البرازي كان مثالا للغيرة على الراية والقميص الوطنيين بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل عبد القادر البرازي الحارس الدولي السابق الذي انتقل إلى عفو الله يوم الجمعة إثر مرض عضال. وأعرب الملك في هذه البرقية لأسرة الفقيد ولكافة ذويه وأقاربه ومن خلالهم للأسرة الرياضية الوطنية، ولا سيما نادي الجيش الملكي لكرة القدم، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في فقدان هذا الرياضي المتميز، الذي رحل إلى دار البقاء بعد مسيرة كروية حافلة بالإنجازات والبطولات، سواء رفقة ناديه العسكري أو ضمن المنتخب الوطني. ومما جاء في برقية الملك «فقد كان رحمه الله مثالا للخلق الرفيع، وللروح الرياضية العالية، وللغيرة الشديدة على الراية والقميص الوطنيين». وتوجه الملك بالدعاء إلى الله تعالى بأن يشمل الفقيد العزيز بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما أسداه لوطنه من جليل الأعمال يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وكان الحارس السابق لفريق الجيش الملكي والمنتخب المغربي عبد القادر البرازي قد انتقل إلى عفو الله زوال يوم الجمعة، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن سن يناهز 50 سنة. وكان الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني في عصره الذهبي، قد دخل قبل أيام، في غيبوبة بعد تدهور حالته الصحية تم نقله على وجه السرعة إلى مصحة بالرباط، لتلقي العلاجات اللازمة. وتألق البرازي بشكل لافت مع الفريق العسكري ثم مع المنتخب الوطني للكبار، وكان له دور كبير في تأهل المنتخب المغربي لنهائيات مونديال 1998 بفرنسا. وكان لبرازي حارس المنتخب المغربي الذي شارك معه في مونديال فرنسا، قد خاض عدة كؤوس إفريقية للأمم أهمها ببوركينافاسو 1998. وتميز بحضوره القوي أيضا رفقة نادي الجيش الملكي الذي قاده للفوز بعدة ألقاب. تجدر الإشارة أيضا إلى أن عبد القادر البرازي يعتبر أول مغربي يلعب في الدوري المصري الأول لكرة القدم، إذ كانت له تجربة مع النادي الإسماعيلي، الذي حرس مرماه، وظلت تربطه علاقات طيبة ووثيقة بالعديد من النجوم المصريين. وقد ووري جثمان الفقيد الثرى بمدينة بركان، مسقط رأسه، بحضور العديد من الوجوه الرياضية التي عايشها المرحوم.