التنظيمان يواصلان أعمال العنف في العراق وأفغانستان شطبت لجنة في الأممالمتحدة أسماء عشرة من أعضاء حركة طالبان و35 آخرين من تنظيم القاعدة أو المنظمات التابعة له بعد مراجعتها أسماء 488 شخصا أو كيانا متهمين بالإرهاب. وقال توماس ماير هارتينغ رئيس لجنة مجلس الأمن الدولي المسؤولة عن اللائحة السوداء التي تضم افرادا وكيانات متهمة بالارتباط بالقاعدة وطالبان انه «بعد تفحص 488 اسما شطب 45 من اللائحة». وقال في مؤتمر صحافي أن هذا الإجراء الذي اتخذ بطلب من حكومات يشمل عشرة من الأفراد المرتبطين بطالبان و14 شخصا و21 كيانا مرتبطا بشكل ما بالقاعدة. والأفراد والكيانات المدرجون على اللائحة يخضعون لتجميد ودائعهم ومنعهم من السفر وكذلك من اقتناء أسلحة. وأوضح ماير هارتينغ أن 443 اسما - 132 من طالبان و311 من القاعدة - تم تثبيتهم على اللائحة بينما سيبت نهائيا بأمر 66 آخرين. وأعلنت الأسبوع الماضي أسماء خمسة من أعضاء طالبان العشرة الذين شطبت أسماؤهم من اللائحة وهم عبد الستار بكتين وعبد الحكيم مجاهد محمد اورانغ المبعوث الأفغاني السابق إلى الأممالمتحدة وعبد السلام ضعيف مؤلف «حياتي مع طالبان» ومسؤولان آخران توفيا. وفي إطار جهوده لتحقيق مصالحة وطنية، طلب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي من مجلس الأمن الدولي شطب أسماء بعض أعضاء حركة طالبان غير مرتبطين بالقاعدة،من اللائحة السوداء. ووضعت حكومة كرزاي شروطا من اجل إجراء محادثات سلام مع متمردي طالبان وطلبت من ناشطي الحركة التخلي عن العنف وقبول الدستور الأفغاني وقطع الصلات مع القاعدة. وطلب الأفغان شطب أسماء حوالي خمسين من قياديي طالبان من اللائحة، بينهم عدد من الذين توفوا. واستغرقت مراجعة اللائحة من قبل لجنة ماير هارتينغ بمساعدة فريق لمراقبة العقوبات 18 شهرا. وقال السفير النمسوي أن ثمانية من الأفراد المتوفين شطبوا من اللائحة بينما ابقي نحو ثلاثين آخرين على اللائحة. وأضاف أن «شطب أسماء متوفين من اللائحة ليس امرا سهلا». وتابع «يجب أن تكون لدينا أدلة مقنعة بأنهم توفوا فعلا وان تكون لدينا معلومات حول ما حصل لممتلكاتهم وهذه القضايا تستغرق بعض الوقت». وقال ريتشارد باريت منسق فريق التحليل ومراقبة العقوبات أن نحو 120 دولة تشكل ثلثي أعضاء الأممالمتحدة تقريبا،تتم استشارتها للحصول على معلومات عن الأشخاص وكذلك لمعرفة رأيها في نظام العقوبات. وأضاف «هناك بالتأكيد نقص في الإمكانيات،وفي أفغانستان حيث يعيش كثير من المدرجين على اللائحة كان من الصعب الحصول على معلومات جيدة فعلا من السلطات هناك. لكنهم حاولوا تزويدنا بما نريد». ومن المنظمات المرتبطة بالقاعدة التي شطبت «بنك التقوى ليمتد» وأربعة من فروع شركة «بركة» التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، والمنظمة الصومالية الدولية للإغاثة التي تتمركز في مينيابوليس (ولاية مينيسوتا) والشبكة الصومالية في السويد. كما شطبت أسماء سوري وتونسي ومصري ولبناني وماليزي وباكستاني كانوا اتهموا بالارتباط بتنظيم القاعدة من قبل. ووضعت الأممالمتحدة هذه اللائحة السوداء بموجب القرار 1267 الذي اقره مجلس الأمن الدولي في أكتوبر1999. وتلتزم الدول بموجب هذا القرار تجميد ارصدة الأشخاص الذين تشملهم اللائحة ومنعهم من السفر إضافة إلى حظر تسليم أسلحة لأي من الأفراد والكيانات المرتبطة بالقاعدة. ويتوجب أن يوافق الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي بالإجماع على شطب أي اسم من اللائحة كي يكون القرار نافذا. وارتباطا بنفس الموضوع،قتل عناصر من تنظيم القاعدة أمس الثلاثاء خمسة شرطيين في نقطة تفتيش في غرب بغداد،كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية. وقال المصدر انه «قرابة الساعة (30,02 تغ) أردى مسلحون بواسطة مسدسات مزودة بكواتم صوتية خمسة من رجال الشرطة في ساحة اللقاء في حي المنصور ثم نصبوا في المكان علم +دولة العراق الإسلامية+» التي تضم عددا من التنظيمات المنضوية تحت لواء القاعدة. وكان عناصر من القاعدة قتلوا الخميس الماضي بدم بارد ثلاثة جنود في الاعظمية، الحي السني في شمال بغداد،بعدما سيطروا على الشارع لنحو عشر دقائق،ثم عمدوا إلى صب الزيت على جثثهم واحرقوها. وبعدها قتلوا 13 شخصا بينهم ثلاثة شرطيين وثلاثة جنود في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة زرعوها في الطرقات المؤدية إلى المكان وفجروها بدوريات للشرطة هرعت للإسناد. وبحسب مصدر امني عراقي فان المهاجمين وضعوا أيضا راية «دولة العراق الإسلامية» قرب الجثث، قبل أن يلوذوا بالفرار. وتبنى تنظيم القاعدة في العراق في بيان نشره على الانترنت الهجوم الذي شنه يوم الخميس الماضي، ضد عناصر من الجيش العراقي في حي الاعظمية وأسفر عن مقتل 16 من قوات الأمن وإصابة العشرات، وتخلله حرق المهاجمين جثث عدد من الجنود. وفي بيان بعنوان «غزوة التحدي الجديدة في الاعظمية» نشره احد المواقع الجهادية قال التنظيم انه «بتوجيه من وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية وضمن سلسلة غزوات الأسير التي تستهدف قلب الخطة الأمنية المتهالكة لحكومة المنطقة الخضراء، قام أبطال الإسلام وفوارس بغداد بالنزول في غزوة جديدة إلى شوارع مدينة الاعظمية (... ) وفي أكثر أجزائها تحصينا.» وأضاف البيان أن «العملية بدأت بعد منتصف نهار الخميس عندما باغتت مفارز الاقتحام أربع نقاط تفتيش رئيسية ممتدة من ساحة عنترة إلى نهاية شارع عمر بن عبد العزيز الذي يخترق وسط مدينة الاعظمية.» وأكد انه خلال الهجوم «تمت إبادة كل عناصر الجيش والشرطة المتواجدين في تلك النقاط، وغنم أسلحتهم وحرق عجلاتهم (عرباتهم) بالكامل، في الوقت الذي نصبت كمائن محكمة على مداخل المنطقة ترصدا لدوريات الإسناد التي انطلقت لإنقاذ من تبقى من عناصرها». وتابع انه على الأثر وقعت دوريات الإسناد «في فخ محكم بتفجير العبوات الناسفة والاشتباك المباشر، مما أدى لتدمير خمس عجلات ومقتل وإصابة كل من كان فيها، إضافة لاستهداف موكب لجاحد كبار ضباط وزارة الدفاع دخل منطقة العمليات فأصبح صيدا سهلا لبنادق المجاهدين التي أمطرت مركبته بوابل من الرصاص». وأشار البيان إلى أن مهاجميه رفعوا راية «دولة العراق الإسلامية» وانسحبوا من المنطقة بعد نصف ساعة. وكان مصدر في وزارة الداخلية أعلن الخميس الماضي أن «16 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين وثلاثة من الشرطة قتلوا وأصيب 14 آخرون بينهم سبعة من الشرطة بجروح في هجمات متعاقبة استهدفت القوات الأمنية في الاعظمية»، مشيرا إلى «قيام المسلحين بحرق جثث ثلاثة جنود بعد قتلهم.. وصباح اليوم نفسه، قتل عناصر من تنظيم القاعدة خمسة شرطيين في نقطة تفتيش في غرب بغداد، كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية. وقال المصدر انه «قرابة الساعة (30,02 تغ) أردى مسلحون بواسطة مسدسات مزودة بكواتم صوتية خمسة من رجال الشرطة في ساحة اللقاء في حي المنصور ثم نصبوا في المكان علم +دولة العراق الإسلامية+» التي تضم عددا من التنظيمات المنضوية تحت لواء القاعدة.. كما اعلنت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس ان مقاتلي طالبان هاجموا أمس القاعدة العسكرية لحلف شمال الاطلسي في قندهار، احدى اكبر قاعدتين للحلف في افغانستان، مما أدى إلى جرح جندي ومدنيين اثنين.