التنافي والبحث عن التوافق يؤجل الجمع العام لجامعة كرة القدم مرة أخرى يتأجل الجمع العام لجامعة كرة القدم، ويستمر المخاض في المؤسسة في انتظار الولادة العسيرة، واضطر مسؤولو الكرة إرجاء الموعد بسبب سخونة الحراك وقوة الصراع بين جماعتي فوزي لقجع وعبد الإله أكرم، وارتفاع حرارة التنافس في الخط المستقيم و الأمتار الأخيرة قبل الوصول، في الوقت الذي يتحرك فيه فوزي لقجع ومن معه في خدمة قضيته بعقد لقاءات ترمي إلى تبليغ مضامين برنامجه في حملة قوية أعلن فيها رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري بدوره موالاته له مستفزا بذلك لائحة أكرم. يتحرك الطرف الآخر المتمثل في لائحة عبد الإله أكرم في نهج الدفاع، فوجه رسائل تتضمن طعونا يرمي من خلالها الإعلان عن عدم سلامة التنافس وغياب الحياد واختلال التوازن في التسابق نحو المكتب الجامعي، كما طعن أكرم ومن معه في وجود محمد الشهيبي ضمن لائحة فوزي لقجع، معللا طعنه بكون الرجل في وضع غير قانوني في عصبة تادلة أزيلال التي يرأسها، موجها بذلك ضربة موجعة لمنافسه، وورط بذلك مسؤولي الجامعة أياما قبل موعد الجمع. لم يكتفي أكرم بذلك، بل أضاف رسالة ثانية يندد فيها تدعيم رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري للمترشح فوزي لقجع، موضحا أنه مازال رئيسا للجامعة إلى حين انتخاب رئيس جديد، وعليه التحفظ والتزام الحياد لكونه هو من سيرأس الجمع العام الانتخابي القادم، كما أوضح أكرم أن الفهري تحرك لموالاة لقجع بدافع انتقامي. هكذا تفكك المكتب الجامعي الذي جمع علي الفاسي الفهري أطرافه عند نزوله إلى حرم جامعة كرة القدم في 16 أبريل سنة 2009، وبرزت خلافات تمزق المكتب بدافع الرغبة في البقاء في المكتب الجامعي، ولاحظنا كيف اختار أعضاء سابقون الالتحاق بلائحة لقجع ومساندتها في المحيط وحتى خارج المجموعة، في حين اختار آخرون ممن لم تشملهم دعوة لقجع الانضمام إلى لائحة أكرم بهدف رد الاعتبار. وقد راهن لقجع على التجديد في جمع عناصر لائحته، ولم يعتمد أي مسير من السابقين، فرسم خطة لحملته الانتخابية أعلن عن عناوينها الكبرى وضمنها حتى الميزانية المرتقبة وأوراش الإصلاح، وفي المقابل كون أكرم لائحته بالتوافق بين ممثلي مختلف الأقسام، وانطلق. يشكو أكرم ومن معه الدعم الذي يحظى به لقجع وتظلم لدى وزير الشباب والرياضة في الموضوع ورفض كل العروض الرامية لإيجاد حل توافقي ودخول الجمع العام بلائحة واحدة وكيلها فوزي لقجع وفي حضنها أكرم وبعض مواليه، معتبرا في الحل خيانة لرفاقه، فأمام الطعون والغليان والهيجان تقرر تغيير موعد الجمع وتأخيره لمدة أسبوعين. في طرف ثالث يتحرك المترشح سعد أقصبي حيث عقد ندوة صحفية زوال أول أمس الثلاثاء في مدينة فاس، كما أعلن بدوره تشبثه بترشحه لرئاسة الجامعة، وبين أنه وافى إدارة الجامعة بملفه في الموضوع قبل الجمع العام الاستثنائي، محترما بذلك الآجال القانونية، وأعلن للصحافة طعنه في ترشيح فوزي لقجع وعبد الإله أكرم استنادا على الفصل 14 في القانون الأساسي للجامعة، كما أعلن استمراره في النضال متفردا وبدون لائحة، وأنه يتهيأ لجر الجامعة إلى القضاء إذا تم حرمانه من حقه في الترشح ودخول التنافس الانتخابي، كما بين أنه لا يساند أحدا من اللائحتين المترشحتين.