إصابة عشرات الطلاب بمظاهرات جامعة أسيوط أصيب الأحد الماضي ما يزيد على الأربعين طالبا في جامعة أسيوط بصعيد مصر عقب اقتحام قوات الأمن الحرم الجامعي لتفريق مظاهرة طلابية رافضة للانقلاب ولاعتداءات قوات الأمن على طالبات الجامعات في الآونة الأخيرة، واستخدمت القوات الخرطوش وقنابل الغاز المدمع. وفي الوقت نفسه، خرجت في جامعات مصرية عدة مظاهرات طلابية منددة بمقتل واعتقال الطلبة واقتحام قوات الأمن المتكرر للجامعات. ففي جامعة الأزهر بالقاهرة، نظمت الطالبات مسيرة داخل الحرم الجامعي توسعت كثيرا، في تحدٍّ للتضييق الأمني والإداري المفروض على المظاهرات داخل الجامعة، وسط هتافات ضد وزارة الداخلية والعسكر. كما نظمت حركة «طلاب ضد الانقلاب» وقفة احتجاجية أمام مستشفى الفتح في المعادي، تنديدا بمقتل الطلاب ومطالبة بحق زميلهم محمد عمرو الذي قتل الجمعة الماضية بأيدي قوات الأمن. ونظم عدد من طلاب جامعة حلوان مظاهرة مناهضة للانقلاب ومنددة بمقتل عدد من المتظاهرين يوم الجمعة الماضي على أيدي قوات الأمن. ورفع المتظاهرون شعار رابعة العدوية وعددا من الشعارات التي تعبر عن مطالبهم المتمثلة أساسا في عودة الشرعية وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، كما تعالت هتافاتهم الرافضة لما سموه حكم العسكر. وفي جامعة سوهاج، نظم عدد من الطلبة وقفة رافضة للانقلاب طالبوا فيها بإطلاق سراح كل المعتقلين من مؤيدي الشرعية، كما طالبوا بالقصاص للقتلى الذين سقطوا على أيدي قوات الأمن منذ انقلاب 3 يوليو الماضي. وفي جامعة الفيوم، تظاهر الطلاب لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على مقتل زميلهم وتنديدا بأحداث العنف التي شهدتها المحافظة يوم الجمعة الماضي من قبل قوات الأمن، والتي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من مؤيدي الشرعية بالمحافظة. كما خرجت في المنصورية بمحافظة الجيزة مظاهرة نسائية مناهضة للانقلاب، جابت شوارع القرية وطالبت فيها المتظاهرات بعودة المسار الديمقراطي فورا. كما طالبن بإطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين، ورددن شعارات رافضة للدستور المعدل الذي سيطرح للاستفتاء بعد عشرة أيام. وفي محافظة الشرقية، نظم أهالي مركز فاقوس سلاسل بشرية مناهضة للانقلاب على الطريق العام بالاشتراك مع شباب «ألتراس نهضاوي» وحركة «7 الصبح»، ضمن فعاليات أسبوع «الشعب يشعل ثورته» الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. وأكد المشاركون استمرار حراكهم الثوري في الشارع بكل سلمية. وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الشباب والنساء والأطفال، مرددين الهتافات والشعارات الرافضة لحكم العسكر، ورافعين لافتات تطالب بالعودة إلى الشرعية ومحاكمة من انقلب على إرادة الشعب ومقاطعة الاستفتاء على الدستور. وكان 19 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون أثناء فض الأمن المصري مظاهرات منددة بالانقلاب في معظم محافظات مصر يوم الجمعة الماضي حسب إحصائيات تحالف دعم الشرعية، في حين قالت السلطات إن عدد القتلى 14، إضافة إلى 62 جريحا بينهم 17 من رجال الشرطة. وأفادت الداخلية باعتقال نحو 250 من المتظاهرين. ومن ناحية أخرى، فندت جماعة الإخوان المسلمين اتهام وزير الداخلية لشاب -قال إن والده من قيادات الإخوان- بمراقبة مبنى مديرية أمن الدقهلية قبل تفجيره، واتهمته بالكذب. وقال بيان للجماعة إن ما يثبت بطلان الاتهام أنه صدر فور وقوع التفجير وقبل إجراء أي تحقيق، مشيرا إلى أن الشاب أكد بنفسه أنه ليس من جماعة الإخوان. وأكد البيان وبشكل قطعي أن المتهم لم يكن قط عضوا في الجماعة ولا توجد أي علاقة للجماعة به، معيدا إلى الأذهان جرائم قتل كانت الشرطة قد تنصلت من مسؤوليتها، ثم تبين لاحقا أنها هي الجانية فيها. وكان انفجار مبنى مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة قد أسفر عن مقتل 16 شخصا -معظمهم من رجال الشرطة- وإصابة 134 آخرين. وأعلنت الحكومة المصرية إثر التفجير -الذي تبناه تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وأدانته جماعة الإخوان «بأشد العبارات»- قرارها باعتبار جماعة الإخوان «تنظيما إرهابيا»، محملة إياها المسؤولية عن التفجير.