أكدت المجموعة الافريقية في مفاوضات منظمة التجارة العالمية، بمدينة نوسا دوا بجزيرة بالي الاندونيسية، تشبثها باستكمال جولة الدوحة على أساس التوصل لنتائج عادلة ومتوازنة. وذكر محمد عبو الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، في كلمة باسم المغرب بصفته منسق المجموعة الإفريقية في مفاوضات منظمة التجارة العالمية، بأن وزراء التجارة الأفارقة أكدوا في إعلان اعتمدوه خلال اجتماع عقدوه في أديس أبابا في أكتوبر المنصرم، التزامهم بالنظام التجاري المتعدد الأطراف ورغبتهم في إنهاء جولة الدوحة على أساس التوصل إلى نتائج عادلة ومتوازنة، ترتكز على تحقيق التنمية. وأضاف محمد عبو، في هذه الكلمة التي ألقاها أمام الجلسة العامة للاجتماع الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية، أن المجموعة الافريقية حرصت، خلال المفاوضات الشاقة التي احتضنتها مدينة جنيف لمواصلة جولة الدوحة، على الاشتغال بشفافية وفعالية للتوصل الى الوثيقة التي حملوها الى بالي كأساس متين لتوافق يعكس مصالح جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية، مبرزا أن الفشل في هذه المهمة سوف يؤثر بلا شك على مصداقية المنظمة وسيشكك في مستقبل نظام تجاري متعدد الأطراف يتسم بالانفتاح وداعم للتنمية الشاملة. وأكد أن مشاريع النصوص المقدمة أمام الاجتماع تعتبر قاعدة صلبة تأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر مختلف الحساسيات، وأرضية لوضع الخطوط العريضة لمستقبل مشرق لرفاه شعوب العالم، مشيرا إلى أن أعضاء المنظمة مدعوون إلى بذل جهد إضافي لتكييف هذه المشاريع وخاصة في بعدها التضامني لإغلاق الطريق امام ظهور خلافات قد تهدد التماسك الذي يميز المنظمة. وقال عبو إن المجموعة الأفريقية تلتزم بالحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف يرتكز على قواعد تضمن حق جميع الدول في المشاركة في اتخاذ القرارات الأساسية المتعلقة بالتجارة والاستفادة منها، مجددا التأكيد على حرص المجموعة الافريقية على المضي قدما لاستكمال جولة الدوحة في اطار احترام مبدأ تحقيق التنمية على أساس الشفافية والتشاركية .وأبرز أن كل الأطراف في المنظمة تتحمل مسؤولية الحفاظ على المكاسب التي تحققت في مختلف مجالات المفاوضات، معربا عن إرادة المجموعة الافريقية في مواصلة العمل والتعامل بمزيد من المرونة والتفهم من أجل الوصول إلى نهاية ناجحة لجولة الدوحة . وأضاف أن أي تأخير في استكمال الجولة الحالية سوف يؤثر سلبا على آفاق النمو في الاقتصاد العالمي، موضحا أن المجموعة الافريقية تتشبث ببرنامج الدوحة من أجل التنمية الذي أطلق سنة 2001 والذي ينبغي أن يدرج في برنامج عمل ما بعد بالي وخاصة في مجالات الفلاحة والمعاملة والتفضيلية للبلدان الأقل نموا والقضايا المتعلقة بالتنفيذ. وقال إن برنامج الدوحة من أجل التنمية يكتسي أهمية قصوى للاستجابة لاحتياجات الدول الأعضاء وتعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف وكذا تعزيز أهداف التنمية، مشددا على أن المجموعة الأفريقية ترى ضرورة أن تظل التجارة والتنمية جزءا لا يتجزأ من عمل منظمة التجارة العالمية. وبعد أن أشار محمد عبو إلى أن النهج المتعدد الأطراف هو مصدر فائدة أوسع للجميع ويخدم مصالح الدول وخاصة منها النامية بشكل أفضل، أبرز أن المجموعة الأفريقية تدعم تعزيز منظمة التجارة العالمية كمنظمة لها اشعاع عالمي وترعى نظاما تجاريا متعدد الاطراف عادل ومنظم. ودعت المجموعة الافريقية، على لسان محمد عبو، الدول الأعضاء إلى المرونة في اجراءات قبول انضمام البلدان النامية مع مراعاة الشروط والأحكام المتعلقة بوضعها التنموي. كما دعت إلى الالتزام بمبدأ المعاملة التفضيلية عند انضمام البلدان النامية وتسهيل عملية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في اطار من الشفافية.