تطلع كبير للحاق بركب أكبر الحواضر الاقتصادية المغربية يتطلع إقليمالجديدة، الذي يتوفر على مؤهلات اقتصادية واستثمارية جد هامة، في الأفق القريب، إلى اللحاق بركب أكبر الحواضر الاقتصادية المغربية وذلك من خلال التصديق على مخطط اقتصادي واستثماري طموح من شأنه النهوض بالإقليم وتنميته اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا. تترجم كل هذه الاستثمارات المهمة الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة والجاذبية الترابية التي أصبحت تتوفر عليه بفضل البنية التحتية المحفزة للاستثمار، والعنصر البشري المؤهل، وفرص الاستثمار المتاحة، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي والمؤهلات الطبيعية المتميزة التي تتوفر عليها الجهة وإقليمالجديدة بكيفية خاصة. هكذا حدد عدد المقاولات التي أنشأت بالمركز الجهوي للاستثمار بكل من الجديدة وسيدي بنور خلال الفترة الممتدة من يناير الى نونبر 2013 في أزيد من 367 مقاولة، في حين وصل عدد الشواهد السلبية خلال نفس الفترة إلى 817 شهادة. وبخصوص الملفات الاستثمارية التي وافقت عليها اللجنة الجهوية للاستثمار فقد بلغ عددها 46 مشروعا و18 رخصة استثمار، ما سيمكن من ضخ ما يقرب من 10 مليار درهم وتوفير 6549 منصب شغل، بحيث تخص هذه المشاريع المجال الصناعي والطاقي بالجرف الأصفر ثم السياحة، والسكن والتجارة بالإضافة إلى الخدمات. كما بلغ الحجم الإجمالي للاستثمارات المسجلة خلال النصف الأول من سنة 2013 بإقليمالجديدة330،5 مليار درهم، همت مشاريع مهيكلة حظيت بالموافقة من طرف اللجنة الجهوية للاستثمار واللجنة المكلفة ببعض العمليات العقارية، ضمنها مشروع الطاقة الريحية لمستثمرين أجانب بقوة 100 ميغاواط. ومن ضمن المشاريع المهمة بالإقليم، التي حظيت بالدراسة والموافقة خلال سنة 2013، هناك مشروع توسيع وحدة صناعية في قطاع الكيمياء بقيمة 150 مليون درهم ومشروع صناعة الأجزاء الإلكترونية للسيارات من طرف مغاربة مقيمين بالخارج وثلاثة مشاريع سكنية كبرى بقيمة إجمالية تقدر ب 448 مليون درهم. كما تتكون لائحة المشاريع من نوع جديد من الاستثمارات التي تستقطب الخواص، من حظيرة لوجستيكية بجماعة الحوزية بقيمة مالية إجمالية تصل إلى 160 مليون درهم. وبخصوص مجال إنشاء المقاولات، فإن عدد الوحدات الإنتاجية والخدماتية المحدثة قانونا برسم هذه السنة بالمركز وصلت إلى 204 مقاولة تهم عددا من المجالات الاقتصادية. كما عرفت سنة 2013 إعطاء الانطلاقة لإنجاز مشاريع تهيئة وتقوية الطرق الحضرية لمدينة الجديدة، التي رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب156 مليون درهم من تمويل مجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي للمدينة. وتهم هذه المشاريع إعادة تأهيل المسرح البلدي بغلاف مالي يقدر ب8 مليون درهم وتهيئة المدخل الشمالي للمدينة (33 مليون درهم) وأحياء المدينة (30 مليون درهم) وتهيئة ساحة البريجة (12 مليون درهم) وإنشاء متحف (4 مليون درهم) وتهيئة شارع محمد السادس على مرحلتين (34 مليون درهم) وتهيئة الطريق المؤدية إلى الدارالبيضاء (30 مليون درهم) وتهيئة الفضاءات الخضراء (5 مليون درهم. كما أعطيت انطلاقة أشغال تقوية الأرصفة بمدينة الجديدة على طول 10 كلم بغلاف مالي قدر بأزيد من 19 مليون درهم وتعزيز الكهربة العمومية على طول 30 كلم بغلاف مالي قدر بأزيد من 13 مليون درهم، ومشروع تعزيز الإشارات الضوئية من خلال إضافة 30 إشارة ضوئية بعدد من المدارات الطرقية للمدينة بغلاف مالي قدر ب4،2 مليون درهم.كما تساهم أزيد من 50 علامة تجارية وطنية ودولية ذات التوزيع الحصري (فرانشيز) نشاطها التجاري بمدينة الجديدة، حيث تساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة من خلال تحديث النسيج الاقتصادي وخلق مناصب شغل إضافية، بحيث تنشط في مجال الألبسة والأحذية (45 في المائة) متبوعة بالمفروشات والأثاث المنزلي والديكور(13 في المائة)، والمطعمة (12 في المائة) والنظارات والساعات اليدوية (10 في المائة) والمواد الغذائية (10 في المائة)، في حين انبثقت خلال السنوات الأخيرة مقاولات جديدة تشتغل بالخصوص في مجال الموضة والتجميل. وتمت المصادقة على إنجاز قطب حضري جديد ستتكلف بإحداثه «شركة مازغان للتهيئة والتطوير العقاري» التي سيتوزع رأسمالها بين الدولة والمجمع الشريف للفوسفاط، ويرتقب أن تصل القيمة المالية الإجمالية لهذا المشروع إلى أزيد من 5 ملايير درهم. وسيقام هذا القطب الحضري الجديد على مساحة إجمالية تقدر ب1300 هكتار، وسيحظى ببنى تحتية هامة في مجال البحث والتطوير والتعليم العالي، ومجموعات من التجهيزات الأساسية. ومن المتوقع أن يستقطب هذا المشروع العقاري حوالي 130 ألف نسمة بحلول سنة 2030، وسيتم انجازه على ثلاثة أشطر، مع الإشارة إلى أن الدراسات التقنية لهذا المشروع الضخم ستكون جاهزة متم سنة 2014. كما سيعرف المشروع أيضا إحداث مركب وفضاء كبير للمعارض متعدد الاختصاص، على مساحة 46 هكتارا بغلاف مالي يقدر ب 390 مليون درهم، خاص بتنظيم تظاهرات كبيرة كمعرض الفرس السنوي بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات سياحية ومعارض للسيارات ومناطق حضرية جامعية وقصر للمؤتمرات وقرية للصناعة التقليدية وغيرها. وتتطلع المدينة في المستقبل القريب للانضمام إلى نادي كبار الأقطاب السياحية بالمغرب، بفضل توفرها على مؤهلات سياحية وشواطئ ساحرة وموروث حضاري وثقافي وطبيعي هام، وقربها من أهم الأقطاب الاقتصادية والسياحية وأكبر مطارات المملكة. لهذا فإن التوقيع خلال سنة 2013 على عقد البرنامج لإنجاز 33 مشروعا سياحيا مهيكلا بإقليمالجديدة الذي يضم مدينة الجديدةوأزمور والحوزية وسيدي بوزيد وسيدي عابد، تتجلى بالخصوص في توسيع العرض الشاطئي بالإقليم، الذي يندرج ضمن برنامج المخطط الأزرق 2020، وتطوير فندقين بطاقة إيوائية تصل إلى 1600 سرير و100 وحدة سياحية/سكنية تبلغ طاقتها الإيوائية 600 سرير إضافي على أن يشمل هذا البرنامج تشييد فندق من فئة خمسة نجوم بسعة 100 سرير و396 وحدة سياحية/ سكنية، أي ما يمثل قدرة إضافية من 2376 سريرا وملعبا لرياضة الغولف من 18 حفرة من أجل تعزيز السياحية الرياضية، وإحداث قصر للمؤتمرات وتهيئة منتزه المعارض بجماعة الحوزية وتثمين التراث المادي واللامادي بكل من الحي البرتغالي بالجديدةوالمدينة العتيقة لمدينة أزمور، وإحداث متحف موضوعاتي وتهيئة منتزه حضري بالجديدة وتثمين قصبة بولعوان بالإقليم وموقع مدينة المجاهدين وتهيئة كورنيش سيدي بوزيد. وموازاة مع ذلك، سيتم أيضا تطوير المدينة العتيقة والمنتزهات ومرافق للرياضة والترفيه بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 2000 مليون درهم ممول من قبل القطاع الخاص، فضلا عن تطوير برنامج «بلادي» بإقليمالجديدة التي سيوفر طاقة إيوائية إجمالية تصل إلى 4400 سرير موزعة بين 1500 سرير في إقامات فندقية و900 سرير في إقامات عقارية للإنعاش السياحي و2000 سرير في المخيمات.