بعيدة الحركة الانتقالية الأخيرة للإدارة الترابية بإقليم تارودانت بحوالي (15) يوما. تفجرت بأسواق المدينة أخبارا عنوانها قائد جديد «أزبد وأرعد» ضد مستخدمي إدارة فندق قصر السلام مهددا إياهم بسلطة المخزن وبما يمكن للقائد ان يفعله في القريب العاجل.... الأخبار، انتشرت كالنار في الهشيم. ولما انقشعت حقيقتها، تأكد أن «الفيلم» يتعلق بقائد المقاطعة الإدارية الثانية، الذي نزل ضيفا معززا مكرما وساكنا بالمجان الكامل والتام لأكثر من (14) يوما بهذا الفندق الفاره. طبعا هذا، الاستقبال المجاني لم يكن ليحصل لولا أن «الناس داروا بوجه زميل له بمقاطعة أخرى وردها إليه ببومزوي». والاكيد كذلك ان ادارة الفندق أو القصر الذي راق له النزول به، تم وفق اتفاق شفوي لضيافة حددت من خلاله مدة الإيواء في 15 يوما لا أقل ولا أكثر. وكان بالإمكان ان لا تطلب منه الإدارة الإخلاء لولا أن حظه اصطدم ذات يوم بالامتلاء الكامل فطلبوا منه الافراغ بكل «صواب وآداب». ورفض... نعم رفض، فاستغرب المستخدم المكلف الى ان قال احدهم: «واكل شارب وناعس فابورو كيحمر عينيه». مما جعل المدير العام يعطي تعليماته التي لا تنزل للأرض. تم تدخل زملاؤه، وهذه المرة لدى فندق تيوت. لكن هل بالمجان التام والكامل ام تحركت مشاعر عزة النفس وتسدد الفاتورة. فإذا كانت فاتورة الإيواء، الأكل والشرب تؤدى من الراتب الشهري. فذلك ما يتمناه المواطنون والمواطنات لأن فيه القدوة... في إحترام الحقوق والوجبات وإن كان العكس، فإن ذلك سيؤثر على موقع الحياد الواجب اتخاذه في المعارك المفتوحة بين مالك الفندق وسكان الساحة المجاورة وكذلك في قضية احتلال الملك العمومي لمقهى متاخمة لمستشفى المختار السوسي.