" سيغ كوت " مر من هنا خلفت الأمواج العاتية للبحر، ليلة الأحد/ الاثنين والتي تجاوزت 7 أمتار، أضرارا مادية بليغة في بعض المدن الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي، خاصة الرباطوسلاوالمحمديةوالدارالبيضاءوآسفي، وهو مادفع الكثيرين إلى الاعتقاد في البداية، أن الأمر يتعلق ب « تسونامي»، خصوصا وأن الحديث عنه، سبق أن أشارت إليه جريدة مصرية قبل أسابيع، ونفت في حينه الأرصاد الجوية المغربية. ففي الدارالبيضاء، خلفت أمواج يتراوح علوها ما بين 6 و7 أمتار، صباح أول أمس الثلاثاء، خسائر بالميناء وجزء من كورنيش الدارالبيضاء. وعلم لدى السلطات المحلية، أنه حسب المعطيات الأولى، فإن هذه الخسائر تتمثل في تحطم المراسي التي تعمل على رسو البواخر بالميناء، وإصابة أربعة مستخدمين يسهرون على عملية الرسو تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية بعد أن فوجئوا بهذه الأمواج العالية برصيف مولاي يوسف، مضيفا أنه تم تسجيل اقتلاع أحد أبواب لولوج الباخرات للرسو بالميناء. وخلفت هذه الأمواج خسائر مادية بأحد المسابح بكورنيش الدارالبيضاء، فيما غمرت مياه البحر منزلين بجماعة دار بوعزة «إقليم النواصر» وأصابت جزئيا ستة منازل. ومن جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للموانئ بأن عدة موانئ سجلت حوادث على مستوى البنية التحتية للوقاية وعلى مستوى الاستغلال المينائي نتيجة عواصف قوية على الساحل الأطلسي. وأوضح بلاغ للوكالة أن السواحل المغربية الواقعة على هذه الواجهة البحرية سجلت مساء يوم الاثنين الماضي، حركة أمواج استثنائية تسببت في تغطية جميع الموانئ الواقعة على الواجهة الأطلسية باستثناء ميناء الداخلة. وذكر المصدر ذاته، أن عدة موانئ سجلت حوادث على مستوى البنية التحتية للوقاية والاستغلال المينائي كان من أبرزها ميناء المحمدية حيث تم تسجيل حركة موج قوية جدا تجاوز علوها 13 مترا، مما تسبب في تأرجح مقطع بحوالي 45 مترا من سور الحماية للحاجز الرئيسي، موضحا أن هذه الوضعية لا تخل بسير واستغلال الميناء. وأضاف المصدر، أن الأمواج الضخمة تسببت بميناء آسفي في جنوح 40 قارب صيد وأضرار ل35 وحدة أخرى نتيجة هذا الهيجان القوي على مستوى الحوض، مبرزا أن الوكالة الوطنية للموانئ أحدثت منذ الاثنين الماضي، خلية مركزية بالإدارة العامة بالدارالبيضاء وخلايا محلية على مستوى كل ميناء لتتبع تطور الوضع الذي يظل لحد الآن تحت السيطرة.وسيتم، وفقا للبلاغ، القيام بمعاينات دقيقة للمنشآت المينائية حالما تسمح الظروف المناخية بذلك وعلى مستوى آخر، اضطر سكان بعض الأحياء المحادية للمحيط الأطلسي بعدة مدن، إلى فضاء ليلة بيضاء، بسبب موجات مدٍّ بحري عالية خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء. وتسبَّبت الأمواج العالية المحملة بأطنان من الصُّخور على طول السواحل، بإغلاق الطرق المحادية لشواطئ العاصمة الرباط ومدينة سلا، وعرقلة حركة السير،. وكان الحسين بوعابد رئيس مصلحة التواصل بالأرصاد الجوية الوطنية، قد قال في اتصال هاتفي مع بيان اليوم، إن الأمواج العالية ، هي نتيجة منخفض جوي في عرض المحيط الأطلسي ورياح قوية تسببت في علو مستوى الأمواج التي وصلت إلى السواحل المغربية كما سواحل البرتغال واسبانيا، مضيفا، ، أن ماوقع لا علاقة له ب» تسونامي» وأنه تم توجيه إنذارات ، تحذِّر من خلالها مراكب الصيد والموانئ على الخصوص من هذه الموجات العالية. من جهة أخرى أكد محمد بلعوشي، الخبير في مجال الأرصاد الجوية أن ظاهرة الأمواج العاتية التي شهدها المغرب، تعتبر الأولى من نوعها التي يشهدها المغرب في القرن الحالي، والثانية من نوعها التي تعيشها المنطقة خلال العشرين سنة الماضية.