احتضنت جهة تادلة أزيلال يوم 18 يونيو 2013 ببني ملال، المنتدى الجهوي التاسع ، و على هامش هذا اللقاء تم التوقيع على البرنامج العقد الجهوي المتعلق بجهة تادلة-أزيلال . هذا، وبحكم تنوع مواردها السياحية و أصالة التجارب التي يمكنها منحها، سوف تستثمر الجهة في تنمية الأنشطة السياحية المرتبطة بالطبيعة بالجبال و الوديان كما ستعمل جهة تادلة - أزيلال على تطوير الموروث الطبيعي والثقافي و المحافظة عليه. وفي هذا الإطار سترتكز الأقاليم الثلاثة لجهة تادلة - أزيلال (بني ملال ، الفقيه بن صالح ، ازيلال) و المنتمية لمنطقة الأطلس الكبير على تنوع المواقع الطبيعية ، وعلى ثراء الثقافة و عادات الساكنة المحلية من أجل تطوير تجربة يغلب عليها طابع الأصالة. و يكمن تحدي الجهة في تموقعها كجهة للسياحة البيئية و التنمية المستدامة مع التركيز على البعد التكميلي المتعلق بالموروث الثقافي الغني. و بذلك ترتكز المشاريع المخصصة للجهة على التنمية السياحية المستدامة. حيث سيتم في أفق 2020 إنجاز 58 مشروعاً لإغناء العرض السياحي الجهوي ،من بينها 10 مشاريع مهيكلة و48 مشروعا تكميليا موزعة على مختلف الجماعات بالجهة. سيتم في إطار هذه المشاريع السياحية إنشاء ما يقارب 5900 سرير إضافي لاستقبال ما يناهز 490.000 سائح في أفق 2020 و بذلك مضاعفة العائدات السياحية للمنطقة. و يتطلب انجاز هذه المشاريع استثمارا إجماليا يصل إلى 1851 مليون درهم ، 85.1 منها من القطاع الخاص. وفي ما يتعلق بمواكبة الطاقة الإيوائية للجهة بالموارد البشرية الضرورية والمقدرة ب2270 متخرجا في أفق 2020، سيتم إحداث مؤسسة التميز بمنطقة تادلة-أزيلال ستعمل على توفير تكوين متميز وملائم لفائدة الأطر المتخصصة في مهن السياحة. ومن أجل تفعيل تموضعها وتحقيق أهداف تنميتها، تعتمد المنطقة على تطوير منتوجها السياحي الذي يرتبط أساسا بإطلاق مجموعة من المشاريع التي تدخل ضمن 4 برامج لرؤية 2020: « التنشيط والرياضة والترفيه» و»بلادي» و»السياحة البيئية والتنمية المستدامة « و»التراث والموروث» . في هذا الصدد تم تحديد 58 مشروعا ترمي إلى تطوير المنتوج على مستوى الجهة. تتضمن هذه المحفظة من 10 مشاريع مهيكلة و 48 مشروعا تكميليا، من شأنها أن تغني وتكثف نسيج العرض السياحي الجهوي. كما يكمن الرهان الأساسي بالنسبة للجهة في تثمين مؤهلاتها الطبيعية وتراثها الثقافي. ولهذا الغرض، سيتم تنفيذ 10 مشاريع مهيكلة بغلاف استثماري قدره 1041,5 مليون درهم. و يستهدف برنامج التنشيط والرياضة والترفيه» تطوير عرض ترفيهي متنوع ومكمل للبنية التحتية السياحية الموجودة.على الصعيد الوطني، يتضمن البرنامج مشاريع لتطوير مزاولة بعض الرياضات وإنشاء منتزهات موضوعاتية. على صعيد جهة تادلة أزيلال، يتضمن البرنامج المشاريع المهيكلة التالية: - منتزه دينو - تثمين شلالات أوزود تطوير ترياتلون بزاوية أحنصال. إنشاء منتزه دينو: يستهدف هذا المشروع إنشاء منتزه بجماعة سيدي بولخلف بأزيلال. سيقام حول موضوع الديناصورات، و خصوصا حول الأنواع المكتشفة بالمغرب (إطلسصوروص بأزيلال و طسودارسوس بورزازات). كما سيمكن من تعزيز المنتزه الجيولوجي «مكون» وتثمين آثار الديناصورات بالموقع. و من المقرر إنشاء ورشة للحفريات، و معرض للآثار المرممة، وتنظيم مسار يمكن السياح من إغناء معلوماتهم حول الديناصورات وعصور ما قبل التاريخ في المغرب. وقد تم في الوقت الراهن تحديد مساحة هكتار واحد من الأراضي التابعة للمجال الغابوي لإنجاز المشروع و الذي يتطلب استثمارا سياحيا يناهز 150 مليون درهم خلال فترة 2016-2017، و سيمول بالكامل من طرف القطاع الخاص. تثمين شلالات أوزود: ستتم تهيئة مواقع أوزود وكذا تطوير مسارات لربط السويقة بدوار لموضع ، و سوف يتطلب تطوير هذا المشروع استثمارا إجماليا يقدر ب 300 مليون درهم، حيث تم إطلاق الدفعة الأولى بميزانية 54 مليون درهم مقررة خلال فترة 2012-2014 . تطوير تريتاليون بزاوية أحنصال ونواحيها: يجمع بين ثلاثة أنواع من رياضة التحمل: الجري، السباحة وركوب الدراجات، وكذلك تنظيم المسابقات والتظاهرات الرياضية الجامعة بين عدة أنشطة يمكن مزاولتها في وادي أحنصال (تسلق الجبال، وركوب الدراجات الهوائية، الجري، الخ). وسيشمل المشروع مدارا للدراجات الخاصة على مدى 100 كيلومتر ومدارا آخر للدراجات الهوائية بين تاغية و زاوية أحنصال. يتطلب تطوير المشروع استثمارا إجماليا يقدر ب 5 مليون درهم خلال سنة 2015 وسيتم تمويله كليا من طرف القطاع الخاص. برنامج بلادي للسياحة الداخلية : يهم تطوير وإنعاش المنتوجات التي تتلاءم مع تطلعات وأنماط استهلاك السياح المغاربة. وسيترجم برنامج بلادي للسياحة الداخلية على صعيد الجهة، عبر تطوير نادي بلادي بتغبالوت بجماعة القصيبة ببني ملال. سيشمل المشروع عرضا تنشيطيا متنوعا للألعاب والمسابح وملاعب للرياضة وفضاء مائيا. و سيتم احترام المعايير البيئية في تشييد المشروع. برنامج السياحة البيئية والتنمية المستدامة: يستهدف تثمين التراث الطبيعي والقروي المغربي مع الحفاظ على أصالته السوسيوثقافية. في هذا الإطار سيتم تطوير بنيات سياحية جديدة للسياحة من الدرجة الرفيعة سيتم دمجها مع محيطها الطبيعي وبيئتها السوسيوثقافية. على صعيد الجهة، يشمل هذا البرنامج إنشاء ثلاث محطات خضراء وأربعة مشاريع للإقامة عند الساكنة المحلية. المحطات الخضراء : تعتبر وجهات سياحية مندمجة بالمجال الطبيعي، تقع بقرب بحيرة، تشمل عرضا مهيكلا للإيواء و خدمات و عروضا ترفيهية، كالتجول و التنزه وتسلق الجبال و ركوب الخيل والصيد والرياضات المائية. وسيتم تطوير هذه المحطات مع احترام المعايير البيئية. سيتم في هذه الجهة تطوير ثلاث محطات خضراء: على مقربة من سدود، «آيت وعرضا «، «أحمد الحنصالي» و «تاشوريت». و تعتبر محطتان منها مهيكلتين للتنمية السياحية بالجهة . المحطة الخضراء لسد ايت وعرضا:سيتم تطوير المحطة الأولى على ضفاف سد آيت وعرضا بأزيلال، ستوفر هذه المحطة طاقة إيوائية تقدر ب 200 سرير، وسيتم تمويلها من طرف مستثمري القطاع الخاص. تتطلب المحطة مساحة إجمالية تقدر ب 40 هكتارا، و استثمارا إجماليا يقدر ب 120 مليون درهم خلال فترة 2016-2015 . المحطة الخضراء « أحمد الحنصالي»:سيتم تطوير المحطة الخضراء الثانية على ضفاف سد أحمد الحنصالي، بجماعة آيت أم البخت، بإقليم بني ملال. ستوفر هذه المحطة طاقة إيوائية تقدر ب 200 سرير وسيتم تمويلها من طرف مستثمري القطاع الخاص. تتطلب المحطة مساحة إجمالية تقدر ب 15 هكتارا و استثمارا إجماليا مقدرا ب 120 مليون درهم خلال فترة 2016-2017 . مشروع الإقامة عند الساكنة المحلية: يهدف هذا النوع من المشاريع إلى تقديم تجربة أصيلة للسياح من خلال الإقامة عند الساكنة المحلية، في إطار منظم ومهيأ، عائلي وودي، وأيضا إدماج كلي في العادات المغربية، كما تم تطويره بغية تحسين الظروف الاقتصادية للساكنة المستقبلة. سيتم إنجاز أربعة مشاريع من هذا النوع في الجهة: بانركي (من 2015 - 2016)، زاوية أحنصال (2014- 2015)، آيت بولي (2018- 2019) وآيت محمد (2019- 2020) . وستصل الطاقة الإيوائية لكل مشروع إلى 250 سريرا، وسيتم تمويلها من طرف القطاعين العام والخاص. سيساهم القطاع الخاص بمبلغ إجمالي يصل إلى 2 مليون درهم والقطاع العام بمبلغ إجمالي يصل إلى 2,5 مليون درهم، ليصل الاستثمار الإجمالي إلى 4,5 مليون درهم لكل مشروع، ما عدا مشروع الإقامة عند الساكنة المحلية بآيت محمد حيث سيصل المبلغ الإجمالي للاستثمار ل3 ملايين درهم، سيساهم القطاع الخاص ب 2 مليون درهم و القطاع العام بمليون درهم. 1- المشاريع التكميلية في الجهة بهدف استكمال العرض السياحي في الجهة، تمت برمجة 48 مشروعاً تكميلياً بالإضافة إلى المشاريع المهيكلة المذكورة أعلاه. وسيتم تطوير هذه المشاريع في إطار برامج» السياحة البيئية و المستدامة»، «التراث والموروث الثقافي»، و»التنشيط، الرياضة والترفيه» و يقدر مجموع الاستثمارات المحددة لهذه المشاريع بحوالي 809.5 مليون درهم. ترد الالتزامات المالية والعقارية لمختلف الأطراف المعنية الخاصة بكل مشروع في الفصل الخامس. * برنامج « السياحة البيئية و المستدامة» : يتكون هذا البرنامج من مجموعة من المشاريع الإيوائية، من بينها دور إيواء ايكولوجية في الجبال والوديان المتواجدة بالجهة، وكذلك محطة خضراء على سد تاشواريت. سيتم انجاز هذه المشاريع في الفترة ما بين 2012 و 2019، وتتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 130 مليون درهم. توفر دور الإيواء الايكولوجية فرصة للتعرف عن قرب على نمط عيش الساكنة المحلية ومحيطها الطبيعي، وفي نفس الوقت تضمن خدمات تستجيب لمعايير الراحة العالمية. وبالإضافة إلى عرض الإيواء، تضم هذه الوحدات منتجعات صحية توفر علاجا بالمواد الطبيعية المحلية والتقليدية، خدمة مطعمة بيولوجية، والعديد من أنشطة الاسترخاء. ستعرف الجهة إحداث 4 دور إيواء ايكولوجية على الأقل في المواقع التالية: - موقع ذو أهمية بيولوجية وايكولوجية في تمكا بجماعة تيلوكيت - دوار تاغية بزاوية أحنصال - تاكلفت بإقليم أزيلال دوار تمكا بجماعة تيلوكيت - محطة خضراء على مستوى سد تاشواريت . ومن أجل تثمين موارد السهول الفلاحية للجهة، سيتم تطوير أنشطة لتنمية السياحة الفلاحية على شكل مزارع للضيافة مثلا. وتتطلب هذه المشاريع استثمارا بقيمة 18 مليون درهم مكونة مما يلي : - حدائق نباتية بكل من عين أسردون بإقليم بني ملال، ودمنات بإقليم أزيلال، للتعريف بمختلف الأنواع النباتية المتواجدة بالجهة - إعادة تهيئة موقع تربية الأسماك بدوار سيدي عيسى بإقليم الفقيه بن صالح، من أجل منح السياح فرصة التعرف واكتشاف تقنيات تربية السمك بالمغرب - مزارع استكشافية توفر أنشطة تربوية في كل من بني عمير، حد البرادية، أولاد عبد الله وبني موسى. وأخيرا، من أجل تثمين الثروات السياحية الأخرى للجهة، ذات الطابع الترفيهي والتنشيطي، تمت برمجة عدة إجراءات للتهيئة وكذا مدارات إضافية خلال فترة 2012-2019 و تتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 31 مليون درهم: - وضع علامات التشوير وتهيئة مدارات سياحية خاصة بالجولات على ظهور الحيوانات أو مشيا على الأقدام في كل من وادي آيت بوكماز، آيت تكلا، وأنركي - تهيئة وتثمين (تنشيط) ضفتي أم الربيع بقصبة تادلة - تهيئة الموقع السياحي «وابزازا» عبر إنشاء محطات الاستراحة والتنزه، ومدارات التجول - إنشاء عدة متاجر لبيع وعرض المنتجات المحلية في كل من وادي أيت بوكماز، أيت تكلا، وزاوية أحنصال.