بنشيخة يمد الطاوسي بتقرير حول حدراف لتفادي مشاكل صحية حقق الدفاع الحسني الجديدي فوزه الثاني خلال هذا الموسم، على حساب ضيفه المغرب الفاسي بهدف لصفر سجله أحمد شاغو عن طريق ضربة جزاء في المباراة التي جمعتهما أول أمس الاثنين على أرضية ملعب «العبدي» بالجديدة برسم الدورة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية. انطلقت المباراة على إيقاع الحيطة والحذر، وحاول كل مدرب ملء وسط الميدان واستغلال هفوات الفريق الخصم، لكن بعد مرور ربع ساعة بدأ لاعبو «فارس دكالة» في التحكم في مجريات اللعب ومباغتة الماص عن طريق التحكم في وسط الميدان واستغلال تسربات زكرياء حدراف ولانغو لاما وسوماح. وحاول هذا الثلاثي جاهدا بلوغ مرمى الحارس محمد صخرة، لكن صلابة ويقظة مدافعي النمور والتنظيم المحكم للاعبيه على رقعة الملعب، وتسرع لاعبي فارس دكالة حال دون تسجيل أي هدف خلال الشوط الأولى. الجولة الثانية حملت الكثير من المتغيرات، حيث احتكر الفريق الزائر الكرة وتحكم في مجريات اللعب، لكن دون أن يشكل خطورة واضحة على مرمى الحارس زهير العروبي، وأمام هذا الوضع عمد المدرب عبد الحق بنشيخة على إجراء تغييرات وأقحم بكر الهلالي وأيوب سكومة والمنصوري. وأعطت هذه التغييرات أكلها، إذ أعلن الحكم عادل زوراق عن ضربة جزاء، بعد عرقلة البديل عمر المنصوري داخل مربع العمليات من طرف الحارس محمد صخرة في الدقيقة 81، وتمكن أحمد شاغو من ترجمتها إلى هدف الفوز. وبهذا الانتصار، وهو الثاني للفريق الدكالي مند بداية البطولة، ارتقى الدفاع الحسني الجديدي إلى الرتبة الثالثة برصيد 8 نقاط، جمعها من انتصارين وتعادلين وهزيمة واحدة، فيما تراجع الفريق الفاسي إلى المرتبة السادسة برصيد 7 نقط جمعها من انتصارين وتعادل واحد وهزيمتين. إلى ذلك، أقر المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة بصعوبة وقوة المباراة، حيث أن «الفريق المغرب الفاسي جاء إلى مدينة الجديدة لتعويض هزيمته أمام الجمعية السلاوية بالإضافة إلى ضمه للاعبين مجربين»، مضيفا أن «المباراة كانت تكتيكية حيث اعتمد المدرب طارق السكيتيوي طريقة التمركز الجيد داخل رقعة الميدان مما صعب علينا التحكم في اللقاء». وأشار بنشيخة أنه رغم ذلك فقد أتيحت لفريقه «عدة فرص في الشوط الأول لم تستغل من طرف اللاعبين. وخلال الشوط الثاني تغيرت الأمور وطالبنا من اللاعبين الصبر، وفي الواقع كان المغرب الفاسي أقرب إلى التسجيل، ولكن التغيرات التي أقدمنا عليها أعطت أكلها، فأحرزنا الهدف عن طريق نقطة الجزاء في الدقيقة 80، وبكل موضوعية نستحق الفوز وثلاثة نقاط». وبخصوص التغييرات، أوضح المدرب الجزائري أن «تغيير كيتا كان اضطراريا لأنه أحس بألم بعد إصابته في الشوط الأول، أما زكرياء حدراف فقد بذل مجهودا كبيرا ففضلت تعويضه في الشوط الثاني لأنه كان يلعب بقلق». وأكد بنشيخة أنه راسل الناخب الوطني رشيد الطاوسي حرصا منه على التواصل مع القائمين على الشأن الكروي الوطني، حيث وضع بين يديه تقريرا مفصلا عن الحالة التقنية والبدنية لزكرياء حدراف، وهي خطوة يسعى من خلالها إلى تفادي كل المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها اللاعب الدكالي. من جانبه، أكد مدرب المغرب الفاسي طارق السكيتيوي أن «المقابلة كانت صعبة في ظل صحوة الفريق الجديدي. الجولة الأولى شهدت تكافؤا في اللعب. كنا نعلم أن الفريق الجديدي يحسن التعامل مع الكرات الثابتة فقمنا بإغلاق جميع المنافذ بعدما درسنا الفريق الخصم وعرفنا نقط قوته ونقط ضعفه، وقد أتيحت لنا فرصتان خلال الجولة الأولى لم نتمكن من تسجيلها». وأضاف السكيتيوي «المغرب الفاسي كان حاضرا أكثر خلال الشوط الثاني، حيث أتيحت لنا عدة فرص وللأسف لم نتمكن من استغلالها، لان كرة القدم ليس دائما منصفة، فهي لم تنصفنا أمام الجمعية السلاوية ولم تنصفنا اليوم أمام الدفاع الجديدي. فكنا نستحق على الأقل التعادل». وحول غياب أبرز لاعبيه، أكد طارق السكيتيوي أنه خلال مباراة الجيش الملكي أصيب تسعة لاعبين رسميين خاصة اجدو وتيكانا وحلحول، مضيفا «هذا ليس سهلا على أي مدرب أن يقوم بتكوين فريق وتحقيق النتائج في غياب تسعة لاعبين أساسيين، فأنا أعاني من نقص كبير على مستوى تشكيلة الفريق وأحاول خلق التوازن، ورغم الهزيمة اليوم فإنني اشكر كثيرا اللاعبين على المجهودات التي بذلوها مند بداية الموسم».