أطلق متضامنون فلسطينيون ودوليون وجنوب أفارقة، الاثنين، حملة دولية هي الأكبر من نوعها، في جزيرة روبين آيلاند، الواقعة في أقصى جنوب جمهورية جنوب إفريقيا ومن زنزانة نيلسون مانديلا، لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المعتقلين السياسيين منهم. وقالت مؤسسة 'أحمد كاترادا' التي نظمت فعاليات الحملة الدولية بالشراكة مع الحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسير مروان البرغوثي وكافة الأسرى، وبالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب إفريقيا وعدة مؤسسات حقوقية وتضامنية فلسطينية ودولية «إن فعاليات الحملة تستمر لأسبوع، على أن تتوزع في أربعة مدن جنوب إفريقية رئيسية، تبدأ بمدينة كيب تاون، مرورا بديربان، ثم جوهانسبرغ، وصولا إلى العاصمة بريتوريا». وأوضحت المؤسسة التي كان مؤسسها شريكا لنضال الزعيم نيلسون مانديلا ونزيلا في المعتقل ذاته «أن الحملة ستكون نواة تحرك نوعي لفعاليات متواصلة، تبدأ في جنوب إفريقيا وفلسطين، وتتواصل فعالياتها في جهات العالم الأربع، حتى تحقيق أهدافها بإطلاق سراح البرغوثي وبقية الأسرى السياسيين من السجون الإسرائيلية». وقال كاترادا «إنه كان من المقرر أن تنطلق الحملة منذ اعتقال البرغوثي قبل أحد عشر عاما، مؤكدا أن الحملة تعرف من الآن فصاعدا طريقها إلى العالم». وعبرت زوجة البرغوثي المحامية فدوى عن اعتزازها بموقف الحركة التضامنية الرسمية والشعبية من قضية إطلاق سراح مروان وبقية الأسرى الفلسطينيين، ونقلت تحياته لكافة المتضامنين مع قضيته، ومن خلالها قضية فلسطين العادلة. وأصدر المشاركون في اللجنة الدولية العليا لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية في ختام الاحتفال إعلان روبين آيلاند الدولي المتضمن مبادئ العمل على إطلاق سراح مروان البرغوثي والأسرى السياسيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت أسماء الشخصيات الدولية المشاركة في الفعاليات، وعلى رأسها المناضل أحمد كاترادا وعضوية خمسة حائزين على جائزة نوبل للسلام من قارات العالم المختلفة، وهم القس ديزموند توتو من جنوب إفريقيا، الفنان أدولفو بيريز اسكيفيل من الأرجنتين، والرئيس الأسبق لتيمورا الشرقيى خوسيه راموس هورتر، والناشطة الدولية من أجل السلام ميريد ماغوايار من إيرلندا الشمالية، والسيدة جودي وليامز من الولاياتالمتحدة الأميركية. كما ضمت اللجنة عدة شخصيات أخرى أبرزهم، رمز المساواة ومكافحة التمييز، الأسيرة الأمريكية السابقة أنجيلا دافيس، ورئيس وزراء إيرلندا الأسبق جون بروتون، ونائبة رئيس وزراء ووزيرة الخارجية السويدية السابقة لينا هيلم وولن، والمناضل العالمي من أجل حقوق الإنسان، والرئيس الأسبق لمحكمة راسيل عن فلسطين، الراحل ستيفين هيسيل الذي تمثله زوجته في اللجنة.