فلاحو سوس على حافة الإفلاس يهددون بالنزول إلى الشارع والاحتجاج هدد مجموعة من الفلاحين بالنزول إلى الشارع من أجل الاحتجاج والمطالبة بتسوية وضعيتهم التي وصفوها بالكارثية. جاء ذلك خلال لقاء تواصلي عقدته جمعية منتجي الحوامض بالمغرب يوم الخميس الماضي مع فلاحي هوارة وتارودانت بمقر دار الشباب بأولاد تايمة. حضر هذا الاجتماع حسن اليوسي رئيس جمعية منتجي الحوامض بالمغرب، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة علي قيوح، ومحمد بوهدود عن جمعية منتجي الحوامض بالمغرب .كما حضر اللقاء فلاحو المنطقة. وتم خلال هذا اللقاء تقديم تقرير من قبل الجمعية عن وضعية إنتاج الحوامض بالمغرب، وصف بالكارثي خلال هذه السنة، من حيث كساد المنتوج وصعوبة التسويق، وكل ذلك راجع إلى عدة أسباب من بينها ارتفاع نسبة الإنتاج بزيادة 50 في المائة، مقارنة مع السنة الفارطة، وذلك راجع للدعم الذي قدمته الدولة للفلاحين في إطار برنامج المخطط الأخضر حيت ازدادت المساحات المغروسة من أشجار الحوامض، ولكن دون وضع دراسة استباقية لتسويق المنتوج من قبل الفلاحين الذين تهافتوا على هذه العملية بغرض تحقيق الربح. هذا إضافة إلى العشوائية المتمثلة في انتشار مجموعات التسويق غير المهيكلة والتي كانت تسارع في تسويق الإنتاج قبل الآجال دون مراعاة للجودة التي بقيت مغيبة حيث اصطدم المنتوج الوطني بمنافسة قوية لدول أخرى تتوفر منتوجاتها على جودة عالية كجنوب إفريقيا ومصر. وكنتيجة لهذه العوامل تأزمت وضعية الفلاحين بهوارة وتارودانت، والذين صاروا يجدون صعوبة حتى في أداء فاتورة الماء لسد أولوز والتي تعتبر الأكثر غلاء على الصعيد الوطني، حيث إن مجموعة من الفلاحين عاجزين اليوم عن أداء ما بذمتهم من الديون. وبسبب هذه الصعوبات المالية في الأداء، قام المكتب الوطني للكهرباء.