وكان لابد أن انطلق بممارسة اللعبة من أجل الترفيه قبل دخول مدار التنافس، وحاليا التحقت بالمنتخب الوطني المغربي في مرحلة جديدة، كما أنني سعيد بحمل قميص فريق بلدي. وقعت الميلاد في كندا مع أن جدوري بالمغرب، أتمنى أن أحقق نتائج إيجابية ترضي الجمهور المغربي، وقد اخترت رفقة أخي آدم الدفاع عن قميص وطننا وهذا رائع، أما بالنسبة للألعاب الشتوية التي ستقام في مدينة سوتشي بروسيا فسنخوض منافساتها وسأكون مساعدا لشقيقي آدم، وهذه الرحلة تساعدنا على التكوين في مستوى أعلى. سبق أن فزت بلقب البطولة الجهوية في مدينة كيبيك الكندية، وكنت وصيفا للبطل في دوري الشرف الدولي، أملي أن أنتزع ميداليات في منافسات عالمية بالقميص المغربي...». آدم لمحمدي: مستعد لإسعاد الجمهور المغربي «... اسمي آدم لمحمدي، تاريخ ميلادي 22 أبريل 1995، أبلغ من سن الثامنة عشر وأحمل الجنسية المغربية والكندية، أخذت أمارس رياضة التزحلق منذ سن الرابعة، كما مارست كرة القدم، وفي سن الثانية عشر اخترت التفرغ لرياضة التزحلق، لكوني أعتمد على نفسي وإمكانياتي البدنية والتقنية، وقد ساعدني الطقس، لأن فصل الشتاء يدوم طويلا خلال السنة، وخلال الممارسة أحرزت عدة ميداليات رفقة شقيقي سامي، وشخصيا أحرزت الميدالية الذهبية في الألعاب الشتوية بمدينة «إينزبروك» وهي الأولى بالنسبة للعرب والأفارقة، وهذا يشرفني، فطموحي يكبر للتألق أكثر، وإسعاد الجمهور المغربي. حاليا مستعد للمشاركة بالألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام في مدينة سوتشي الروسية، حيث سأكون ضمن المنتخب الوطني المغربي الذي أسعى لتمثيله بشرف. أنا الذي اخترت الالتحاق بالمنتخب المغربي، فقد كنت في فريق كيبيك، وصعب علي الاتصال بمسؤولي هذه الرياضة في المغرب، حيث ساعدتني زوجة عمي السيدة «زهيرة قاضي» التي أشكرها بالمناسبة، وها أنا في منتخب بلد والدي، وأملي أن أسعده، كما أشكر كل الذين ساعدوني على بلوغ هذا الحلم...». محمد لمحمدي الوالد : سامي وآدم مارسا كرة القدم قبل التزحلق «... إنني سعيد جدا بكون ابني آدم وسامي اختارا ممارسة رياضة التزلج في المنافسات تحت ألوان بلدنا المغرب، شخصيا أعيش في مدينة كيبيك، متزوج من امرأة كندية، أصلي من أبي الجعد، أنا شرقاوي وترعرعت في منطقة النواصر قرب الدارالبيضاء ودرست في الرباط. تم التحاق ابني سامي وآدم بالمنتخب الوطني المغربي بفضل جهود الجامعة اللجنة الوطنية الأولمبية والوزارة وجامعة التزحلق ورياضة الجبل، وأغتنم هذه المناسبة لأوجه شكري لكل من ساعد على التحاق ابني ببلدهما الأصلي. آدم وسامي مارسا كرة القدم في مدينة كيبيك قبل أن توجههما والدتهما إلى رياضة التزحلق، فوالدتهما رياضية تمارس كرة اليد ضمن فريق المدينة (كيبيك) والمنتخب الكندي، وعشقا بدورهما هذه الرياضة. آدم بلغ سن ثمانية عشر سنة، يمارس رياضة التزحلق وهو في سن الخامسة، أوفر له كل الحاجيات، كما أغطي تكاليف التدريب والنقل وكل المتطلبات حتى سنة 2011 عند التحاقه بالجامعة الملكية المغربية، حيث تكلفت الوزارة الوصية واللجنة الأولمبية بمجموع التكاليف. آدم يحتل الصدارة في المنعرجات الكبرى، وقد أحرز ميدالية ذهبية في الألعاب الشتوية للشبان في مدينة «إيزبروي» حيث تم اختياره أحسن ممارس في كندا، فرغم محاولة ضمه للمنتخب الكندي فقد اختار المغرب، ويحمل اليوم قميص فريقه ويدافع عن ألوانه باعتزاز، أما بالنسبة لشقيقه «سامي» فيحتل الرتبة الخامسة في فئته. زوجتي كندية وتحمل العلم المغربي على الحقيبة التي تجمع فيها لوازمها ولا تفارقها، كما أنها فرحة بالتحاق ابنيها سامي وآدم بمنتخب المغرب، نحن سعداء بالالتفاتة المولوية والمتمثلة في الوسام الذي منحه صاحب الجلالة لابني «آدم» لأنه شرف للعائلة...».