مجموعة «آش كاين» تلتحق بفريق عمل برنامج الأممالمتحدة للتنمية من أجل تسريع وتيرة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية تولت رسميا مجموعة «آش كاين» منذ مساء أول أمس الأربعاء منصب سفيرة النوايا الحسنة «للشباب والأهداف الإنمائية للألفية» الذي تتبناه هيئة الأممالمتحدة، حيث تسلم أفرادها في حفل بمقر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالرباط رسالة التعيين من المنسق المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب برونو بويزات . وبحملها لهذه المهمة الجديدة، تلتحق المجموعة الموسيقية الشبابية التي شقت طريقها منذ سنة 2003 بثبات نحو عالم الشهرة، بكوكبة من النجوم التي تساعد هيئة الأممالمتحدة في إطار حملات منظمة من أجل معالجة العديد من القضايا الإنسانية وتحقيق مجموعة من الأهداف الإنمائية للألفية «8 من أجل 8» عبر تحسيس أصحاب القرار سواء على المستوى السياسي أو القطاع الخاص، والعمل إلى جانب المجتمع المدني والانتقال إلى مواقع البؤس وتقديم الدعم لانتشال مناطق وشرائح مجتمعية هشة من براثين الفقر والأمية والتهميش من خلال تعبئة الرأي العام لحملة لبناء مدرسة أو مستشفى أو طريق... وأكد برونو بويزات منسق برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب في كلمة ألقاها بالمناسبة أن حملة «8 من أجل 8» للأهداف الإنمائية التي أطلقتها هيئة الأممالمتحدة في أكتوبر 2010 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الاتصال تدخل سنتها الثانية. وأضاف أن هذه الحملة، التي جاءت على إثر الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في شتنبر 2010 بنيويورك، حيث تم تبني برنامج عمل لتقوية حظوظ تحقيق الأهداف الإنمائية، تهدف إلى تعبئة المواطنين بدعم من الصندوق الذي أنشأته الهيئة الأممية من خلال مساهمة هيئة التعاون الإسبانية وبشراكة مع صناع القرار والمجتمع المدني. وأبرز المسؤول الأممي أن 2010 التي شكلت أول سنة للحملة «8 من أجل 8» كان الهدف الرئيسي لها الإعلام والتحسيس والتواصل حول الأهداف الإنمائية للألفية من أجل تحقيق تعبئة اجتماعية قادرة على تسريع وتيرة تحقيق هذه الأهداف الإنمائية في المغرب، مضيفا أن سنة 2011 ستكون بمثابة مرحلة جديدة في إطار هذه الحملة العالمية عبر إشراك الأطراف المعنية في المجتمع والتزامها بالقيام بإجراءات ملموسة لتحقيق الأهداف الإنمائية بحلول سنة 2015 . وثمن في هذا الصدد المجهود الذي يقوم به في هذا الإطار بالمغرب عدد من الشركاء خاصة على مستوى واضعي السياسات والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، كما نوه بمجموعة «آش كاين» التي ستنخرط من خلال عقد الشراكة مع الأممالمتحدة ممثلا في لقب سفيرة النوايا الحسنة من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مذكرا بأن المجموعة سبق وشاركت إلى جانب الفنانين رشيد الوالي وحنان الفاضلي خلال سنة 2010 في إطلاق حملة «8 من أجل 8» للأهداف الإنمائية للألفية، قائلا: «إن الشباب يوجد في صلب انشغالات المجموعة الدولية باعتبارهم فاعلين في مجال التنمية، وأنه من الضروري توفير الدعم لهم لتعزيز قدراتهم». ومن جانبها قالت علياء الدالي نائبة ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمغرب: «إن تعيين أعضاء فرقة «آش كاين» سفراء للنوايا الحسنة للمساهمة في حملة «8 من أجل 8» للأهداف الإنمائية للألفية هو تسخير لهذه المجموعة المعروفة بجماهيريتها الكبيرة والتي عبرت في أغانيها عما يخالج الشباب من إحباطات أحيانا وآمال أحيانا أخرى، وأبدت التزاما واضحا بعدد من القضايا، من أجل تعبئة المواطنين ومجموع الفاعلين من أجل تحقيق أهداف الألفية. أما ممثلة وزارة الخارجية زكية الميداوي، فقد أكدت على التزام المغرب وانخراطه في مسار تنفيذ إعلان الألفية، مشيرة في هذا الصدد إلى الالتزام الشخصي لجلالة الملك محمد السادس والذي جدد جلالته الإعلان عنه خلال انعقاد الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصص للأهداف الإنمائية للألفية في شتنبر من السنة الماضية. وذكرت في هذا الإطار بالرسائل الواضحة التي حملها الخطاب الملكي آنذاك حينما شدد على التحلي بروح المسؤولية والصراحة لتقييم ما تحقق من تقدم في مجال تنفيذ إعلان الألفية وتحديد العوائق التي يتعين تجاوزها، والتوجه لوضع الاستراتيجيات اللازمة، للمضي قدما في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، في أفق سنة 2015، مبرزا جلالته أن الأمر يتعلق برفع تحد كبير، ويقتضي تحمل مسؤولية مشتركة، سواء من لدن الشركاء من الدول المتقدمة، التي يتعين عليها الوفاء بالتزاماتها، فيما يتعلق بتمويل التنمية، أو من قبل الدول النامية، التي يجدر بها وضع الأهداف الإنمائية للألفية في صلب سياساتها الوطنية. هذا وقد توج حفل التعيين الرسمي لمجموعة «آش كاين» سفيرة للنوايا الحسنة بإطلاق الموقع الإلكتروني التفاعلي لحملة «8 من أجل 8» http://campagnedumillenaire.ma ، وهو يعد بوابة إخبارية تواصلية مع مختلف الفاعلين في التنمية بالمغرب، بل ومختلف الشرائح المجتمعية.