برونو بويزات: المغرب مطالب بمزيد من الجهود لتحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية أمين الصبيحي: المجهودات التي تقوم بها مختلف القطاعات الحكومية تتطلب وضع إستراتيجية واقعية في غياب أي مسؤول محلي رسمي أو منتخب للعاصمة الرباط التي اختيرت كمركز لاحتضان احتفالات إحياء الذكرى السنوية لإقرار الميثاق المؤسس للأمم المتحدة، أعطيت زوال أول أمس الخميس، بمقر المكتبة الوطنية للمملكة، الانطلاقة الرسمية لهذه الاحتفالات من طرف ممثل الأممالمتحدة بالمغرب برونو بويزات ووزير الثقافة محمد أمين الصبيحي من خلال افتتاح الندوة العلمية التي تناولت حالة التقدم المحرز في مسار تحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية. وأفاد الممثل المقيم للأمم المتحدة بالمغرب في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الأممالمتحدة اختارت الاحتفاء بهذه المناسبة في العاصمة الرباط عبر إطلاق حملة اتجاه استكمال تحقيق من خلال شعار»الرباط، مسارالألفية»،مشيرا إلى أن الأهداف الإنمائية الثمانية تعد التزاما شموليا تعهدت بخطة تحقيقها جميع حكومات بلدان العالم في أفق 2015 ، بما فيها المغرب، الذي التزم أيضا قبل نحو 13 سنة حينما وقع على إعلان الألفية بتقديم تقرير للمنظمة الأممية يتضمن مسار تحقيق هذه الأهداف والتقدم المحرز . وأشار في هذا الصدد إلى الدعم المتواصل لمنظومة الأممالمتحدة للمملكة في هذا المسار ، والمشاورات الوطنية التي أجراها مكتب الأممالمتحدة قبل أشهر بالمغرب الذي اختير من بين تسعة بلدان عربية وأكثر من خمسين بلدا عبر العالم بهدف إعداد خطة إنمائية عالمية جديدة لما بعد سنة 2015، حيث تم تنظيمها بشراكة مع وزارة الشؤون العامة والحكامة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الاتصال، همت عددا من مناطق المملكة وعدد من الفاعلين سواء داخل المؤسسات الحكومية والدبلوماسيين والعاملين في التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ومنظمات المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص والإعلام وأفراد الجالية المغربية بالخارج، والبرلمانيين والنساء المنتخبات، ومجموعة من الساكنة في عدد من المناطق ، فضلا عن الفئات الهشة بما فيهم الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة،والنساء ضحايا العنف، وربات البيوت ، وعاملات الجنس(الدعارة) والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، بِشأن أرائهم حول الأولويات التي يجب تبنيها لرفع التحديات المطروحة والمرتبطة أساسا بالتنمية والارتقاء بمستوى عيش الساكنة، بل ومطامحهم بخصوص عالم الغد. وأقر المسؤول الأممي بأنه بالرغم من الجهود التي يبذلها المغرب لتحقيق الأهداف الإنمائية والتقدم المحرز في عدد من المجالات، إلا أن الفوارق لازالت مهمة بين الجهات للاستفادة من الخدمات وتحسين مستوى العيش، حيث يلاحظ وجود فوارق بين الأغنياء والفقراء بين المدن والبوادي، مبرزا أن المشاورات أظهرت أن إقرارعنصر الملاءمة في السياسات العمومية، وإقرار سياسة اجتماعية ، وتحقيق نمو إدماجي لفائدة العالم القروي والفئات المحتاجة، واعتماد مقاربة مجالية للتنمية أضحى ضروري بل استعجاليا ، وتعزيز التضامن للتمكن من التغلب على مختلف التحديات المرتبطة بتحقيق التنمية الشاملة. وأشار في هذا الصدد إلى الآمال والمطامح التي عبر عنها المشاركون والمشاركات في المشاورات الوطنية بخصوص أولويات عالم الغد، والتي تمحورت أساسا حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحكامة ودولة الحق ، وتحقيق التنمية المستدامة، والسلم والأمن والتنسيق وتمويل التنمية. ومن جانبه أكد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة أن المسار الذي سلكه المغرب لتحقيق التنمية المنشودة يبرز وضوح الرؤية التي تتمتع بها المملكة، لمواجهة مختلف التحديات المرتبطة بتحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية، مؤكدا على الدور المحوري الذي تضطلع به الثقافة لتحقيق التنمية والتي تعد تحديا ضخما . وأوضح الوزير أن الثقافة كما أكدت على ذلك مختلف التوصيات الصادرة عن ملتقيات منظومة الأممالمتحدة حول الموضوع، بإمكانها استحداث الوظائف واستنهاض السياحة، مبرزا أن المجهودات التي تقوم بها مختلف القطاعات تتطلب وضع استراتيجية واقعية ، مشيرا في هذا الصدد إلى الإستراتيجية التي وضعتها وزارته والتي تمتد إلى أفق 2020 والتي تروم تثمين والنهوض بالتراث الثقافي والصناعات الثقافية الإبداعية ووضع مشروع ميثاق وطني للثقافة المغربية. هذا وشهدت الندوة تقديم ملامح عن التقرير الخامس الذي من المنتظر أن يقدمه المغرب أمام الأممالمتحدة بشأن التقدم المحرز في مسار تحقيق الأهداف الإنمائية للتنمية، كما تم تقديم مطامح آفاق لما بعد 2015 والتي عبر عنها المغاربة خلال المشاورات الوطنية التي أجرتها الأممالمتحدة ، كما تم التداول بشأن الدور الذي يضطلع البرلمانيون في متابعة إنفاذ الأهداف الإنمائية للألفية.