4 جرحى وخسائر مادية في المد البحري الذي ضرب سواحل المدينة العربية: عاش سكان مدينة الدارالبيضاء المغربية، حالة من الهلع بسبب المد البحري العالي، الذي ضرب سواحلها، وارتفعت معه الأمواج الهائجة إلى سبعة أمتار. وفي سابقة من نوعها، أغلقت الشرطة المغربية، مقطعا طرقيا، على الشريط الساحلي لمدينة سلا، قرب الرباط، بسبب أشغال إزالة الأتربة والأحجار وكل ما حملته الأمواج العالية، غير الاعتيادية، التي ضربت خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، 7/1/2014. وفي الطريق الساحلية، في العاصمة الرباط، قامت الجرافات بإزالة الأتربة والأحجار التي لفظها المحيط الأطلسي، ما تسبب في اضطراب في حركة المرور خلال ساعات الصباح الأولى للثلاثاء، لتنتشر الأخبار بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، أن الأمر يتعلق بتسونامي صغير أو "ميني تسونامي" بحسب تعبير أحد المواقع الإخبارية على الإنترنت. ووفق الأرصاد الجوية المغربية، فأن الأمر يتعلق ب "ظاهرة طبيعية عادية، ولا علاقة لها بتسونامي"، ومن المنتظر أن يسجل الأربعاء تراجعا للأمواج لترتفع فقط إلى 4 أمتار. وبحسب الأرصاد، سينخفض ارتفاع الأمواج البحرية بدءاً من يوم الأربعاء، إلى أربعة أمتار. وقال متحدث باسم الأرصاد، وهو السيد بوعابد، في اتصال هاتفي مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن "ما حدث بين الساعة السادسة والسابعة من صباح الثلاثاء، هو ظاهرة طبيعية عادية ولا علاقة لها بالتسونامي". وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية المغربية أن أمواجاً يتراوح علوها بين 6 و7 أمتار، ضربت شواطئ المغرب على المحيط الأطلسي، صباح الثلاثاء، خلفت خسائر في ميناء وجزء من كورنيش مدينة الدارالبيضاء، أكبر مدينة مغربية. وفي الخسائر المالية، التي سجلتها السلطات المغربية، تحطمت المراسي الخاصة برسو البواخر بالميناء، وإصابة 4 مستخدمين يسهرون على عملية الرسو، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. ونتجت الإصابات، بعد أن فوجئ العاملون في ميناء مدينة الدارالبيضاء، بالأمواج العالية. وغمرت مياه المحيط الأطلسي، بسبب الأمواج العالية في ضواحي مدينة الدارالبيضاء، منزلين سكنيين من دون تسجيل أي خسائر في الأرواح البشرية. وبحسب الأرصاد الجوية المغربية، فإن الأمواج العالية التي وصل ارتفاعها إلى ما بين 6 و7 أمتار، نجمت عن منخفض جوي خيم على ساحل المحيط الأطلسي. وصاحبت هذا المنخفض الجوي رياحٌ قوية، تتراوح سرعتها ما بين 60 و100 كيلومتر في الساعة، والتي شملت السواحل الممتدة بين العاصمة الرباط ومدينة الصويرة في الجنوب الغربي المغربي.