العناصر الوطنية مستعدة للتغلب على الحرارة والرطوبة الإدريسي ل «بيان اليوم»: لم نكن نرغب في مواجهة الكوت ديفوار لكننا مستعدون لرفع التحدي دخلت فعاليات مونديال الناشئين لكرة القدم الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة، دورها الثاني، وجرت أمس الاثنين أولى لقاءات الثمن حيث واجهت إيطالياالمكسيك ب «أبوظبي»، ولعبت اليابان ضد السويد بالشارقة، أما البرازيل فواجهت روسيا، والهندوراس ضد أوزباكستان. ويخوض اليوم الثلاثاء المنتخب المغربي بملعب الفجيرة لقاء مكررا عن نصف نهاية كأس الأمم الافريقية التي جرت السنة الماضية بمدينة الدارالبيضاء، نظيره الإيفواري المتأهل بصعوبة لهذا الدور عن المجموعة الثانية، بأربع نقط من تعادل أمام الأوروغواي، وفوز على حساب نيوزيلاندا، علما أنه انهزم في أول لقاء أمام إيطاليا. لقاء قوى مفتوح على كل الاحتمالات، ولعل أبرز نقطة ليست في صالح العناصر الوطنية، هي توقيت إجراء المباراة، ألا وهو الخامسة عصرا، بالتوقيت المحلي (الواحدة بتوقيت المغرب)، وفي هذا التوقيت من النهار تكون الحرارة مرتفعة، الشيء الذي قد ينعكس بالسلب على المخزون البدني للاعبين، خاصة وأن أغلبهم نشأ وتكون بأوروبا، وتعودوا على طقس مغاير. كل الحصص التدريبية استعدادا لهذه المباراة برمجها المدرب عبد الله الإدريسي في نفس توقيت المباراة أي الخامسة عصرا، على أمل أن يتمكن اللاعبون من التأقلم مع الطقس، وباستثناء ذلك فإن الفريق يبدو على أتم الاستعداد لخوض اللقاء ومواصلة المسيرة الموفقة التي فاجأ بها المتتبعون منذ انطلاقة المونديال، مع العلم أن المدافع الرسمي محمد البوعزاتي لاعب دورتموند غادر البعثة المغربية عائدا إلى ألمانيا بسبب الإصابة التي عاودته بأسفل الرجل اليمنى، ورغم التدخل الطبي والعلاجات التي خضع لها، فقد تأكد استحالة مواصلته مشوار المونديال مع أصدقائه. بالنسبة للمنتخب الإيفواري، فهو يخوض هذه الكأس بتشكيلة مغايرة تماما لتلك التي خاض بها كاس الأمم الإفريقية بالمغرب، وذلك بعد إقصاء خمس لاعبين تجاوزوا السن القانوني، الشيء الذي يفسر هذا التواضع المفاجئ لأبطال أفريقيا ويطرح مرة أخرى قضية الغش الذي تعتمده بعض الدول الإفريقية فيما يخص تزوير سن اللاعبين، بينما يوجد لاعب ضمن التشكيلة الإيفوارية يبلغ من السن أربع عشرة سنة يدعى دوغبود نيانغو، وتحوم الشكوك حول سنه القانوني. ومن الغريب الصدف أن القرعة لم تضع «أشبال الأطلس» فقط في مواجهة قوية مع الكوت ديفوار بدور الستة عشر، بل إن إمكانية مواجهة المنتخب التونسي باتت قائمة، لكنها صعبة للغاية نظرا إلى أن خصم «نسور قرطاج» هو المنتخب الأرجنتيني، وفي جميع الأحوال، فالعناصر الوطنية مطالبة بتناسي هذه الأمور، والتركيز أساسا في مباراة اليوم. إلى ذلك، قال مدرب المنتخب الوطني عبد الله الإدريسي، في تصريح خاص ل «بيان اليوم» من الفجيرة، إن المباراة ستكون صعبة أمام المنتخب الإيفواري، مضيفا أنه لم يكن يتمنى أن يواجه «الأفيال» في هذا الدور. بيد أن الإدريسي عاد ليؤكد أنه كيفما كان الحال، فإن المنتخب مستعد لهذا اللقاء، مبرزا بالنسبة للتشكيلة الأساسية، أنه في حالة وأقدم على إشراك الثلاثي الهجومي نبيل الجعدي ويونس بنو مرزوق وكريم أشهبار معا منذ بداية المباراة، فستكون شجاعة منه. وكان «أشبال الأطلس» قد توجهوا أمس الاثنين إلى الشارقة لخوض تداريبهم بملعب نادي اتحاد كلباء، وذلك مباشرة عقب انتهائهم من مشاهدة تسجيلات للقاءات الكوت ديفوار بالدور الأول، ولو أنهم يعرفون جيدا، حيث سبق أن لعبوا ضده في كأس أمم إفريقيا للفتيان وانهزموا بهدفين لواحد. وحسب طبيب المنتخب الوطني سمير بنسودة، فإن الحالة الصحية للاعبين جيدة، وأنهم مستعدون للمباراة التي ستقام عصرا بالتوقيت المحلي، كما أن الطاقم الطبي قام بجميع بالترتيبات المتعلقة بتغذية وأدوية للاعبين لإعدادهم لمواجهة الحرارة والرطوبة المرتفعتين. من جهة، قام رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم أوغستان سيدي ديالو، أول أمس الأحد الماضي بزيارة منتخب بلاده بالفجيرة لتحفيزهم على مواصلة مشوارهم في البطولة، وطالب من اللاعبين بتقديم كل ما هو مطلوب منهم لتحقيق التأهل لدور الثمانية والدفاع عن سمعتهم كأبطال لإفريقيا. وتأتي هذه الخطوة في وقت لم تقم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخطوة مماثلة، رغم أن المنتخب الوطني حقق الهدف المسطر خلال أول مشاركة له، وهو المرور إلى الدور الثاني من مونديال الناشئين.