مباراة الحساب ورد الدين القديم يواجه المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما نظيره الإيفواري يوم غذ الثلاثاء برسم ثمن نهائي كأس العالم، ويتطلع أشبال الأطلس الذين يعودون لملعب الفجيرة لتحقيق نتيجة إيجابية والعبور للربع على حساب صغار الفيلة لرد دين قديم ما زال بذمة أبناء المدرب الإدريسي. مباراة المغرب والكوت ديفوار ستكون محط متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة، والفرجة ستكون مضمونة بالنظر للأداء المميز الذي قدمه المنتخبان معا في دور المجموعات. إصطدام إفريقي مرعب بعدما تأهل المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما لدور الثمن وتجاوز عقبة بنما برباعية، ظل أشبال الأطلس يترقبون منافسهم في الدور الثاني، إلى أن تم التأكد أن صغار فيلة الكوت ديفوار سيكونون الطرف الذي سينازع المغاربة على بطاقة التأهل للربع. المنتخب المغربي سيواجه الإيفواريين يوم غذ الثلاثاء في إصطدام إفريقي خالص، سيحكم على واحد من ممثلي القارة السمراء بالخروج من الحدث العالمي الذي تحتضنه ملاعب الإمارات العربية المتحدة، وأكيد أن المباراة ستشد إليها أنظار العديد من المتتبعين بإعتبارها تجمع بين فريق وطني مغربي قدم أوراق إعتماده بتصدره للمجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط ومنتخب إيفواري إحتل الصف الثالث في المجموعة الثانية خلف الأوروغواي وإيطاليا، وبرغم إختلاف الطريقة التي تأهل بها المنتخبان للدور الثاني إلا أن نزال الغد الذي يحتضنه ملعب الفجيرة والذي خاض فيه المغاربة مباراتي كرواتيا وأوزبكستان سيشهد صراعا من نوع خاص في مواجهة لن تعترف بأنصاف الحلول وتتطلب الإنتصار ولا شيء غيره. لرد الإعتبار والدين القديم سبق للمنتخب الإيفواري لأقل من 17 سنة حرمان نظيره المغربي من بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا بالمغرب بعدما تفوق عليه في مباراة النصف بهدفين لواحد، واكتفى الأشبال أنذاك بمواجهة المنتخب التونسي في مباراة الترتيب. مباراة الغد برسم دور الثمن ستكون فرصة مناسبة لأشبال عبد الله الإدريسي لرد الإعتبار لأنفسهم ورد الدين للإيفواريين، وذلك عبر إقصائهم وإبعادهم من المونديال وأكيد أن مأمورية رفاق العميد نبيل الجعدي لن تكون سهلة بالرغم من الأداء المميز الذي بصموا عليه لبلوغ محطة الثمن، حيث تفوقوا على منتخب كرواتيا بثلاثة أهداف لواحد، وتعادلوا سلبيا مع أوزبكستان، في حين دكوا شباك بنما بأربعة أهداف لإثنين.. أما الإيفواريون فقد إنهزموا أمام إيطاليا بهدف لصفر وتعادلوا مع الأورغواي بهدف لمثله، وسحقوا منتخب زيلندا الجديدة بثلاثية، ويأملون بدورهم بلوغ المحطة المقبلة ومواجهة الفائز من مباراة المنتخب التونسي ونظيره الأرجنتيني. شبح الإصابة يقلق بعدما أبعدت الإصابة المدافع الصلب محمد البوعزاتي وكذا المترجي لاعب الوداد البيضاوي، إزدادت مخاوف الطاقم التقني للمنتخب المغربي الذي من المنتظر أن يعتمد مجددا على لاعب المغرب التطواني سعود لمساندة زميله الخضراوي في وسط الدفاع، كما كان عليه الحال في مباراة بنما. الإدريسي وخلال الحصص التدريبية التي أجراها الأشبال بملعب الفجيرة طالب اللاعبين بحسب ما أكده ل «المنتخب»، لتجاوز التدخلات الخشنة واللعب بتركيز كبير، مع عدم الإكثار من المجهود البدني، في الوقت الذي إشتغل الإدريسي وبتنسيق مع المشرف العام على المنتخبات الوطنية الهولندي فيربيك على تنويع الخطط التكتيكية، حيث ثم الإعتماد على بناء عمليات هجومية من الأطراف، بالإعتماد كثيرا على الظهيرين بودادي وعشاوي، مع التركيز على ضرورة مساندة اللاعبين العرجون والصبار لخط الدفاع وعدم التقدم للأمام كثيرا، مع ترك فرصة بناء العمليات للاعب الجعدي وكذا للساخي الذين يتوفران على إمكانيات تقنية محترمة. دراسة الإيفواريين وحل الإدريسي مباشرة بعدما تعرف أشبال الأطلس على منافسهم في دور الثمن عمل عبدالله الإدريسي ربان الفريق الوطني على تقريب اللاعبين المغاربة أكثر من طريقة لعب صغار الفيلة، حيث أبرز في متابعة خاصة لهم إعتمادهم على البنية الجسمانية للإختراق ومحاولة الإستفادة من ضربات الأخطاء والزوايا. الإدريسي قدم تعليماته وتحدث للاعبي المنتخب المغربي بلغة حازمة أكد من خلالها ضرورة الإعتماد على اللعب القصير، وعدم الإكثار من المراوغات إلا في منطقة عمليات المنتخب الإيفواري، مع توزيع المجهود البدني على المباراة بكاملها. المنتخب الإيفواري الذي سيواجه المغاربة غذا شهد بدوره بعض التعديلات على تشكيلته، حيث تم الإستعانة بثلاثة لاعبين لم يخوضوا نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، وتم التخلي عن آخرين، ما يعني أن مباراة الغد ستشهد صراعا كبيرا بين منتخبين يأملان بلوغ دور الربع النهائي.