رفض علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الاستجابة لطلب عدد من أعضاء المكتب الجامعي الحالي، والتراجع عن قرار عدم الترشح لولاية جديدة، خلال أشغال الجمع العام المقبل للجامعة. وتشبث الفهري بالقرار المفاجئ الذي أعلنه بلاغ لجامعة الكرة في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي، أي على بعد ساعات قليلة من الجمع العام، الذي كان مقررا يوم الجمعة بمدينة الصخيرات، قبل إلغائه. وأكد مقربون من الفهري قاموا بزيارته في بيته وطلبوا منه مراجعة قرار سحب الترشيح لولاية ثانية، أنه متمسك بالخطوة التي اتخذها ضدا على رغبتة الكثير من أعضاء المكتب الجامعي، الذين كانوا يتوقعون استمراره على رأس المكتب الجامعي لولاية ثانية. وكشف مصدر "المغربية" أن الفاسي الفهري تحدث لمقربيه عن الانتقادات الكثيرة التي لاحقته خلال فترة وجوده على رأس المكتب الجامعي، ما تسبب في خلط بعض أوراقه. ويبدو أن الفاسي الفهري يستعد لطي ملف تجربته في مجال التسيير الرياضي بشكل نهائي، والتفرغ لمهامه المهنية على رأس المكتب الوطني للماء والكهرباء. وذكرت مصادر "المغربية" أنه ينتظر بفارغ الصبر موعد الجمعين الاستثنائي، مع نهاية شهر غشت المقبل، والعادي بعد ذلك بثلاثة أسابيع أو أربعة على أبعد تقدير، لوضع حد لعلاقته بأكبر جامعة رياضية وطنية، مؤكدة أنه غير مستعد لدعم أي مرشح لخلافته، وأنه يفضل الحياد خلال الفترة التي تسبق الجمع العام الانتخابي. وكان عدد من أعضاء المكتب الجامعي طلبوا من مقربين من علي الفاسي الفهري الحديث إليه، على أمل إقناعه بالتراجع عن قرار عدم ترشحه لولاية ثانية، ودعوته إلى البقاء لإتمام المشاريع التي فتحها خلال الأربع سنوات التي قضاها على رأس الهرم الجامعي، والاستمرار لإنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى التي تتأهب بلادنا لاستضافتها، في مقدمتها مونديال الأندية سنتين متتاليتين، 2013 و2014، ثم أيضا نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2015. جدير بالذكر أن إعلان الفهري عدم ترشحه لولاية جديدة فسح المجال أمام تداول عدد من الأسماء كمرشحين لخلافته الفهري، إذ هناك حديث عن استعداد منصف بالخياط، وزير الشباب والرياضة السابق، للترشح لمنصب الرئاسة، إضافة إلى فوزي لقجع، رئيس فريق نهضة بركان، وعبد الإله أكرم، رئيس الوداد البيضاوي، وسعد أقصبي، الرئيس السابق لفريق المغرب الفاسي ومدير أكاديمية أقصبي لكرة القدم.