مشاكل التسيير طفت على ساحة كرتنا حتى أزكمت رائحتها دواليب الفيفا في غياب الوضوح و النزاهة و في غياب الضمائر الحية، فلم يسبق أن سمعنا مسيرا في أي رياضة من الرياضات وأثناء جمع عام عادي أو اسثنائي يبرز أخطائه و يظهر عيوبه وعيوب وأخطاء مكتبه، و عندما تهزل النتائج و يضعف العطاء وتمسح الأخطاء في ضحية ما و غالبا ما يكون الطاقم التقني المتمثل أساسا في المدرب. إن مأساة التسيير تعيشها مختلف الرياضات وكل يوم نسمع جديدا عن هذه المأساة التي تتحول مع مرور الأيام إلى ملهاة إلى ملهاة يضحك بها العادي و البادي كما هو الشأن بجمع جامعتنا لكرة القدم الذي لم تعترف بها الفيفا، و الكل يتذكر الجو الذي مر فيه فحتى و إن ظهرت مشاكل مماثلة في رياضات أخرى نقتصر على كرة القدم بصفتها القاطرة التي تختزل الرياضات فكرة القدم المغربية لم تعد تشرف مثلما كان عليه الحال من قبل . فإنجاز الرجاء العالمي و منتخبنا الفتيان و الشبان يعتبر استثناء في ظل غياب الاستقامة والانضباط و النباهة و الغيرة الرياضية. بإلقاء نظرة سريعة على نوعية التسيير الذي تطبقه جامعاتنا ومكاتب فرقنا بجميع أصنافها يوضح جليا وبشكل مثير مدى الخلافات و النزاعات و التأويلات المضادة و المتواصلة ما بين أعضاء المكاتب فيما بينهم. إن ما أفرزه الجمع العام العادي لجامعة الجامعة الكرة و الفراغ الذي تعيشه كرتنا من ناحية التسيير يؤكد بجلاء التعفن الذي ينخر الرياضة المغربية. وبالمناسبة نتساءل مع مصارحة العقل و تصديق القلب، متى سيكون لجامعتنا و أنديتنا التي غابت عن التتويج في المنافسات القارية مسيرون أكفاء ؟ و متى ستنتهى هموم و مهازل جامعتنا. مع كل هذا لا نتوخى من كتابتنا هاته تعكير الجو بل نطالب باستجماع الكيان و العودة إلى الصواب بغية العطاء المرغوب و المتميز في إطار البحث عن مخارج استغاثة تقي الرياضة الوطنية من شر المتلاعبين و تشجيع النزهاء الاوفياء على اسثمار إنجاز الرجاء و منتخبا الفتيان و الشباب للاستمرار في هذا النهج و العودة إلى العمل الجميل . لا نريد الانجازات السحرية الوهمية لكن نريد كلاما صادقا و عقولا متفتحة و قلوب تخدم الحقل الرياصي بكل نزاهة و موضوعية حسب إمكانياتنا مع عدم إغفال مسؤولية الوزارة الوصية و المجالس البلدية التي تتقاعس في أداء الدور المنوط لها في خدمة الرياضة .