أمتع المنتخب الوطني المغربي وأقنع وتأهل عن جدارة واستحقاق عن المجموعة الثالثة إلى دور ثمن نهاية كأس العالم للفتيان (أقل من 17 سنة) في كرة القدم، التي تستضيفها دولة الامارات العربية إلى غاية ثامن نونبر المقبل، عقب فوزه الكبير 4 - 2 على نظيره البنمي في المباراة، التي جمعت بينهما مساء الخميس على ملعب نادي الشارقة، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول. ونجح «أشبال الأطلس» في بلوغ الدور الثاني من هذه البطولة العالمية لأول مرة في تاريخهم، وفي أول مشاركة لهم عقب فوزهم الكبير والمقنع على منتخب بنما بأربعة أهداف، تناوب على تسجيلها اللاعبون يونس بنومرزوق (د 30 و40) وحمزة الساخي (د 49) وكريم أشهبار (د 85)، مقابل هدفين وقعهما اللاعبان ووالد ويرنر (د 20) وزوريا (د 88). وعلى الرغم من كون منتخب بنما كان هو المبادر في العشرين دقيقة الأولى إلى تشكيل الخطورة على معترك المنتخب المغربي، وأنهاها بهدف لوالد ويرنر، الذي استفاد من ارتباك وسوء التموضع خلال ضربة خطأ، فإن العناصر الوطنية نجحت في العودة بسرعة، وخاصة عبر المهاجم النشيط بنو مرزوق، الذي أبى إلا أن يدون اسمه ضمن هدافي هذا المونديال، وذلك من خلال هز شباك المنتخب المنافس في مناسبتين وبطريقتين رائعتين، ساعد بهما زملائه في إنهاء الشوط الأول متقدمين 2 - 1. ودخل أبناء الإطار الوطني عبد الله الإدريسي، الذي فضل عدم الاعتماد على خمسة من أبرز لاعبيه كأساسيين، وهم المدافع محمد البوعزاتي ولاعبو وسط الميدان وليد الصبار وسفيان امرابط وعمر العرجون والمهاجم كريم أشهبار، الشوط الثاني أكثر عزما وإصرارا على مضاعفة الغلة وتعزيز تقدمهم، وهو ما تحقق بإضافة هدف ثالث بعد 4 دقائق بواسطة حمزة الساخي، الذي سدد قذيفة رائعة ومركزة استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس خايمي غارسيا، قبل أن يجهز البديل أشهبار على آمال البنميين بتوقيعه الهدف الرابع برأسية، مستفيدا من كرة مرتدة من العارضة، قبل أن يقلص أبناء المدرب خوخي ديلي فالديس الفارق بواسطة إيرفين زوريا دقيقتين قبل انتهاء الوقت القانوني. وأنهت النخبة المغربية الدور الأول في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة بسبع نقاط، من فوزين على منتخبي كرواتيا 3 - 1 وبنما 4 - 2، وتعادل في الجولة الثانية مع منتخب أوزبكستان (0 - 0)، بفارق الأهداف أمام منتخب أوزباكستان (بطل آسيا)، الفائز على منتخب كرواتيا في لقاء أقيم في نفس التوقيت بملعب نادي دبا بالفجيرة بهدفين، سجلهما اللاعبان أليتا كار (د 14) وبولتا بوييف (د 79) مقابل هدف واحد وقعه اللاعب ألين هاليلوزيتش (د 28). أما منتخب بنما، ممثل منطقة الكونكاكاف، فخرج خالي الوفاض بعدما مني بخسارته الثالثة على التوالي لينهي مشاركته في المركز الرابع والأخير بدون رصيد، في حين تضاءلت حظوظ منتخب كرواتيا في بلوغ الدور الثاني، بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط وظل في المركز الثالث. ويلتقي المنتخب المغربي في دور ثمن النهاية، المقرر يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري بمدينة الفجيرة، مع أحد المنتخبات المحتلة للمركز الثالث في المجموعات الأولى أو الثانية أو السادسة. وفي المجموعة الرابعة، حقق منتخب اليابان العلامة الكاملة، بعدما قلب تأخره أمام منتخب تونس بهدف إلى تقدم وفوز بهدفين ملحقا بالأخير خسارته الأولى في المنافسة. وكان منتخب تونس في طريقه إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي، عندما تقدم بهدف لمحمد دراغر (د 45)، بيد أن منتخب اليابان سجيل هدفين قاتلين عبر رشاد العرفاوي (د 87 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وريوما واتانابي (د 90). وفك المنتخب الياباني، الذي كان ضامنا تأهله مع «نسور قرطاج» إلى دور ثمن النهاية عقب فوزيهما على منتخبي روسياوفنزويلا في الجولتين السابقتين، شراكة الصدارة مع منتخب تونس، بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط مقابل 6 نقاط للأخير. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، حقق منتخب روسيا فوزه الأول في الدور الأول، وكان برباعية نظيفة على حساب منتخب فنزويلا، الذي مني في المقابل بخسارته الثالثة على التوالي، وأنعش آماله في التأهل بين أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. وسجل الأهداف الأربعة لمنتخب روسيا اللاعبون ألكسندر ماكاروف (د 16) وراميل شيداييف (د 39 و85) وألكسندر فولوفين (د 45). ولحقت منتخبات المغرب وأوزبكستان (المجموعة الثالثة) واليابانوتونس (المجموعة الرابعة) بمنتخبات البرازيل وهندوراس (المجموعة الأولى) وإيطاليا والأوروغواي (المجموعة الثانية). عبد الله الإدريسي: حققنا هدفنا ونراهن على تخطي الدور الثاني أكد عبد الله الإدريسي، مدرب المنتخب المغربي، للناشئين أن فريقه تعامل مع مباراة بنما، التي فاز بها 4 - 2 بواقعية، كما هو الحال في مباراتيه السابقتين أمام أوزبكستان وكرواتيا، وأشار إلى أن المباراة كانت صعبة مثل باقي المباريات التي خضناها من قبل. وأوضح في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أنه حذر لاعبيه من الفريق المنافس وطالبهم بالاحترام الشديد له، وقال «إننا نتعامل مع كل مباراة تبعا للمدرسة الكروية، التي ينتمى لها المنافس، وكانت كل مبارياتنا صعبة. وأضاف، في تصريحات نقلها «موقع كورة» أن المنتخب المغربي لم يخسر في مشواره بالدور الأول، وهذا له تأثير معنوي كبير على اللاعبين، وبين أنه كان يبحث عن صدارة المجموعة، وتحقق له ما أراد بفضل عزيمة وجهود لاعبيه الذين احترموا منافسيهم، وقدموا كل مالديهم من جهد، والآن تفكيره سيتجه لعبور دور ثمن النهاية. وتابع «بالطبع طموحاتنا كبيرة، ولكننا لا يمكن أن نحددها إلا بعد أن نتخطى كل دور، والأهم عندي أن نتحدى الظروف ويكون الفوز هو شعارنا في كل المباريات، وطموحنا لا يتوقف».