عناصر الدرك الملكي تحيل عصابة إجرامية متورطة في السطو على وكالة بنكية ومحلين تجاريين في مطلع يناير الجاري، أحيل على أنظار الوكيل العام للملك عنصران من دوار المرابطة وأولاد زاير بمركز جماعة حد بوموسى التابع لإقليم الفقيه بن صالح من ضمن عصابة إجرامية متورطة في السطو على وكالة بنكية ومحلين تجاريين في الرابع والعشرين من شهر دجنبر المنصرم بذات الجماعة، وذلك من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة بجناية وتعدد السرقات باستعمال ناقلة ذات محرك والضرب والجرح، في حين صدرت مذكرة بحث وطنية في حق أربعة عناصر أخرى تم تحديد هويتهم جميعا. وتعود أطوار القضية إلى حوالي الساعة الواحدة والنصف من ليلة الثلاثاء 24 دجنبر المنصرم وصبيحة يوم الأربعاء 25 دجنبر المنصرم، حيث، تمكنت عصابة من السطو على مقاولة لإرسال وصرف الأموال واستخلاص فاتورات الكهرباء، ومحل لبيع السجائر ومحل تجاري، بشكل احترافي، وفي وقت زمني قصير لم يتجاوز، حسب قصاصات الأخبار، ساعة واحدة، امتدت مابين الواحدة والنصف صباحا والثانية والنصف . العصابة، بعدما تمكنت من تكبيل الحارس الليلي ووضعه تحث سيطرتها، لأنها نفذت عمليتها دون إثارة انتباه عناصر الدرك الملكي الذين لا يبتعدون عن المحلات التجارية المسروقة إلا بحوالي 10 أمتار. و أفاد بعض المواطنين صبيحة يوم الحدث ان الرجل قد تعرض للتهديد بواسطة السلاح الأبيض ، قبل أن يتكفل بحراسته أحد أفراد العصابة، ليتفرغ باقي عناصرها لممارسة عمليات السرقة الموصوفة التي خططوا لها بعناية فائقة. هذا، وتشير الأحداث المتسلسلة إلى أن أفراد العصابة، قاموا في الأول بكسر أقفال محل للحم الحديد ( سودور) حيث استولوا على قارورات الغاز وأدوات أخرى، مكنتهم من تنفيذ خطتهم الجهنمية التي استهدفت في البدء ، وكالة لإرسال وصرف الأموال (مونيغرام) بعد ما تمّ إزالة كاميرا المراقبة بها وفتح الخزينة الحديدية بالنار، والاستيلاء على ما بداخلها من أموال لم يتم تحديد مقدارها. وتم استهداف ثانية، وخلال نفس الليلة محلا لبيع المواد الغذائية، قال صاحبه في تصريح لبيان اليوم، أنه ترك بداخله حوالي 1500 درهم نقدا، و500 درهم من بطاقات التعبئة. كما استطاعت العصابة أيضا، أن تسرق محل لبيع السجائر، حيث تمكنت من السطو على عدد مهم من علب السجائر، وبطاقات التعبئة الهاتفية ومبالغ مالية تقدر كلها بما يناهز 14 مليون سنتيم. هذه العمليات استنفرت مختلف أجهزة الدرك الملكي بإقليم الفقيه بن صالح التي هرعت إلى مكان اقترافها حيث تمكنت في ظرف قياسي من التعرف على هوية المشتبه فيه الرئيسي وتتبع تحركاته وتنقله إلى مدينة بركان، حيث فر مباشرة بعد إنهاء عمليات السرقة واقتسام الغنائم بين أفراد العصابة.وقد مكنت الأبحاث التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمركز حد بوموسى بمؤازرة من عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية الفقيه بن صالح من خلال استعمال أحدث تقنيات البحث، من إيقاف كل من (منير .م) و( ادريس. ح ) بمركز حد بوموسى في حين تم تعميم برقيات بحث على مختلف مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني عبر أرجاء المملكة، من أجل إيقاف بقية العناصر التي يشتبه في تورطها في عمليات السرقة التي هزت أركان قرية حد بوموسى قبيل نهاية السنة الميلادية المنصرمة.